[حد من الوادي]

خبير روسي : سياسة سالمين الاقتصادية كانت متطرفة وفشلت وانخفاض شعبيته كان سببا في الإطاحة به

الأحد 24 أغسطس 2014 01:02 صباحاً


من صالح أبوعوذل




كشف خبير روسي عمل في جنوب اليمن خلال فترة السبعينات عن تفاصيل مثيرة في وقائع اختفاء الكثير من القيادات العسكرية الجنوبية خلال فترة السبعينات من القرن الماضي.. مؤكدا ان اعمال الاختفاء كانت تتم بتوجيهات سياسية حيث يتم تصفية كل شخص يتم الشك في معارضته للنظام.



وقال يفغيني تشيرينوف وهو كبير المستشارين العسكريين السوفييت في الجنوب منذ العام 1971 وحتى 1974 في حديث مسائي في جزئه الثاني على قناة روسيا اليوم ان سياسة الرئيس سالم ربيع علي الاقتصادية كانت متطرفة وفاشلة مؤكدا ان سالمين قام بتأميم كل شيء الأمر الذي دفع بشعبيته نحو الانحدار بشكل كامل ومن ثم التسبب بالاطاحة به من الحكم .





وقال تشيرينوف انه كان يعمل بمنطقة "العبر" بمحافظة حضرموت برفقة احد مساعديه ويدعى "عمر" وهو احد ضباط الجيش الجنوبي.. مشيرا الى انه تم اعتقال عمر وكانت القيادة السياسية مستعدة لتصفيته.





واضاف بالقول :" زارنا الرئيس سالمين وكان سعيد للغاية مما نقوم به والتقى بنا واخبرنا بانه على استعداد لتنفيذ كل مانريده .



وتابع بالقول :" اقتربت منه واخبرته ان لي رجاء واحد وهو اطلاق سراح مرافقي لكن وجه سمالين تغير في الحال ، كان رجائي بمثابة تدخل في نظر القيادة السياسية الجنوبية حيث تم اطلاق سراح عمر لاحقا بعد ادخاله المستشفى، كانت تلك هي المرة الوحيدة التي تشفعت فيها لاحد الضباط لكنني علمت لاحقا بان قائد سرية تم ارساله من المعسكر الى مديرية مكيراس حيث تم نحره فور وصوله.



واجاب العقيد تشيرينوف عن عدة محاور في الجزء الثاني من المقابلة منه لماذا سمح قائد القوات البرية لليمن الجنوبي علي عنتر لكبير المستشارين العسكريين السوفيت في سلاح المدرعات بالمشاركة في العمليات الحربية على الحدود مع اليمن الشمالي رغم التعليمات الصارمة بعدم السماح للضباط السوفيت بالانخراط في المعارك؟ وماذا كان دور العقيد تشيرنيشوف في تدمير مواقع إطلاق النار في الشمال؟ كيف حصل أن التقى كبير المستشارين العسكريين السوفيت بثوار ظُفار العُمانيين ولماذا تم نقل الدبابات السوفيتية إلى الحدود مع سلطنة عمان؟



ورحب المذيع خالد الراشد بكبير المستشارين العسكريين السوفيت لسلاح الدبابات في اليمن الجنوبي العقيد يفغيني تشيرنيشوف في الحلقة الثانية من البرنامج , وسأله : جاء في كتابك انه حدث احيانا ان جنودا في جيش اليمني الجنوبي كانوا يختفون فجأتة علما بان احد الاشخاص الذين اختفوا بشكل مفاجئ كان من افضل الضباط الذين كانوا يعملون لديك ومن اكفئ مساعديك؟

نعم .. كان اسم مساعدي ذاك عمر وقد خدم في الجيش منذ وجود الانجليز , وكان قائدا لسرية برتبة نقيب كان ضابطا مثقفا وذكيا جدا وما تحدث معه كان بعد مناورة عسكرية وكان من المفترض ان نلتقي بالقيادة اليمنية الجنوبية في مقر القوات المدرع وقد برز الجنود بشكل جيد ".



وتحدث العقيد يفغيني تشيرنيشوف عن الاشتباكات التي كان تحصل بين قوات اليمن الجنوبي والمعارضين الذين كانوا يطلقون النار من اراضي اليمن الشمالي , وقد باعتبارها شارك شخصيا في هذه الاشتباكات ؟ " نعم كانت الاشتباكات كثيرة وفي اماكن مختلفة".. موضحا " في ديسمبر 1972م عدت بعد انتهاء اجازتي الى وحدات الدبابات التي كنت اعمل فيها في اليمن الجنوبي , وخلال تبديل الطائرة في الحديدة وفي المطار التقيت كبير مستشارينا العسكرين في اليمن الشمالي نيكلاي وكنا نعرف بعضنا البعض وقد تبادلنا التحية وتحدثنا قليلا قبل اقلاع الطائرة وقد طلب مني ابلاغ كبير مستشارينا في اليمن الجنوبي نيكاف بان هناك تحشد من القبل المرتزقة على الحدود اليمنية الشمالية وان هناك توقع هجوم مسلح على اليمن الجنوبي من قبل الفارين من عدن, وابلغت كبير مستشارينا العسكريين بالخبر الذي تلقيته , ليبلغني لاحقا ان القوات بدأت بالتحشد على الحدود وان علي التوجه الى هناك , وقد طلبت من الطيار ان يحلق فوق قواتنا الى وصلت الى هناك ويا للمشهد فقد رأيت قواتنا وتحديدا المشاة منشرة وكأنها مخيم للغجر وقد قلت انه لو ظهرت طائرة لابادتهم جميعا ثم توجهنا الى قائد القوات هناك ووجدناه شخصا بدينا وامام خارطة عليها خطأ أحمر ينظر اليها باهتمام , سالته اين سرية الدبابات ؟ فاجابني ان سرية الدبابات في الخطوط الأمامية , قلت له ان علي التوجه الى هناك , لكنه لم يرد علي , فكرت حينها انه كيف لهذا الشخص ان يقود لواء دبابات , ثم سألة عن مكان المستشار الروسي فاتضح لي ان مستشارهم في الخطوط الامامية , ولكنه قال انه لا التوجه الى هناك الا بموافقة قائد القوات البرية , حينا توجهنا الى علي عنتر لأخذ الموافقة منه.



وقال " كان علي عنتر هناك وقد تحدثت معه واوضحنا موقفنا قلت ان جنود قوات المدرعات على الخطوط الامامية وان علي التوجه الى هناك لمساعدتهم , اجانبي علي عنتر بانه يفهم كل شيء , ولكنه لا يجوز لاسباب سياسية ارسال المستشارين السوفيت الى مكان المعارك, وإلا قد تحدث فضيحة , لكنني اصررت كان علي ان اتوجه الى هناك لكي انظر الى اداء جنودي بأمي عيني لقد دربناهم وبذلنا قصار جهدنا لتدريبهم وربما يحتاجون الى ارشاد او مساعدة ميدانية فورية اجاب علي عنتر انه سوف يفكر في الأمر , اخذت انتظر وبعد نصف ساعة جأوني واخبروني بالموافقة من قبل علي عنتر , ثم توجهنا في طريقا مغبر الى هناك بحوالي عشرين كيلو متر وحينما اصبحنا على مقربة من مرتفع جبلي فوقة القيادة انفجرت امام سيارتنا قذيفة كبيرة وتعطل محرك السيارة قبل وصولنا الى موقع القتال بحوالي 200 متر ".

وقال صعدت على متن الدبابة لمعرفة من اين تأتي القذائف وعرفت انه مدفعية ترابط على الحدود وهي من تقصف القوات استطعت تحديد مكان تقريبي للمكان الذي تنطلق منه قذائف المدفعية , ثم طلبت من حسين تحريك مدفع الدبابة تارة الى اليسار واخرى الى اليمين ثم طلبت منهم ان يطلق النار فأصاب الهدف".. مؤكدا ان " القيادة التنظيمية كانت تدار بشكل ضعيف في اليمن ".. مضيفا " في اليوم التالي علمنا ان علي عنتر وجه ضربة قوية للقوات المعادية , دمروا فصيلا للدبابات واسروا اعداد كبيرة".



وعن هويتهم , قال انهم مقاتلون من بلدان اخرى كانوا مرتزقة وقد وجدنا معهم عملة اجنبية , وكان اغلبها اموالا سعودية , ثم توجهنا الى الأمام فوجدنا قرية صغيرة وراء تل كبير وفيها عدة بيوت فقط , وكانت فوق التلة منطقة محصنة (قعطبة) فاطلق جنودنا النار من الدبابات بشكل عشوائي خلال الهجوم واكتسحوا كل شيء في طريقهم ثم تخطوا المكان وواصلوا التقدم , اتينا بعدهم بعدة ساعات ويا للمشهد , بيوتا محترقة وجثث ملقاة في كل مكان فلا تعرف هل هي للمدافعين عن القرية ام لاهاليها المسالمين , كانت كل الجثث منتفخة من الحر واعتقد انهم كانوا من سكان القرية العز , لقد لقوا مصرعهم لوجودهم في هذا المكان , غادرنا المكان فلم يعد في اليد حيلة بعد الآن ولم يكن عمل اي شيء وقلت لمستشارنا رأيتنا قمن باستطلاع للمنطقة قبل الهجوم".







الفيديوعلى الرابط ط¹ط¯ظ† ط§ظ„ط؛ط¯ | ط®ط¨ظٹط± ط±ظˆط³ظٹ : ط³ظٹط§ط³ط© ط³ط§ظ„ظ…ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ‚طھطµط§ط¯ظٹط© ظƒط§ظ†طھ ظ…طھط·ط±ظپط© ظˆظپط´ظ„طھ ظˆط§ظ†ط®ظپط§ط¶ ط´ط¹ط¨ظٹطھظ‡ ظƒط§ظ† ط³ط¨ط¨ط§ ظپظٹ ط§ظ„ط¥ط·ط§ط/////ط© ط¨ظ‡

جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}