عرض مشاركة واحدة
قديم 02-23-2010, 04:14 PM   #45
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


آل باعبود سفراء حضرموت في السودان

2010/2/22 المكلا اليوم / كتب: محمد بشير


في زيارتنا للسودان في الفترة ما بين الاثنين 8/2 ـ إلى الأحد 2010/2/14م كان من أهم ما حرصنا على الاطلاع عليه من معالمها المأوى ىالأول لطلائع أبناء حضرموت حينما كانوا يسافرون إلى هناك للتعلم في معهد بخت الرضا أو غيره من المعاهد، وسنحت لنا الفرصة حقيقية لا خيالا ولا رواية، بل مشاهدة عيانية لذلك المسكن الذي يأوي إليه أولئك الطلاب في الإجازات والعطل الرسمية والأسبوعية، إنه بيت آل باعبود سفراء حضرموت غير الرسميين لدى السودان.

فلقد كان الجد الأول لهذه الأسرة الطيبة المباركة، ومن بعده أبنه العم صالح وحفيده العم أحمد صالح رحمة الله عليهم أجمعين قد سافروا إلى السودان مطلع القرن العشرين، وكعادة الحضرمي الذي يجيد الاندماج في البيئة المحيطة تزاوجوا مع السودانيين وصار لهم ابناء واحفاد، قدموا خدمات اجتماعية وتنموية استحقوا بها الجنسية السودانية، وأبو إلاّ أن يقدموا خدمة لوطنهم، ففتحوا أبواب بيتهم في أم درمان لإيواء طلائع أبناء حضرموت جميعا، ثم مثّلوا جهة الاتصال بين هؤلاء الطلاب وبين معارف السلطنة القعيطية فكانت الإرساليات التي تقدمها السلطنة تأتي عبرهم إلى نهاية ستينيات القرن العشرين، ولا يزال أبناء وأحفاد العم صالح باعبود يقدمون مساعدات جليلة لأبناء الجالية وفاء للأصل والانتماء الحضرمي وال؟؟،

كما لا تزال معالم البيت هي المعالم القديمة حيث فرّغوا جناحا في بيتهم بأم درمان لاستقبال الطلاب، ولا يزالون يقدمون نموذجا للطبع الحضرمي والخلق الإيماني النبيل مما جعلهم محط احترام وتقدير للحكومات السودانية المتعاقبة وبذلك نالوا بعض الأوسمة والشهادات التقديرية من الرؤساء والزعماء.
وأبى الإخوة محمد وعبد الله أبناء العم أحمد صالح إلا الاحتفاء بقدومنا وأقاموا لنا حفل عشاء في نفس الجناح حيث كان يسكن طلاب حضرموت منذ الدفعة الأولى التي توجهت إلى السودان لطلب العلم نهاية العقد الثالث من القرن العشرين، ثم أصر العم مصدق إلا أن يحتفي بنا في بيته في العاصمة الخرطوم مع كافة أبناء حضرموت الساكنين الآن في بيته، بعضهم يحضَّر الماجستير والبعض الآخر يحضر الدكتوراه والبعض يدرس البكلاريوس فجزاهم الله خيرا على حسن الكرم والضيافة فقد كانوا خير خلف لخير سلف، وغفر الله للمتقدمين منهم والمتأخرين.

حرصنا اثناء زيارتنا على التعرف على الاساتذة السودانيين الذين قدموا خدماتهم في سيئون فلم نعثر على احد منهم، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من يسكن خارج الخرطوم العاصمة نعم ذكر احد الزملاء انه في السنوات الماضية تعرف على سائق سيارة كان خاله الاستاذ حسن صالح جاويش وانه قد زاره في بيته لكنه لا يتذكر اسم المنطقة، يقول انه اثناء زيارته للاستاذ حسن وجده قد بترت رجله وانه لايزال يذكر معالم سيئون والمدرسة المتوسطة وزملاء الرياضة المعاصرين له وجلهم قد قضى نحبه مثل حسين حامد وجديد السقاف (ابو علي) ومنهم سقاف بن احمد وآخرين.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح