[رشيد لرضي]

كليم الصمت والوجدان
1- رمـيـتـونـي وسـط غـبـه غــزيـره مـالـها آخــــــر
وقلتوا لي : اكتشف كل مابها من لول أو مرجان
2- بأي نقطه بـدى ؟ وبـــأي محــطـه أنتهي ؟ حايــر
أنـــا متـوتره أعصابي ، وقـلبي صـابـه الخفــقـان
3- حـقـيقــه بعـتـرف ، مانــا بــذاك السابــح الـماهــر
ولــكــن قـــدر الله بـاغـطـس بـاقــول يـارحــمــان
4- أبـومحــضـار من مـايعـرفـه ؟ الغايب الحاضر !
بـكــلـمـاتــه الـتـي تـرقـص عـلـى مـلـكـية الألحان
5- عذوبــة كلمتــه يرقـى بها مضمـونهـا السـاحـــر
بــحـيـث إنــك تـمـيـز حـبــكـهــا عـما سواها كــان
6- تــنـوع فكرته بين الخـفي ، والبـين ، والـظاهـــــر
لـنـا تـرسـم مـقـامـه دون ماتـنـظـــر لـه الأعــيــان
7- هو الشيخ الحكيم ، العاشق الصادق ، هو الشاعر
هو الـفــذ الـمـلحـن ، طيبة الفطره ، هو الإنســـان
8- وهب شعـره لديــنـه ، والوطن ، ومواجع الخاطـر
ولـلـحـب الـعـفـيـف ، ولـلـثـقـافـه ، ماترك عنوان
9- يصف للــمستمع حـتى يصل لا درجــــة الــنــاظــر
وأفـضـل مـاتـمـيـز به (( كليم الصمت والوجدان ))
10- على غــيره بـــأنــه في قـصـيـده واحــده قــــادر
يــلامـس مـابـقـلـب الـمـغـتـرب والعاشق الحبان
11- ويصعب فهم مغزى مقصده عالــقـارئ العــابـــر
تـجـدد مـنـطـقه حسب الظروف ودورة الأزمــان
12- بســاطـة ( مـفـرده ) مع قوة ( التوظيف ) تتأزر
تــلاقـيـهـا سـهـولـه فـي الـتقـبل تـصـغـي الأذان
13- مزج شخـصـيـته ، مره تجـده الجندي السـاهــــر
ومـره راعـي الإبــل الـذي هـايـم فـي الـجـيـــلان
14- وأحـيانــاً تجــده الحـضــري الـمـتعـلم الــزاهــــر
وأحـيـانـاً مــزارع مـنـهـمـك فـي تـربة الـوديــان
15- مـحـيــط بـكــامـل اللهــجـات والـعـادات بـه زاخر
يـحـاكـي مـن يـريـد بـلهـجـتـه بـالـفـن والإتـقـــان
16- وسـيـط الـــفــن مـابـيـن الــــوطن والعالـم العامـر
وبــه أمـسـت لـنـا رايــة ثـقـافـه فـي سمـا البلدان
17- طــويـل الـبـاع مــاخـلى عـلـيـنا شـي أبـد قــاصـر
ولــكـن نـحـن مــن قـمـنا بـجـم فـي حقه القصران
18- رحـمـه الله وأفـسـح بـالـمـسـره قـبـره الـطـاهــــر
عـسـى يـتـغـمـده بـالـمـكـرمـه والـعـفـو والغـفران
19- ويلهـم كـل { قـوافي الشعر} قلب المؤمن الصابـر
ويـلهـمـنـا ويـلهـم من أحـبـه الـصـبـر والسـلــوان
20- وخـتـم الـقـول صـلـوا عـالـنـبـي مــادلـهـم الماطـر
وعــد مـاالـبـرق يـلـمـع والـمـخيـله رعـدها حـنـان

مع تحيات الشاعر/
رشيد لرضي