عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-2010, 12:31 AM   #123
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


عن الحضارمة بأقلام سعودية

المكلا اليوم / كتب: هاني سالمين بلعفير2010/10/5

للحضارمة حضوه واحترام ومكانة كبيرة منذ فترات طويلة لدى المسؤلين والشعب السعودي ، لما عرف عنهم من والأمانة والعلم والجد والتفاني في العمل ومبادلة الوفاء بالوفاء لكل من مد لهم يد العون .


وفي مقالي هذا سوف أسلط الضوء على نظرة طائفة معينة من الشعب السعودي تجاه الحضارمة وهي فئة حملة القلم ، وسأقوم بسرد بعض النصوص المقتبسة من مقالات منشورة لبعض حملة القلم السعوديين من علماء دين وصحفيين واكاديمين وغيرهم ممن كتبوا بصدق عن الحضارمة في الصحف السعودية الصادرة داخل وخارج السعودية . وفي حقيقة الأمر فقد وجدت إحراجا شديدة في اختيار الاقتباسات التي سأنشرها في مقالي هذا بسبب كثرة عدد من تحدثوا عن الحضارمة في الصحف السعودية . لذلك فقد أثرت على نفسي بعد آن قريت العشرات من المقالات التي نشرت في السنوات القليلة الماضية أن أقوم باختيار عدد منها بشكل عشوائي حرصا مني على تحقيق مبدأ العدالة لكل من كتب عن الحضارمة من حملة الأقلام السعودية ولمكانة كل واحد منهم ليس على مستوى السعودية فحسب بل على المستوى العربي والإسلامي .

هذا وقد استرسل كل من كتب عن الحضارمة قي مقاله بكلام عذب المعاني شيق المضمون صادق الوصف عكس مدى الحب الذي يكنه الشعب السعودي للحضارمة سواء المتوطنين في المملكة والحاملين لهويتها أو المقيمون فيها أو من يعيشون في الوطن الأم ( محافظة حضرموت - اليمن) أو الموجودين في بقاع المعمورة المختلفة .

فقد تحدث الإعلامي والباحث السعودي الدكتور/ عبدالرحمن الشبيلي في موضوعة بعنوان (3 أيام في بلاد الأحقاف (حضرموت)) الذي نشر بتاريخ4/3/2008م في جريدة الشرق الأوسط عن العلاقة الحميمة التي تربط الحضارمة بالسعوديين منذ تأسيس المملكة العربية السعودية ، حيث أشار " إن لحضرموت الواقعة في جنوب الجزيرة العربية موقع خاص في نفوس أهل الجزيرة خاصة والسعوديين خاصة ، فلقد كان الحضارمة أول من فتح السعوديين أعينهم على وجودهم " .

أما الكاتب معتقل المداد فقد أشار في مقالة الذي نشر في صحيفة صدق في 1/2/ 2010م بعنوان (عودة الحضارم ) إلى المكانة التاريخية لحضرموت ورجالها عبر التاريخ فقد أشار إلى " إن لحضرموت أرضا وبشرا فضلها التاريخي عبر قرون عدة ، أولها سمعتها الطيبة عند العرب والمسؤلين كافة وخاصة عند دول الجوار كالمملكة العربية السعودية والخليج " .

أما الكاتب والإعلامي تركي الدخيل فقد أشار في مقال له بعنوان ( قع ذرة تأكل سكر ) والذي نشر في جريدة الوطن السعودية بتاريخ21/3/2008م إلى قوة الإرادة الحضرمية في التفاعل والتأثير في المجتمع الذي يهاجرون إليه فقد قال انه " في كل مكان كان الحضارم يصلون إليه يتحولون إلى عنصر عطاء ، أنهم مجموعات مدنية تتفاعل مع المجتمع الذي تهاجر إليه ، فتتعلم تقنياته وتتعاطى مع آلياته ، وتصبح هذه المجموعات مع الوقت عنصرا فاعلا ورئيسيا ضمن منظومة هذا المجتمع الجديد"

أما الكاتب عبدالقادر كمال فقد تحدث في مقاله بعنوان ( رجال من حضرموت ) والذي نشر في جريدة الجزيرة الثقافية 29/ جمادي الأول /1431هـ . عن الأمانة التي يتصف بها الإنسان الحضرمي والكيفية الشريفة التي يبدءا بها أعماله التجارية حيث أشار إلى إن" الحضارمة لم يألفوا الدعة التي تؤدي إلى مزالق السوء بل عهدناهم في العمل مثابرين وفي الانجاز مجدين ، اتخذوا من الأمانة نهجا والأخلاق مسلكا والصدق سجية ، اتجهوا للكسب الحلال فسعوا فيه وما وسعهم السعي وحرصوا آن لا يكون كسبهم لياطا (رباء) فأعارهم الله غنى وخلطهم بناء فأصبحنا وإياهم في مجتمع واحد تواصلت في الأرحام وتألفت فيه القلوب ".

أما الأستاذ/ جميل محمد علي فارسي فقد نشر مقالا في جريدة المدينة في 31/3/2008م بعنوان (بل انعم بالحضارم وأكرم ) أشار فيه وبكل إبداع إلى كيفية تجميع الحضرمي لثروته في عصرنا الراهن الذي أصبحت فيه الصفقات التجارية عند البعض لا تتم إلا عن طريق الهبشات والمغامرات حيث قال عن الحضارمة " جمعهم للمال تميز بصبر شديد فلا يؤمنون بالخطفات والهبشات ، بل يجمعونه قطرات فوق قطرات ، لم يجمعوه من التجارة فقط بل من الجدية والأمانة في التجارة" .

أما الكاتب / زهير محمد جميل كتبي فقد نشر مقالا في جريدة المدينة بتاريخ 28/4/2008م تعقيبا على فيلم هجرة الحضارمة الذي أعده رجل الأعمال الدكتور/ عبدالله مرعي بن محفوظ وبثته قناة العربية في ثلاثة أجزاء ، تحدث فيه عن أمانة وإخلاص الحضرمي مستغربا عدم التركيز عليها عند عرض الفيلم ، حيث أشار في حديثه " لم يتناول الفيلم الحديث عن أمانة الحضرمي والثقة فيه وان الكثير من التجار والصناع ورجال الأعمال في بلادنا نجد أموالهم وصناديقهم المالية يتولى إدارتها من الحضارم فالإنسان الحضرمي لا يخون ولا يغدر ولا يطغى واعتقد إن الأمانة هي أهم ركائز شخصية الحضرمي . والأمانة الحضرمية لا تكتب فقط ولكنها تعايش وكانت ومازالت الأمانة الحضرمية نورا مضيا في نفق هذه الحياة الملئ بالخيانات ".

أما الشيخ الجليل د/ عائض القرني فقد كتب مقالا رائعا ومميزا في جريدة الشرق الأوسط في 28/4/ 2009م بعنوان ( الحضارم وصناعة النجاح ) أشار فيه " قصة الحضارم في صناعة النجاح يجب أن تدرس وان يتوقف معها طويلا لانها أصبحت أسطورة وظاهرة.. لقد برع الحضارم في العلم والأدب والمال والسياسة والفكر والتواضع وهمة النفس وحسن الخلق .. وارجوا من الإخوة الحضارم أن يخبرونا بكلمة السر في نجاحهم وان يدلونا على مفتاح التميز والتفرد في مسيرتهم وان يرشدونا إلى البيت الذي جعلهم نجوما في العلم والاقتصاد والسياسة والأدب والفكر حتى نخبر بذلك الخاملين والنائمين والمحبطين... يحق لمدفعية المجد أن تطلق احد وعشرين طلقة احتفاء بالحضارم لانهم حققوا النجومية في عالم الطموح ".

أما الدكتورة/ تهاني سعيد الحضرمي فقد نشرت مقالا مميزا في جريدة البلاد بتاريخ 14/5/2009م بعنوان ( الحضارم صناع الحقيقة ) تعقيبا على مقال الحضارم وصناعة النجاح للشيخ د/ عائض القرني أشارت فيه بالقول انه " لا دهشة في صناعة المجد بالكفاح والجهد فأجدادنا تعلموا إن الإيمان والإرادة هما الأساس المتين في القيادة .. والكرامة بدا لا يحتمل المساومة ولا يخضع للنقصان والزيادة . إن العبقرية التي وصفها سعادة الدكتور ليست محض خيال أو بلاغة القول أو ضربا من ضروب المحال ، إنها حقيقة خالدة عبر العصور تترجم قوة الاحتمال النادرة لاناس عصاميين جعلوا من الفقر نعمة وبدلو الخوف بالحكمة وجعلوا من المهجر وطنا سيظلون بضلاله من هجيراتهم ".

أما الكاتب راشد محمد الفوزان فقد كتب مقالا في جريدة الرياض بتاريخ6/10/2009م بعنوان( ثقافة الخسارة متى نتعلمها ) وجهه في الأساس إلى الشعب السعودي وغيره من الشعوب ، وقد سرد فيه بعض الأمثلة الحضرمية الدالة على ضرورة وجود المعرفة والتخصص بالتجارة لمن يرغب بمزاولتها حيث أشار إلى أن هناك " مثل حضرمي يقول ـ إذا كان في التجارة خسارة ترك التجارة تجارة ـ وكذلك مثل أخر يقول ـ ايش عرفك ياحياك بالسناوة ـ وتفسير ذلك انك لا تعمل بما ليس لك به علم أو تخصص . أي من يقر بوجود الخسارة بعالم التجارة فخير له أن يترك التجارة لانها تصبح له تجارة ويحفظ ما تبقى له .. هذه بعض الأمثلة من الموروث الحضرمي الذي لا اخفي إعجابي الشديد بها ولا ننكر إن ببلادنا والحمد لله تجار رواد وكبار من حضرموت ونعتز بهم كثير وهم ألان أبناء من هذا الوطن " .

أما الأستاذ نجيب الزامل فقد كتب مقالا بعنوان (الحضارم أساتذتي الكبار) نشر في جريدة الاقتصادية الالكترونية في 7/4/2008م تطرق فيه إلى الدور التاريخي للحضارمة في عملية نشر الإسلام في كثير من بقاع العالم ، حيث أشار " الحضارمة شعب لم يظلمهم تاريخنا العربي فقط بل ظلمهم علم الانثروبولوجيا وتاريخ المجتمعات . قاموا وحدهم بأكبر تغيير حضاري على وجه الأرض منذ التاريخ في اقصر وقت ممكن في منطقة تكاد ترسم حدودها بالمساطيرالبحرية . اثر هولاء القلة من الناس وبمعالمه أسطورية بمئات الملائين من البشر شملت مالا يقل عن ربع أمم الشرق البعيد .. ولما سألني الشيخ الدكتور/ محمد العواضي في برنامجه التلفزيوني كيف ـ اسلم مفكرون ومهنيون أجانب في الشرق بعد نقاشات جرت معك ؟ ـ قلت له أن أكون مسلما بسيطا كما علمني الحضارمة أساتذتي الكبار ..... إنهم يسيرون خارج مجتمعاتهم كتبا مفتوحة في التصرفات معادن لا تصدأ من السلوك والأخلاق .

أما الأكاديمية السعودية في جامعة الملك سعود أمل عبدا لعزيز الهزاني . فقد أشارت في مقال لها بعنوان (من يهب يملك ) نشر في صحيفة الشرق الأوسط في 26/4/2010 إلى الدور الذي لعبه رجال الأعمال الحضارمة في التأثير على جيل رجال الأعمال الحالي في السعودية ، حيث أشارت في وصفها لهذا التأثير " الشخصيات الحضرمية أثرت المجتمع السعودي بخبراتها الواسعة في دهاليز التجارة والمعاملات المالية واستفاد من خبرتها جيل من رواد الاقتصاد الذين نراهم اليوم أسماء لامعة في عالم المال والأعمال . ولم يغفل المهاجرين الحضارمة الجانب الخيري في أعمالهم فشاركوا في بناء مؤسسات ومنافع كثيرة في المملكة" .

وفي ختام مقالي هذا اشكر جميع حملة القلم في المملكة العربية السعودية الذين كتبوا عن الحضارمة وحضرموت بمصداقية ومهنية عالية ، كما أتمنى من الكتاب والأدباء والإعلاميين والأكاديميين والمهتمين في محافظة حضرموت خاصة الاهتمام بكتابة تاريخ حضرموت والشخصيات الحضرمية الهامة لان كثير من الكتب والأبحاث والمقالات وغيرها من المصادر تكاد تكون مكررة ومتناقلة ولا توجد فيها أي إضافات نوعية.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح