عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2018, 01:42 PM   #106
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

Arrow دولة الجنوب العربي كلمة اليوم.. قم بإيمان وعزيمة لقد بات الجنوب اليوم تحت سيطرة أبنائه



كلمة اليوم.. قم بإيمان وعزيمة



1 فبراير 2018 الساعة 06:00

قوات المقاومة الجنوبية بعدن
لقد بات الجنوب اليوم تحت سيطرة أبنائه، فالانتصارات المتتالية التي حققها الجنوبيون، وآخرها هذا الأسبوع برفضهم الفساد، ترسم ملامح واضحة للمستقبل.


لقد ثار الجنوبيون ضد جحافل المحتلين في 2015 وضد الإرهاب في 2016 و2017 وضد سياسات الفساد التي خنقت حياتهم، وهذه المعارك الثلاث تقول للعالم اليوم وبكل وضوح بأنهم لن يقبلوا إلا بحكم رشيد وبالأمن والأمان والحرية.

لقد أخطأ أولئك الذين أشعلوا فتنة الأحد الماضي، أخطأوا في تقديراتهم بأن القوة وحدها تحسم المعارك، وفيما كان عليهم تأمين كل منطقة وشارع ومنزل يحاولون فرض السيطرة فيها، كان تقدم قوات المقاومة الجنوبية أسرع، لأن ظهرها كان يؤمنه الشعب، فلا حاجة لها بتأمين شوارع ومنازل قاطنوها كانوا جداراً منيعا لها.

وكانت الهزيمة المذلة لأولئك الفسدة الذين زجوا بخيرة شبابنا وغرروا بهم ومازالوا يحاولون عبر منشورات كاذبة تعويض هزيمتهم وتصوير النصر بأنه وقف لإطلاق النار.

إن الجنوبيين يختلفون في كل شيء ويتفقون دائما في اللحظات المحورية، وهذه سنة الحياة ومن علامات المجتمعات الديمقراطية، وليست عيبا، كما تحاول الأحزاب السياسية الفاشلة والمنضوية تحت الشرعية تصويره للعالم.

إن على الجنوبيين اليوم القيام بإيمان وعزيمة أمام معركة سياسية يجب أن ينتصروا فيها لإكمال انتزاع استقلالهم، وفي نفس الوقت عليهم تأمين مناطقهم بالكامل للبدء في أعمال البناء الشاقة للجنوب.

وعلينا دعم المجلس الانتقالي، فقد وصل المجلس إلى مرحلة لم يصلها أي كيان جنوبي قبله، وهي الاعتراف الدولي به.. وبالمقابل على المجلس الانتقالي أيضاً أن يسعى دون هوادة أو تأخير إلى ضم الجميع معه في المرحلة المقبلة، حتى أولئك الذين يختلفون معه اليوم.

تشكيل فريق سياسي مفاوض هو الأولوية الآن، بالإضافة إلى فريق للتواصل مع مختلف دول العالم بلغاتهم المختلفة، فجنوبنا غني بالكفاءات القادرة على مخاطبة العالم بكل لغاته.

وعلينا أن نعي من الآن أن لكل جنوبي، من أي مكان كان، الحق في العيش بيننا حتى أولئك الجنوبيين الذين نراهم اليوم أعداء، وهم في مواقعهم السياسية يداهنون من في السلطة من أسياد الشمال، ففي داخل قلب كل جنوبي من راعي الأغنام في الأرياف إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي حنين إلى أرضه وأهله، ويجب تطمينه بأن مكانه موجود بيننا للعيش بكرامة.

وحتى من لم يقبل المجلس الانتقالي له الحق في ذلك، وعلينا كجنوبيين قبول آراء الجميع والمضي قدما نحو مستقبل نصنعه نحن لأنفسنا ولأبنائنا.


الآيام
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس