[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضرمي التريمي [ مشاهدة المشاركة ]

طقوس عاشوراء عند الرافضة حققت وكالـة للأنباء خبطة صحفية لا تقدر بثمن عندمــا حصـل مندوبها في النبطية بلبنان على الصورة التي يشج فيها لبناني شيعي رأس ابنه بالسيف في الاحتفالات التي جـرت بذكـرى عاشوراء. وهكذا يقدم بعض أصحاب الفرق المنحرفة الدليل بعد الآخر على ادعاءات أعداء الإســلام. الصــورة تلقفتها وسائـل الإعـلام الإقليميـة والدولية وأفــردت لها صفحـات الجرائد والمجلات وشاشات الفضائيات لتثبت دموية المسلمين وهمجية طقوسهم وبعدها عن الفطرة. إحدى شركات الأفلام الغربية انتجت فيلماً تسجيلياً بعنوان:"سيف الإسـلام" ادعـت فيه حب المسلمين للعنف وولعهم لسفك الدماء ولم تجد أفضل من احتفالات عاشـوراء لـدى الشيعـة التـي يسيلـون خلالها دمائهـم لإثبات صحة اتهام المسلمين بالدموية. إن ما تراه من إجرام في حق هذا الطفل البريء هو عبادة في (دين) الرافضة! ذلك هو ما يسمونه بـ ( التطبير ). [/SIZE][/COLOR]

لا تخلو بعض موضوعاتك الإنتقائية من فوائد جليلة مثل هذا الموضوع.
أوّلا: إخترت لبنان وتركت كلّ ضرر أوروبي وأمريكي يقع على المسلمين من هذه البقعة الصغيرة عبر التاريخ وركزت على ذكرى عاشوراء ودم لبناني شيعي واحد ، حيّ يرزق ، ولم تكتب عن الآلاف الذين قتلوا بآلات أمريكية وأوروبّية . سحرتك شركات الأفلام الغربية وهي تصوّر دم الواحد سال على إثر طقوس حسابها عند ربّنا . ليتك كتبت عن محمد الدرّة لقلنا أن شعورك وحسّك الآدمي متوازن .

ثانيا: ذهبت إلى الجرائد تصف الخبطة والصعق الصحفي ولم تلتفت إلى صور الخلاعة المؤذية لشعور المسلمين .

ثالثا: إستندت إلى الإعلام الغربي والإهتمام بدم اللبناني في ذكرى عاشوراء ولم يزعجك عدم اهتمامهم بدماء الآلاف في ديار المسلمين وأجسادهم تتقطع إلى أوصال.

عد إلى نفسك يا هذا وتوازن ، هدانا الله وإيّاك وجعلنا من الذين يقولون حسن القول ويتبعو أحسنه .