الموضوع: الضحك
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-30-2004, 02:08 PM   #1
بدر لجهر
حال نشيط
 
الصورة الرمزية بدر لجهر

افتراضي الضحك

غاية العذوبة أن يضحك الانسان للحياة، نكتة لاذعة قد تسحق هموما بلا نهاية، وخبر سئ قد يصيب الانسان بأمراض كثيرة نتيجة التأثير المباشر لهرمونات الأعصاب على الأعضاء.
العلاقة حميمة بين الصحة الجسدية والصحة النفسية، فاذا اشتكلى عضو من أعضاء الجسد يجب أن يوجه العلاج الى القوة النفسية للمريض وليس الأعضاء فقط.
استمد فقراء العرب ذلك من خلال الضحك بأسم شر البلية ما يضحك،وأضحك تضحك لك الدنياء ،والضحك بصفة عامة هو ضاهرة نفسية وميكروب معد ينتشر سريعا بين الناس فاذا ضحك شخص انتقلت العدوى الى المحيطين به.
وأكدت الأبحاث ان الانسان الضاحك هو الأكثر صحة وشبابا والأطول عمرا بمشيئة الله ، وكم من حالات مرضية شفيت تماما من خلاال الضحك.
عندما يضحك الانسان تستريح عضلات الوجه ويتمدد الفم والشفاة ويخرج الزفير كاملا من الرئتين بما يحمل من سموم وتنشط العضلات وتتساقط الدموع ويخرج الصوت في صورة قهقهة.
الضحك يخفض ضغط الدم ويحرر الطاقة الزائدة ويزيل التوتر العصبي ويقتل الغضب ويتنافى مع حب الانتقام ، بل يخفف آلام المفاصل والعضلات ، وكثيرا ما يستخدم المهرجون الضحك في علاج المرضى
اما الشخص العبوس فعكس ذلك تماما ويبدو لك عجوزا وهو في سن الشباب
أوصانا الرسول الكريم (عليه أفضل الصلاة والتسليم) بالتبسم في وجه الآخرين لأنه صدقة ، وعندما سئل علي بن ابي طالب (كرّم الله وجهه) عن أشد جنود الله قال (الهم)
المقصود هنا هو الضحك الذي لا يميت القلب ، ولا يكون بلا سبب ، هو السخرية البعيدة عن الاستهزاء بخلق الله وعاداتهم وأفكارهم الجادة وازاء مشاعرهم البعيدة عن النميمة وأسرار الخلق
الضحك دون ان نفقد احترامنا لذاتنا وان لا تكون القهقهة كأصوات الحمير .
جاء في التوراة نصا (ان القلب الفرح يشفى مثل الطب أما الروح الحزينة فانها تجفف العظام ) ويبدو ان اليهود يلتزمون بالجزء الثاني من النص في تعاملهم مع العرب حتى جفت عظامنا وشاب شعرنا ورفعت أقلامنا ولن نر القدس الا اذا اتخذنا الأسباب الحقيقية..
  رد مع اقتباس