عرض مشاركة واحدة
قديم 06-18-2015, 01:08 AM   #84
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


ظلم الجغرافيا...وثقافة الاكوات المربعة!


مايا الحديبي

التغييرنت

قبل 2 ساعة, 33 دقيقة

المجتمع المتخلف ينتج ثقافة متخلفة،. هذه حقيقة لاجدال فيها، وان الشعب اليمني هو اكثر شعوب الارض تجسيدا لها،بل ويفاخر الكثيرين في كونهم كذلك.


متخلفون في ملبسهم وحديثهم وطريقة التعامل مع الاخر ، في طريقة اكلهم وشربهم وسلوكهم في الاماكن العامة وحتى في المنازل. فالبنسبة للملبس والى جانب كونة متخلف من حيث شكلة العام ، هو ايضا دائم الاتساخ والاهتراء ،مع ظهور الرقع في اماكن كثيرة . المشكلة انة وعلى عكس كل الاديان والشرائع والثقافات وسلوك سكان الكبة الارضية ، ينظر بعض اليمنيين لهذا بكثير من الاعتيادية، بل تحولة الى ثقافة حين يبررلك اتساخة وملابسة بالقول" ماقبيلي الا بغبارة!!" .

اذا تحدثوا فاءنهم يتحدثوا بطريقة سمجة ولغة ركيكة ، وبذيئة في احيان كثيرة ، ومضمون سخيف يعكس مستوى الوعي العام ، ولا يحترم حتى حضور النساء والاطفال.
اذا اراد لفت الانظار ، فيفعل ذلك من خلال – مثلا – التحدث بصوت مرتفع – مع العرعرة - ، او الوقوف بسيارتة بطريقة مخالفة – كما يسمونها وقفة حكومي -، او رفع صوت المسجل والتفحيط وكل مايزعج الناس ، وايضا تمنطق السلاح وعدد المرافقين.-

حين يتناولون الطعام ، فاءنهم يقوموا بذلك بطريقة سريعة مع فتح الافواة ، بحيث ترى بوضوح مابداخلها وبشكل مثير للغثيان ، الى جانب سماع اصوات صادره عنها ، ناهيك عن اتساخ السنون وتشقق الشفاة ، وعند الانتهاء لايغسلون ايديهم وافواههم بل يمسحونها بملابسهم .
عند شربهم للماء والشاي ، تسمع ايضا تلك الاصوات المصاحبة ، مع كثير من تكلف " النحنحة" لفتا للانظارلكاءنة يقوم بشئ مش عادي.

في الاماكن والشوارع العامة ، لايحترمون الاخر، اذ يتحدثون بلغة مقززة ووجهات نظر مقرفة خاصة هذه الايام بعد ان صارت المواصلات العامة مثلا عقوبة كاملة نتكعفها كل يوم تقريبا. اما في الشارع – للاسف الشديد اقولها – وبعيدا عن الشعور بالحياء كونها مخلة بالذوق والاداب والاخلاق العامة -فمعظم الناس الذين يرتدون " الزنن" يسيرون واعضائهم التناسلية بادية بوضوح ، دون ادنى احترام للنفس ، او اعتبار للمارة خاصة النساء والاطفال ، مع ذلك تجد منهم من ينتقد المجتمعات الاوروبية - الله يذكرهم بالخير – باعتبارهم غير محترمين، مع انهم لايظهرون كذلك.

هنالك ايضا مايميز اليمنيين سلبا عن غيرهم من شعوب الدنيا ، من حيث كونهم دائموا البحث عن الحيلة وليس الحل.على هذا الصعيد ، يكنك ان تسمع احدهم وهو يتحدث بتفاخر ، كيف استطاع ان يغالط في طابور تعبئة البنزين او الغاز في احدى المحطات . او كيف انة استطاع الغش في الامتحان او تتوية احدهم . كيف برم فلان وغالط علان ، لكنة لايبحث عن الحلول لكل مشاكل هذا الواقع السئ،ولهذا نبدو على مانحن علية من التخلف على جميع الاصعدة . لكن المشكلة الاكبر في اننا نفاخر الاخرين بهذا التخلف والدنيوية الاخلاقية والقيمية . هناك الكثيرمما يستحق الحديث عنة في هذا الاتجاة . اذ يمكننا الاشارة هنا الى تناول القات في ساعات الصباح ، بقصد الظهور بمظهر" المولعي العسر" . التطفل المستمر على الاخر دون سابق معرفة ، فقد يسألك احدهم بسذاجة : لماذا انت تلبس هكذا ، او حالق بهذة الطريقة ، غير ان سؤال : منين الاخ؟؟ هو اكثر مايثير الغثيان .

على ان محاولة تجذير وتسويق ثقافة حمل السلاح باءعتباره جزء من شخصية الانسان اليمني – وليس الماجستير والدكتوراة- تعد من الثقافات التي لايضاهينا بمثلها حتى سكان غابات الامازون... اللهم لاشماتة.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس