عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-2002, 11:26 PM   #1
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

Post التـراث بين فقرة الزينوب .. وفنجان الصين..!!

.
حضرموت أقليم في اقاصي جنوب بلاد العرب نأت بها الأقدار حتى رأت العرب أنه أقصى منتهى الأرض فقال شاعرهم:

ولو أن واش داره باليمامة000000وداري بأعلا حضرموت لأهتداليا

حضرموت عمق عربي في العطاء الحضاري والثقافي ومعين لا ينضب عبر التاريخ وقد شكل هذا العطاء رافدا غنيا من الفلكور العربي الجنوبي ولازال هذا التراث الحضرمي الغني والخصب في حاجة لمن يدرسه ويقدمه في صوره الموثقة علميا.
قضيت 90يوما من الإجازة الصيفية في حضرموت وتنقلت في عدة مدن حضرمية وقابلت بعضا ممن لهم اهتمامات بالتراث وقرأت عن ماكتب لمن يفترض ان يكونوا دارسين وباحثين في هذا المجال لكني استنجت أن الأخوان من هؤلاء - الباحثين - في مدن الساحل لا زالوا في حيرة حول مسألة تخص ( فِقرة الزينوب ) والزينوب من انواع سمك التونه ويقال ان عمود فقرته الشوكي لا تسمن أوتغني من جوع ( يعني بلاطه) !!! وهذا التشبيه استعاره كل شعراء الشبواني من ابناء الساحل في مساجلاتهم ( يافقرة الزينوب ياخس الفقر ..) ويااا ألخ ... ويبدو أنه أطرب مثقفين وباحثين التراث في مدن المكلا والشحر حتى بقوا اسيرين الأعجاب ب (فقرة الزينوب ) والتي ينظرون من خلالها إن حل رموز وطلاسم التراث الشعبي الحضرمي يأتي عبرها..!! وأن (فقرة الزينوب وما ادراك ما فقرة الزينوب ) هي بمثابة العمود للتراث وهي قمة التصوير والعطاء الفني الذي ابدعه الشاعر الشعبي الحضرمي ..!! وبقيت عقول وتفكير الباحثين في مدن الساحل الكبيرة تدور حول هذا المحور فتاهوا وغفلوا عن باقي التراث الحضرمي الواسع والذي يمتد على امتداد طول الساحل الحضرمي ب 200 كم و موازيا له بإمتداد الشمال 180كم

ونعود الى الشق الآخر من العنوان ( فنجان الصين ) وهذه ايضا علّة أخرى من علل مثقفين وباحثين حضرموت في أكبر مدن الوادي ( سيئون)
ففنجان الصين تناوله كل شعراء الدان منذ أن عرفنا الدان الحضرمي فقيل (بسقيك عسل في فنجان صين ) ...ووووألخ من تشبيهات ومعاني ضمها هذا الفنجان الصيني المصنوع في شنغهاي ورمته الأقدار في سوق سيئون ليكون محور البحث والدراسة لدى قطاع من الباحثين والمهتمين بالفكلور الحضرمي والذين هم لا زالوا اسيرين هذا التصور عن فنجان الصين وكأن حضرموت بوديانها وشعابها وجولها وصحرائها قد نضبت من العطاء الفني وبديع الصور والتشبيهات الجميلة وتوقف كل هذا عند ( فنجان الصين ) السيئوني
وبقي الباحثون والمهتمون في سيئون الطويلة حتى اليوم رهن هذا الفنجان الصيني والذي إذا ما ذكر تمايلت رؤسهم طربا وكل ما عدا هذا الفنجان الصيني فهو خارج عن منهج البحث للفكلور الشعبي والطرب السيئوني..!!
ألا ترون ايها القراء اللأعزاء أن صاحبكم (ابوعوض الشبامي ) مصيب بعض الشيء ...!!




.
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 10-24-2002 الساعة 11:31 PM
  رد مع اقتباس