عرض مشاركة واحدة
قديم 09-16-2016, 01:31 AM   #5
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


هنا عدن - خاص
كيف يعبث عيدروس الفانوس بعدن نهب وفساد ومناطقية وأخطاء قاتلة ....معلومات تنشر لأول مرة يكشفها قيادي حراكي


‏سعيد النخعي‏ *عيدروس الزبيدي والأخطاء القاتلة* لعدن رمزية سياسية ، وخصوصية اجتماعية ، ومكانة تاريخية ، ليست لأي محافظة أخرى ، فهي بالنسبة للجنوب كالقلب من الجسد ، إذا صلح صلح الجسد كله ، وإذا فسد فسد الجسد كله ، فهي عنوان دولة ، ورمز وطن ، وسفر تاريخ ، وقبلة مدنية وحضارة ؛ انطلقت منها مشاعل التنوير على إمتداد الجزيرة والخليج . عبث بها مغول العصر وأعداء الحياة ، فخرجت منتصرة ، لم يزدها البلاء إﻻ قوة وصلابة . استقبل سكانها عيدروس الزبيدي يوم تعينينه محافظا لها بأهازيج النصر ، وزغاريد الفرح ، وصيحات التحدي ، وفرش أهلها الطريق ورودا لعيدروس المقاوم كما استبشرت خيرا بعيدروس المحافظ، ولم تفرق بين المقاوم والمحافظ ، فهناك فرق في مدلول الصفتين ، واختلاف في ماهية كل منهما ، لكن يبدوا أن التفريق بين المفهومين لم يكن واضحا عند عيدروس وﻻ سكان عدن ، وهنا بدأت المشكلة ، حين خلط الجميع بين مفهوم المقاومة ، ومفهوم الدولة ، فأرتكبت بسب هذا الخلط أخطأ سياسية كان لها انعكاستها على القرار السيا سي ، واجتماعية ساهمت في تمزيق النسيج الاجتماعي فزادته تمزقا فوق ما أورثته عوادي الدهر من تمزق وفرقه ، وأخطأ إدارية فاقمت من الفساد المالي والإداري ، وزادت في تردي الأوضاع المعيشية ، وتدهور للخدمات الأساسية . .

- *سياسيا* : لم يرتق أداء الزبيدي إلى مستوى اللحظة التاريخية التي تسلم فيها قيادة محافظة عدن ، ولم يحسن تقدير الموقف السياسي للمنعطف التاريخي الذي تمر به عدن خصوصا والجنوب عموما ، ولم يتلقف الفرصة الذهبية التي منحت له ، والتي لم تمنح لأحد قبله على الإطلاق ، كما لم يرتق أدؤه السياسي إلى مستوى الدور القيادي الذي منحته إياها الجماهير حين فوت على نفسه فرصة إحتواء القوى السياسية - الأحزاب ، ومكونات المقاومة ، ومكونات المجتمع المدني ، والنخب الفكرية والثقافية واﻻجتماعية ، بمختلف مشاربها الفكرية وتوجهاتها السياسية ، تحت شعار الوطن للجميع دون إقصاء أو تهميش ، ولكن الرجل وقع فريسة لقوى سياسية انتهازية خلعت رداء الأشتراكي الممزق، الذي غدى ﻻيغطي جسدا ، وﻻيستر عورة ، وتدثرت بقضية سياسية كبرى لتخفي تحتها مأرب مناطقية ضيقة بعد أن استطاعت سحب الرجل إلى ميدان معركتها يوالي من يواليها ويعادي من يعاديها حتى حولته بيدقا بيدها يصفي حساباتها مع خصومها بأثر رجعي ، فأدار ظهره للكثير من القوى السياسية واﻻجتماعية الحية والمؤثرة على الساحة السياسية تحت تأثير الرفاق ، فبدﻻ من إحتواء هذه القوى و ومد جسور التواصل والتعاون معها ، قام يناصبها العداء ، وهذه خطيئة سياسية كبرى ، وخيار خاطئ ،

فالسياسة تقوم على البرجماتية والمصالح المشتركة ، وﻻ يوجد في عالمها صداقة دائمة ، وﻻ عداوة دائمة ، وﻻتبنى على موقف سياسي في مرحلة ما ، أو قضية سياسية ما أيضا، فكان على الزبيدي أن يلتمس العذر لبعض القوى نتيجة مواقفها السياسية السابقة ، كما التمست له هي العذر ، ولم تحاسبه بأثر رجعي على موقفه المتأخر من الحرب ، أو على علاقته السابقة بطهران ، فانتج التخندق حول المواقف السابقة ، وتصفية الحسابات تشظا واضحا انعكس سلبا على الساحة السياسية الجنوبية برمتها ، وجعل منها كانتونات صغيرة في جزر منفصلة عن بعضها ، نتج عنه صراع الضعفاء الذي نشاهده اليوم على الساحة الجنوبية

. - *اجتماعيا* : تحكم في أداء عيدروس السياسي التعاطي مع طيف اجتماعي محدود بحدود رقعة جغرافية صغيرة ربما نتيجة لثقافة صراعات العقود الماضية ، وربما أرتكبها نتجية عدم وجود خبرة سابقة في إدرة الدولة ، فوقع الرجل فريسة مرة أخرى للحاضنة السياسية والاجتماعية ، لأنها الوحيدة التي بقيت إلى جانبه بدوافع مناطقية وليست وطنية بعد أن انفضت كل القوى السياسية والاجتماعية الجنوبية من حوله ، فأعتبر هذا الفصيل انصراف بقية مكونات المجتمع من حول الزبيدي مغنما ، فأوغل بالرجل في بحر الكوارث ، فقاموا بتصفية الجهازي الإداري للدولة في محافظة عدن ، وتم استبدالهم بأخرين من الضالع تحديد، متجاوزين كل اللوائح والنظم التي على أساسها يتم شغل وظائف الجهاز الإداري للدولة ، وفقا لمعايير المواطنة ، والكفاءة ، والنزاهة ، فضربت هذه البطانة عرض الحائط بهذا كله ،

وانطلقت تسابق الزمن في تحقيق أكبر قدر من المكاسب لمديرية الضالع ، متناسية أن الضالع باعتبار التقسيم الإداري للجنوب مديرية فقط وليس محافظة ، ضاربين بذلك الرقم القياسي للإقصاء في مرحلة زمنية قياسية ﻻتتجاوز تسعة أشهر تم خلالها تغيير كل مدراء عموم الوزارات والمصالح الحكومية ونوابهم في عملية إقصاء لم تحدث في تاريخ محافظة عدن سوى مرتين ، الاولى سنة 67م عقب اﻻستقلال حين سرحت حكومة الثورة أكثر من 150كادرا عدنيا ، والثانية كانت عقب حرب 13يناير سيئة الصيت ، والثالثة تجري الأن وهو مايعرف اليوم بمشروع ضلعنة الدولة . - *ثالثا إداريا وخدميا* : تشهد عدن فوضى إدارية عارمة بسب انهيار موسسات وأجهزة الدولة بسبب الحرب التي قضت على مقومات الدولة ، وهذا يجعل المنصف يلتمس للزبيدي العذر وﻻيعفيه من التقصير ،

فالمراقب أن عذره بسبب أنهيار الدولة على اعتبار أن هذا الوضع لم يصنعه الزبيدي - وهذه أمانة يجب أن نقولها - لكن ﻻ أعفيه مما يتم من استشرى للفساد والمحسوبية ، ونهب للمال العام التي لم تسلم منها حجرة مكتبة نفسها وما تقرير فتحي بن لزرق عنا ببعيد ، ناهيك عن بحر متلاطم من الفساد والإفساد ، كما فشل في إعادة الخدمات الضرورية لاستمرار الحياة في حدها الأدناء ، وﻻ أطالبه بالحد الأعلى أو المتوسط بل الأدنى فقط ، متلمسا له العذر في عدم الوصول للمستويين الأولى والثاني للأسباب التي ذكرتها سابقا ، فخدمة الكهرباء في عدن شبه معدومة حيث وصلت ساعات الإطفاء خمس ساعات في عز الصيف في بيوت ضيقة تعج بالسكان منهم المريض والطفل وكبير السن ، ومع ذلك قبل سكان عدن التحدي حتى وصل بهم الوفاء مرددين معك يا عيدروس حتى على فانوس ، لكن إذا سؤل الزبيدي هل بادلت المواطن العدني الوفاء بالوفاء ؟

من خلال الضغط على التحالف لمعالجة الكهرباء ، فهل يعجز دول الخليج تحسين خدمة الكهرباء ؟ لأننا ﻻنطالبها باستبدالها بمنظومة أخرى على الطاقة الشمسية ، هل وضعت المنصب في كفة والمواطن في كفة وشنفت أذن التحالف ومعه حكومة الشرعية بكلمة أما أكون محافظا بصلاحيات وإﻻ عدت من حيث أتيت ؟ خدمة المياة ليست احسن حاﻻ من الكهرباء ، فإدارة المياة في عهدك أعلنت الإفلاس ، مماترتب على هذه الكارثة تبني حلوﻻ ترقيعية ، تدهورت على أثره خدمة المياة فلجأ المواطن إلى حل ترقيعي أيضا لحل المشكلة و هو شراء المياة مما انهك ميزانيته المنهكة أصلا . وﻻتقل معاناة البريد ومايلاقيه المواطن من تعب و إذﻻلا ومهانة عما يعانية من انقطع خدمات الكهرباء والمياة ، إذ تحول المواطن كالمتسول إمام مكاتب البريد مثله مثل الذين يقصدون بيت فاعل الخير أن شاء تكرم ماجورا ، وأن شاء أبى معذورا ، فجميع مكاتب البريد مغلفة ليست للصلاة ، ولكن لحين عودة الدولة . وفي الأخير أظنه يجوز لسكان عدن سؤال عمدة مدينتهم متى ستعود الدولة ؟ وماهي الملفات التي أشغلتك عن الخدمات الضرورية ، التي عليها مدار حياة الناس برمتها ؟ *سعيد النخعي* قيادي بالحراك الجنوبي عدن 14/سبتمبر 2016 م

------------------------------
هذة كتابات انيس منصورورئيس موقع العمالة هنا عدن اذناب المحتل اليمني للجنوب

التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس