عرض مشاركة واحدة
قديم 04-29-2011, 01:12 AM   #10
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

.

في عام 1940م تمت أكبر عملية لتحرير العبيد الحضارمة ، واستقر العبيد في حافتهم ( حافة العبيد ) بالمكلا ، يتمتعون بالحرية شأنهم شأن بقية الطبقات بالمجتمع الحضرمي ، ومن بين هؤلاء العبيد ( العبد أدريس ) وهو من عبيد السركال ( السطان ) كان يسكن في بيت شعبي ( صندقة ) بحافة العبيد بالمكلا ، وفي تلك السنة ولد لإدريس ولد سماه ( عبدالرب ) وفي أجواء الحرية وانتشار التعليم استطاع الطفل ( عبدالرب إدريس ) أن يسبق أقرانه و ينال قسطا من التعليم وإن كانت ميوله حب الغناء والعزف على آلة العود جعلته يتخصص فيما بعد في هذا المجال ليصبح دكتورا في تخصصه .

وقد قدمت هذه الطبقة للفن الحضرمي فنانون كبار من بينهم سعيد النعيم ، وكرامه مرسال ، ومفتاح سبيت كنداره ، والموسيقار الدكتور عبدالرب إدريس ، وإن كان الفنان الدكتور عبدالرب إدريس هاجر الى الكويت من أجل الدراسات الموسيقية ومنها الى القاهرة ، فإن هجرته من مسقط راسه ، وجفوته الطويلة لم يغيّب عن الذاكرة المكلاوية الحضرمية ، وحين رجعت الى أرشيف مكتبتي أتصفح أعدادا قديمة من صحيفة الطليعة الحضرمية قرأت خبرا في يشيد بالموهبة الفنية الفذة .. التي بدأت تظهر في الساحة الفنية الحضرمية هذه الموهبة ( عبدالرب إدريس ) .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


تابعت الصحافة الفنية بداية مشوار الفنان عبدالرب إدريس ، ومنحته الثقة في فنه وأشدت به وتنبأت له مستقبلا فنيا واعدا ، بوصفه فنانا حضرميا صاعدا بدأ مسيرة بعطاء مميز والحان جديدة شجية وعزف رائع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



في مطلع الستينيات من القرن الماضي كانت أمنية الفنان عبدالرب إدريس التحرر الفني من حدود ( حافة العبيد ) والمخادر التي تقام في أحياء المكلا القديمة والانطلاق نحو فضاءات فنية أرحب ، وكان شأنه شأن فناني تلك الحقبة ، هو تسجيل أغانيه في إذاعة عدن حتى تذاع وتصل الى المستمعين لتلك الإذاعة في عموم الجنوب والدول المجاورة .
ذهب الفنان عبدالرب إدريس الى عدن في نشوة الفرح ولأول مرة يقوم بتسجيل أغانيه في إستوديو يعد في تلك الفترة من الأستديوهات الحديثة .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وعن تلك التجربة الفنية الجديدة في عدن أجرت صحيفة الطليعة مقابلة مع الفنان عبدالرب إدريس بعد عودته الى المكلا .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


إنها ذكريات من الزمن الحضرمي الجميل ، زمان كانت فيه أبواب الحافة مفتوحة للجميع المواهب وفي تلك الحافات تذوب الفوارق الطبقية ، ولاصوت يعلو فوق صوت ( مقدم الحافة ) فمقدم الحافة أبو الجميع ..


.


.
التوقيع :
  رد مع اقتباس