عرض مشاركة واحدة
قديم 04-25-2015, 12:11 PM   #12
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

«عاصفة الحزم» تكتب النصر وتبعث الأمل


«عاصفة الحزم» تكتب النصر وتبعث الأمل


أحد رجال المقاومة الجنوبية في عدن خلال قتال مع الانقلابيين - أ.ف.ب
السبت 25 أبريل 2015 07:01 صباحاً
البيان الإماراتية

انتصر الحزم وبدأ الأمل في اليمن، بعد نحو شهر من عملية الاصطفاف جوار الشعب وشرعيته ورد الانقلابيين ومن شايعهم على الأعقاب، دشّن التحالف العربي بقيادة السعودية مرحلة جديدة بعد وأد التهديد في مهده أسسها العمل على سرعة استئناف الحوار على مرتكزات قرار مجلس الأمن والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، واستمرار حماية المدنيين ومكافحة الإرهاب.


وتيسير إجلاء الرعايا الأجانب وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية لليمنيين، فيما لم تغفل «إعادة الأمل» إدراج التصدّي لتحرّكات الحوثيين وحلفائهم بما لا يدع الحبل على القارب ويمنع وصول الأسلحة جواً وبحراً على السواء.

هي مواقفُ إنّ عبرت فعن التوافق العربي في أبهى تجلياته، والحرص على استقرار اليمن وأمنه وسلامة شعبه وصون حريته وحماية شرعيته، ومنع نيل الطامعين من مقدراته عبر أذرع لا همّ لها سوى في مصالح ضيّقة لا يعنيها الوطن في شيء، تريد إسقاط اليمن وإن استطاعت المنطقة في أتون الاضطراب ومزالق الفوضى.

إعادة شرعية


في يد ميليشيات الحوثيين والمخلوع علي صالح الآن ما يفعلون إن أرادوا باليمن وأهله خيراً، ولعل على رأس المطلوبات التي لا غنى عنها إعادة الشرعية عبر سحب القوات من المدن والعودة غير المشروطة إلى طاولة الحوار وفق مقرّرات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومقرّرات مؤتمر الحوار الوطني، هي فرصة على الانقلابيين اغتنامها قبل فوات الأوان إذ إنّها ليست رهن الإشارة في أي وقت، فلا يعني وقف «عاصفة الحزم» أنّ عزيمة قد فترت أو قناة لانت في رد الانقلابيين واسترداد الشرعية.

عقارب ساعة


إنّ الأولوية الآن لإعادة ترتيب الأوضاع في اليمن والأمور إلى نصابها وإرجاع عقارب الساعة إلى ما قبل سبتمبر 2014، يبقى الانسحاب من المدن أهم متطلب ينبغي على الانقلابيين..

ومناصرهم صالح الوفاء به لتأكيد حسن النوايا فلا يعدو الحديث عن العودة إلى الحوار دون فعل حقيقي سوى استهلاك إعلامي لا يسمن ولا يغني من جوع، وتبقى عودة الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي ونائبه خالد بحّاح إلى اليمن وعاصمته صنعاء تحديداً ضرورة قصوى ورجوع الحكومة لأداء مهامها أولى المطلوبات.

طريق بلا ثانٍ


لا يعني وقف عملية «عاصفة الحزم» إطلاق يد الحوثيين وحلفائهم في اليمن فالعين مفتوحة على أي تحرّكات مشبوهة تهدف لترويع الشعب وسلب مقدراته..

واستهداف وحدته ومصالحه، فالطريق الوحيد أمام الحوثيين الآن العودة عن الانقلاب والرجوع دون شروط إلى العملية السياسية وتقديم ما يبرهن على الجدّية في هذا التعاطي بالانسحاب من مؤّسسات الدولة ومدن البلاد ومحافظاتها، عندها فقط تكون ملامح الحل المأمول قد تشكّلت وتمحورت وعندها فقط يمكن للشعب اليمني أن يغفر لهم ما ارتكبوه في حقه من خطايا.

حد انهيار


اعتبر الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أنّ «اليمن يمر بأسوأ حالاته بسبب قوى التخلف والغدر في الداخل والخارج»، مضيفاً أنّ «المتآمرين أوصلوا اليمن إلى حد الانهيار»، كاشفاً عن أنّ مؤامرتهم زادت وتيرتها بعد أن اتفق اليمنيون على دولة اتحادية.

ورأى أن القوى الانقلابية أوصدت طرق الحل السلمي ورفضت الحوار الداخلي، معتبراً أنها سعت إلى جر اليمن لحرب أهلية وطائفية دامية. وشدد على أنّ «القوى الانقلابية أغلقت كافة النوافذ وفرضت طريقاً واحداً للتعامل». وذكّر أنّ «الانقلابيين رفعوا شعارات الكراهية، وقتلوا اليمنيين، وقاموا بمناورات عسكرية مع إيران استفزت الجيران، محاولين استنساخ التجربة الإيرانية في اليمن».

التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس