عرض مشاركة واحدة
قديم 06-25-2012, 02:20 AM   #507
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


تأمل وقراءة.. ما بين السطور

6/24/2012 عبدالقادر محمد العيدروس

علي خلفية منعطف المشهد السياسي وتأثره بالوضع الحالي في المجتمع الحضرمي وما يحدثه من ارتباك وتردد في الحالة النفسية وعدم وضوح الرؤية والمسار واللحظات الفارقة في تاريخ هده الأمة وهده الأرض، ولو ننظر لواقعنا من المنظور الواقعي الحقيقي وتخطينا العقبات العاطفية والاهتمام بما يمليه المتنفدون. ولا نترك لهم إن يستغلوا ضعفنا وفقرنا والبطالة المستشرية بين الشباب والفساد الغير مبرر..

كماده صالحه لاستغلال نفوذهم وننظر لما يدور من حولنا وننظر لعالم كبير امتدت فيه أيادي الخير والبناء والاستثمار وتطورت العلوم الإنسانية وكل مبادئ الخير والعمل من اجل الصالح العام - ونتحقق هل بإمكاننا إن نفكر صح.. ونسال ؟ ولا نقلق ولا نخاف من هده الحالة النفسية المرعبة التي تطالعنا كل يوم وتخيم على عقولنا وأفكارنا بالمزيد من التوتر والإحباط وأوضاعنا تحتاج لاسترخاء كامل رغم ما يعتمل من معاناة ونكد ومكابده وليس من الممكن تغيير المبادئ والقيم والأخلاق للاهتداء لطريق التخلص من تلك المنعطفات السياسية اللا مبدئية ولكل منها لون خاص به وأجندات تتحدد بهوية التمويل الخارجي له.

ونسال من بنى الأهرامات من ألاف السنين وشق الجسور والطرق والقنوات المائية وبنى القلاع والحصون والنوب وأنظمة الري وقنوات المياه وأسس النظام الإداري والعسكري وفرش الأرض بالخضرة وبناء السد العالي وكسر الاحتكار في وادي النيل وتلك المصانع والمزارع والمعامل التي يعمل بها ألاف الأيدي العاملة في العصر الحديث.. ومن أقام حدائق بابل ونشر نصوص القوانين وشريعة حمو رابي قبل ستة آلاف عام في العراق وشق قنوات المياه والعتوم لتشرب مكة وأهلها والحجيج وكانت بلاد الرافدين محج لطالبي العلوم والثقافة والفكر والأدب والفلك وعلوم الطب والرياضيات والفلسفة وعلوم الصيدلة والكثير من العلوم الإنسانية التي تأثر بها الغرب والشرق في مابين النهرين ومن أثرى الحضارة العربية في الأندلس وشيد وأقام الصناعات والفنون والآداب

ومن بنى أعظم المدن والقصور والجوامع والجامعات واندي الشعر والثقافة والعلوم في الغرب والشرق ومن أقام ارم ذات العماد بقصورها الشاهقة وشوارعها البارزة وبناها من الذهب والفضة والزمرد والمرجان والياقوت وفرشها بالورود والإزهار والرياحين ونشر الحدائق والأنهار وسن القوانين الزراعية والمائية من قبل عشرات الآلاف من السنين في الاحقاف ومن بنى عر ش بلقيس وارض الجنتين وثبت جذور الشورى في الأرض ومن بنى سور الصين العظيم والنهضة الزراعية في الهند وثورة الصناعات في اليابان وكوريا وماليزيا وثورة التكنولوجيا والتقنية العظيمة وثورة الاتصالات والصناعات بالغرب وأمريكا والتطور الرهيب الذي تقوده الصين وثورة العلوم والانترنيت والاتصالات -

أليسوا هؤلاء مناضلون أعطوا الإنسانية جل نضالهم وثمار جهودهم واغنوا الأمم بما توصلت إليه عقولهم وأيديهم وخبراتهم من ثورات زراعيه وصناعية وعلميه هل كانوا عاله على المجتمع ويطلبون بما ليس لهم حق فيه وهل من يقتل النفس الطاهرة البريئة ويعيثون فلي الأرض فسادا ويمنعون التنمية والتجارة والاستثمار والمشاريع - هم المجاهدون هؤلاء التنابلة الدين لم يكلفوا أنفسهم حتى بالاشتراك في تلك الثورات الصناعية والزراعية والبناء والتعمير التي قدمت الخير الكثير للأجيال والثورات ا لعلميه وارسو قواعد الحضارات الإنسانية واثروا الإنسانية بما أنتجته تلك العقول النقية الراقية الزاكية المتمدنة والمتمرسة في التربية والأخلاق والأعمال الخيرية العظيمة وبناء الإنسان بالعلم والثقافة العالية والمتقدمة وأناروا بنور العلم المجتمعات وأثروها بالصناعات ا لعظيمه لا بالمفخخات والأحزمة الناسفة التي تقتل وتدمر ولا تعمر -

هل تغيرت الموازين وأصبح الموت هدف وليست الحياة هي الهدف الأسمى والتي تحمل الحلم والقيم والروح والحب الإنساني العظيم وهي الهدف العظيم هل تحولت شعوبنا إلي وحوش مفترسه لا تنتمي لعالم المعرفة والخير والنهوض والرقي والمحبة إن كان الجهاد هو قتل الحياة فمادا نسمي كفاح المزارع في الحقل وجهاد العامل في المصنع ومن يشق الطرق والجسور ويبني القصور ويعلم الأجيال والمخترعون وماذا نسمي المهندسون والدكاترة العلماء والفلاسفة والأطباء والممرضين وغيرهم من يقدموا جل معارفهم لخدمة المجتمع في بلدانهم أليس هم المجاهدون.. أو المجاهدون الدين يوقفون حركة الحياة والعمل وعجلة التقدم وإفساد الحياة وهدم المنشئات وتحطيم أرادة المجتمع واستكانة شعوبهم وإشاعة الرعب والخوف والفوضى في البلاد

هل ينطبق عليهم مسمى جهاد وأي جهاد هدا الذي يخلط الكثير من الأوراق ويحبط مسيرة الشعوب ويوقف التقدم والتطور والبناء والأعمار ويحبط العامل والمزارع والتاجر والصياد ويجعلنا في أسفل سلم الرقي أليس التاجر والمستثمر والعامل والفلاح والصياد والمعلم والمثقف هم المجاهدون أليس هم وسيلة التقدم والتطور وغايته السامية.. ومن يقلق الأمن السلمي ويحبط الروح الجامحة في شباب الأمة للإدلاء بدلوها في هذا التقدم والبناء والتطور الرهيب الذي نراه ونشاهده في العالم.. وتلك الأوطان القريبة منا وكيف طورت بلادها ومواطنيها في مده ليست بالكبيرة في حساب الأوطان هل هم المجاهدون وهل الجهاد صوره ظالمه وعتمه قائمه ومفرقعات دائمة ؟ لماذا لا نفكر في بلدنا وننتمي إليها بكل معاني الحب ؟ والانتماء الحقيقي.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح