عرض مشاركة واحدة
قديم 07-01-2010, 03:17 AM   #7
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الوحدة أو الموت

العميد محمد احمد صالح اليافعي -

ألا يوجد عند حاكم صنعاء شعار رومانسي يمكن أن يكسب فيه الناس غير هذا الشعار المرعب المخيف ؟؟

انه شعار مخيف ومرعب فعلا ينم عن ما في داخل أصحابه من حقد وكراهية ويعبر عن العقلية الدموية ونوايا أصحابها وثقافتهم.


تعودت الشعوب أن تسمع من حكامها وأحزابها شعارات براقة وجميلة تدغدغ مشاعرهم وعواطفهم وتبني لهم أحلام جميلة حتى وان لم تتحقق ....., لكن أن تسمع من حكامها شعارات تحمل التهديد وتتوعد الناس بالموت والدمار وتتفلهم وتلعنهم وتقول لهم اشربوا من ماء البحر ،،هذه ظاهرة وتجريه جديدة يمتاز فيها اليمن السعيد ( التعيس ) الذي أضاع الحكمة وضل الطريق وتاه بين دهاليز القاعدة وتهريب الأسلحة والمخدرات وقرصنة البحر وفساد وبطش السلطة الخ .

إن أي شعب ينتظر من رئيسه وحكومته أن ترفع عنه المعاناة وتخفف عنه وطئت الفقر والعوز والمرض وتوفر له لقمة عيش كريمة شريفة وتؤمن له العلاج والتعليم وحياة أمنه مستقرة , وينتظر الشعب من قيادته أن يسمع منها الوعود والعهود من أنها سوف تعمل لخدمته وتطوير مستوى حياته وازدهار وتطور المجتمع .

لكن ماذا ينتظر شعب من حكومة تتوعده بالموت وتقول له اشرب من ماء البحر" وتصنفه وتقذفه بأقبح الألقاب والألفاظ الدنيئة بما فيها ( البصق على هذا الشعب ) وتحاول أن تلصق فيه تهم الإرهاب وهو بري منها وتقدم معلومات خاطئة للأمريكان لقصف المواطنين المسلمين والقرى الآمنة تحت مبرر أنهم قاعدة وقرائهم معسكر لتدريبها , ويقتل الأطفال والنساء الأبرياء وحتى الحيوانات لم تسلم كما حدث في المعجلة في أبين وكما حدث في شبوة وكما حدث في مأرب وغيرها , ( وكل ذلك تحت شعار الوحدة أو الموت !! )

وما يحدث اليوم من حصار وتجويع وقصف لمدينة الضالع وقرائها وبقية القرى الجنوبية الأخرى إلا تنفيذاً لشعار القائد العظيم الوحدة أو الموت .

ماذا تقول لنظام يشن ستة حروب ثم يأتي ويقول أنها مجرد بروفة هل رأيتم استهزاء أكثر من هذا واسترخاص للدم العربي المسلم ومن من ؟. من سلطة تدعي أنها حريصة على هذا الشعب وتعمل لمصلحته لقد شردت مئات الآلاف في حرب صعده التي راح ضحيتها الآلاف ثم تصالح هذه الفئة وكان شيء لم يكن وكل هذا تحت شعار الوحدة أو الموت.


أن الأطفال والنساء والجياع والعاطلين عن العمل والمتسولين في الداخل والخارج والذين أنهكتهم الإمراض ينتظرون من حكومتهم وزعيمهم تقديم يد العون ولقمة عيش وحبة دواء وماء وكهرباء وأمن وتعليم لا ينتظرون صواريخ كروز ولا قذائف الدبابات وراجمات الصواريخ ولا سحل الجثث والتنكيل فيها ولا قتل الناس المسالمين داخل السجون ولا سياسية العقاب الجماعي سياسية الموت جوعاً رديف الوحدة أو الموت .


أن الشعارات التي يطلقها حكام صنعاء من شعارات الوحدة أو الموت واشربوا من ماء البحر لم تكن مجرد شعارات فحسب بل قد انعكست بالفعل في سياسية وممارسه على الواقع ولم تصل الأمور إلى القمع والقتل والمطاردات وحسب وشن حروب وتشريد مئات الآلاف في صعدة بل ووصل أصحاب شعار الوحدة أو الموت إلى إصدار الفتاوى الدينية لتحريم المساس والخروج عن الوحدة وكأن هذه الوحدة حقيقة موجودة بالفعل ناسين أنهم قد سحقوها تحت جنازير الدبابات في عام 94 م واغتيلت في مهدها ولم يعد لها وجود عند الجنوبيين اللذين كانوا يحبونها وقدموا لها لم يقدمه حكام صنعاء ,


فلم يعد لها وجود إلا في أطماع ونفوس عصابة النهب والسلب لأسرة الصالح ومتنفذي نظام صنعاء لقد كرهوا الناس بالوحدة التي أحبوها بالأمس وأصبحت كلمت الوحدة مكروهة لا يطيق الكثير من الجنوبيين سماعها فإذا كانت الأرض مشطرة قبل 22مايو لكن لم يكن الشعب اليمني مشطر ولم تكون النفوس والقلوب مشطرة كما هو اليوم وهذه الحقيقة تعلمها السلطة جيدا رغم مكابرتها وإنكارها للحقيقة وما محاولة النظام والحملات التي يقوم فيها في إعلامه ونشطات الدولة لتجميل صورة الوحدة والدعاية لها لإقناع الناس بأهمية الوحدة والمحافظة عليها وكأن الوحدة سوف تقوم اليوم الا دليل على فشل الوحدة وانهيارها .


لقد وصلت هستيرية هذه السلطة إلى تكفير كل من يتكلم عن الوحدة ،أنهم يكفرون الحراك السلمي على هواهم وكأن هذه الوحدة آية منزلة من السماء أو أنها قد تمت تحت راية لا إله إلا الله ونهجت على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , وتصدر هذه الفتاوى مع الأسف لشرعنة سلطة القمع والفساد والنهب والحروب ليس هذا فحسب بل ولم يكتفي حاكم صنعاء بالمناصب والألقاب التي يحملها كرئيس للبلاد والقائد العام للقوات المسلحة والأمن ورئيس القضاء والشباب والنقابات والنساء بل ونصب نفسه مفتي الديار اليمنية وراح يفاجئنا من حين لأخر بإصدار الفتاوى وان الخروج عن الوحدة ما يجوز وان المرتد عنها كافر ليس حرصا على الوحدة الغير موجودة، ولا حبا في الشعب اليمني ، وليس من اجل عزة الإسلام و المسلمين ،وليس من اجل أن يكون اليمن قوة اقتصادية وعسكرية الخ ,, بل أن هذه الفتاوى من اجل إن تبقى هذه العصابة على سدة الحكم ومن اجل إن تبقى سيوف مسلطة على رقاب اليمنيين ومن اجل إن يظلوا ينهبون الأرض والثروة ويعربدون في اليمن على حساب شقاء وفقر وبؤس ودماء وأنات الشعب اليمني الذي أنهكته الحروب والفتن ودقدق عظامه الفقر والمرض والتخلف والجهل .


الوحدة أو الموت ،اختيار صعب ،،، فبالنسبة للجنوب قبولها بوضعها الحالي اللي (ما هلهاش )هو موت، لان ذلك يعني.. جوع وذل ومهانة وفي نفس الوقت فان الخروج عنها أو عن أدعياء الوحدة يقابل بالقتل والسحل والمطاردات والاعتقالات والسجن والاضطهاد والتعذيب وقصف ومحاصرة وتجويع المناطق ولقرئ الجنوبية .... إما بالنسبة لحكام صنعاء فان شعار الوحدة وليس الوحدة هو الذي يعطيهم شرعنه النهب والسلب ،أنها السلطة التي تمكنهم من ثروة وارض ينهبونها ، وتهريب سلاح ومخدرات وتجارة بشر وقرصنة وإرهاب بكل أشكاله العالمية والمحلية لأنه بدون التمسك بهذا الشعار يعني لهذه العصابة الموت والمسائلة والملاحقة القضائية والسجون الخ... . . لذلك فان الوحدة بالنسبة للجنوبيين الخروج عنها موت والبقاء فيها موت وإذا كان لابد من الموت فليكن موت مشرف من اجل الحرية من اجل حياة كريمة.

الوحدة أو الموت كلمة حق يراد فيها باطل.. كلمة جميلة واسم جميل لكنها أشبة بقطعة سم مغطاة بالعسل .


إلا يعلم هذا النظام وكل من يتشدقون بالوحدة إن الوحدة قبل كل شي هيا مصالح .. نعم مصالح ..لوكأن الجنوبيين لم تتضرر مصالحهم وحفظة لهم هذه الوحدة حقوقهم وكرامتهم وحققت لهم المواطنة المتساوية هل كان احد يقف ضد الوحدة .؟؟

لو ساد دولة الوحدة العدل والمساواة هل كنت تجد أي جنوبي يشتكي من ظلم ؟ نعم تضررت مصالحنا .

لو كان أبناء الجنوب لم يمتهنوا ولم يسرحوا من وظائفهم ولم يحرموا من الوظائف الجديدة ولم تنهب أراضي الجنوب إمام أعينهم وهم محرومين منها هل كان احد يقف ضد الوحدة ؟.. نعم تضررت مصالحنا .

لو كان ما عربدوا المنتصرين في حرب 94م وما عاملوا كل أبناء الجنوبيين تحت ذريعة انفصاليين وأعطوهم الثقة وحسسوهم بالمساواة لو كان ساووا بين العسكري الجنوبي والشمالي وما جعلوا العسكري الجنوبي يحرس بعطاء والعسكري الشمالي يحرس بالسلاح ، هل كان احد يقف ضد الوحدة.؟.. نعم تضررنا .


إن الذين يدافعون ويتشبثون بالوحدة بسنونهم وأياديهم ليس حبا فيها بل من اجل المصالح التي استفادوا مننها باسم الوحدة ،،،،ويأتي ويقول على شعب الجنوب أنهم مجموعة فقدت مصالحها في حرب 94م .. نعم فقدنا مصالحنا .. فقدنا الجنوب ...فقدنا الكرامة ... فقدنا العمل ..فقدنا الحرية ..فقدنا دولة النظام والقانون ... نعم إن الجنوبيين فقدوا وطنهم وأصبحوا لا يحملون منه إلا الاسم ..... فماذا تتوقعون من شعب فعلت فيه الوحدة أو أدعياءها كل هذا هل تريدونه يحبها ؟؟.... لا وألف لا ،،،،، أنها جنتكم انتم إيه الغزاة السرق لكنها بالنسبة لشعب الجنوب ذل ومهانة واستعباد ...

فانتم تسمونها وحدة ونحن نقول الوحدة ماتت في 94م ودفنتموها وشبعت موت والدليل محاولاتكم وحملاتكم الإعلامية لإقناع الناس بالوحدة ...

إن ما هوا موجود اليوم هو احتلال لشعب الجنوب والدليل أنكم تريدون إخضاعه وقبوله للوحدة بالقوة بقصف الطائرات والدبابات وراجمات الصواريخ بالعقاب الجماعي لشعب الجنوب ....... إذن ماهو الفارق بين ما يجري في فلسطين من قتل ومطاردات واعتقالات وحصار وما يجري لشعب الجنوب ؟؟؟ .

ويتساءل هنا المواطن البسيط إلا يوجد عند حكام صنعاء من شعار أخر غير شعار الموت ؟.. شعار يحمل للناس غصن الزيتون, وحمامة السلام، والرايات الخضراء .. شعار يوعد الناس في حياة أفضل في مجتمع يسوده العدل والمحبة والخير والسلام، شعار يداوي الجراح ويوفر للناس الأمن ويعطيهم بارق أمل في إصلاح أوضاع اليمن والقضاء على الفساد والمفسدين ..شعار يدعي لإقامة العدل والمساواة ..لإقامة دولة النظام والقانون ..شعار يخرج اليمن وأهلها من التعاسة والفقر ولشقا والحروب إلى بنا مجتمع ينعم فيه الجميع بالخير والسعادة كما بقية الشعوب الأخرى المستقرة المزدهرة .... أم إن لعنة الثلايا تطارد هذا الشعب حتى ينتصر لنفسه وللحق ؟؟
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح