عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2010, 05:16 PM   #17
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


العلم التاريخي بحضرموت

04/01/2010
تريم،عبد الكريم بن عمر الخطيب،نيوزيمن:


تزخر حضرموت عامة بالمعالم التاريخية والأثرية والتي لو عمرت ووثقت لكسبت البلاد مالا وجمالا ، ولكن هذه المعالم لم تحضى بالتعمير من قبل المعنيون بالأمر وخاصة فيما يسمون أنفسهم بأصحاب التراث والآثار.

ومن هذه المعالم التاريخية ضريح الصحابي الجليل (عباد بن بشر الأنصاري الأوسي ) والمدفون بكهف بأعلى جبل اللسك بوادي غراب في قرية اللسك والتي تبعد عن مدينة تريم بخمسة أميال تقريبا أي ما يقارب 13 إلى 15 كم.
وقد خرج هذا الصحابي إلى حضرموت في خلافة سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه مع جملة من الصحابة الكرام لمساعدة زياد بن لبيد الأنصاري.

وقد ذكر عدد من المؤرخين مصرع الصحابي عباد بن بشر بقرية اللسك ومنهم على سبيل المثال لا الحصر المحدث والمؤرخ الشهير سالم بن جندان في كتابه نقش التابوت والمحدث والمؤرخ الكبير محمد بن سالم البيحاني في كتابه أشعة الأنوار على مرويات الأخبار والمؤرخ العلامة محمد بن احمد الشاطري في كتابه ادوار التاريخ الحضرمي
كذلك قصة قتلة المشهورة والتي ثبتت بالتواتر.

وتقام لهذا الصحابي الجليل وقفة تاريخية وزيارة سنوية رسمية في شهر محرم من كل عام يهتم بها في الأكثر ذريته الخطباء بتريم ويحضرها جمع غفير من مواطني واعيان وادي حضرموت
وقد اتخذت الزيارة في السنوات الأخيرة طابعا ورونقا خاصا وهو نظام الحلقات العلمية المقامة في الوادي والتي تقام برعاية وتوجيه الحبيب الداعية والمفكر الإسلامي ابوبكر العدني بن علي المشهور

وقد افتتحت مساء الجمعة 15 محرم الحلقة العلمية لذكرى الصحابي الجليل(عباد بن بشر الأنصاري الأوسي ) بمسجد ابنه التابعي الجليل (أحمد بن عباد بن بشر الأنصاري الأوسي) والمشهور بمسجد الوعل بتريم وهو أول مسجد بني على وجه الإسلام بمدينة تريم والذي تأسس سنة 43هـ تقريبا
وقد افتتحت الجلسة بالقران الكريم ثم كلمة الشيخ عمر بن حسين الخطيب يليها بحث عن مسجد الوعل للأستاذ خالد باغوث ثم محاضرة للعلامة والمفكر الإسلامي ابوبكر العدني بن علي المشهور تحت عنوان (المعالجة السديدة لتداعيات مرحلة الغثاء المديدة وإحياء منهجية السلامة الأكيدة )

وتتواصل فعاليات الحلقة على مدى ثلاثة أيام ومنها مساء يوم الأحد 17 محرم محاضرة الحبيب المشهور بمسجد السقاف بقرية اللسك تحت عنوان (الاجتماعات الحولية ربط شرعي بين عالم الدنيا والآخرة بواقع الأدلة النقلية والعقلية)
وكذلك تقام الأمسية الثقافية في قرية اللسك في مساء تلك الليلة وتختتم الحلقة العلمية بالزيارة الرسمية لضريح الصحابي الجليل(عباد بن بشر الأنصاري الأوسي ) صباح يوم الاثنين 18 محرم

اجتماعات حاشدة تضفي على الوقع أهمية التاريخ وثوابته في معرض تعظيم الشعائر الإسلامية منطلقة من اعتراف الحق لأهله وعرفانا بخدمة المجتمعات والمسلمين وتقديرا بما قدمه الصحابة والتابعين والغرض هو الإتباع
وفي الأحاديث المشهورة الله الله في أصحابي بأيهم اهتديتم وفي رواية للترمذي قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ما من احد من أصحابي يموت بأرض إلا بعث نورا وقائدا لهم يوم القيامة.

التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح