عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2010, 10:36 PM   #7
الحضرمي التريمي
حال متالّق

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن البار [ مشاهدة المشاركة ]
عجبا لك أيها الحضرمي ...

الأديب الشاعر / علي أحمد باكثير من أكثر الناس قربا للعلويين الى آخر حياته .

لنا جلسة إسبوعية في بيتنا المتواضع بجدة يحضرها بعض الادباء والمثقفون منهم الدكتور محمد علي البار والاستاذ محمد علي باصرة والعم علوي حسين السقاف وبين الحين والآخر السيد العلامة / عمر حامد الجيلاني وغيرهم .

المهم في الأمر : أن حديث الجلسة قبل الماضية كان جلّه عن الشاعر علي أحمد باكثير . وقد تحدث وأطنب في الحديث العم علوي حسين السقاف لما تربطه بالشاعر من علاقة ومعرفة عن كثب .
من قصائد باكثير التي كان لها حضور في الجلسة العديد من المدائح في بعض أعلام السادة ومنهم الحبيب أحمد بن حسن العطاس عندما زار ضريحة بمدينة حريضة . ومعظم أبياتها توسل ، هذا في آخر زياره له لحضرموت "أي قبل وفاته بفترة وجيزة" .
وأعدكم ان شاء الله أنني سأطلبها من العم علوي وسيكون لها وجود في هذا المنبر قريبا بإذن الله ...

فبالله عليكم أيها السيد الكريم :

لماذا كل هذا الحقد والغل على "آل البيت النبوي الطاهر" ؟ وماذا عملوا لك ؟

ولماذا كل هذا التحامل والكراهية والبغض وأنت مطالب بحبهم وإحترامهم فلانجاة ولا فوز الا بمحبتهم كما دلت على ذلك الاحاديث الصحيحة .

إن إختلفت معهم في بعض الفروع لايحق لك أن تكيل كل هذه التهم التي هم براء منها . !!!

شذ منهم من إنتقد مسلكهم وأنتهج ما أنت عليه وهم قلائل لا يمثلوا حتى 1% والشاذ لا حكم له !!! وقد عاد منهم الكثير عندما عرف الحق ولله الحمد .

----------------------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ حسن البار السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحييك وأرحب بك من جديد في هذا الموضوع المتجدد إن شاء الله تعالى وما يهمني من كونك أتهمتني بما ليس فيّ من ما جمعته من كلمات وعبارات نتنه من قاموس الجيب الذي يحمله بعض الأخوة الأعزاء الحبائب في هذا الزمان الذين يلجئون أليه في أحرج الأوقات لوصف من يختلفون معه [ الحقد - الكراهية - البغض - الحسد عدم محبة آل البيت - النصب - الوهابية ألخ ] فما يؤلمني أنني كنت أنظر أليك أنك حالة أفضل من غيرك من المتعصبين وفي كل الأحوال كنت أعذرهم لأن أغلب الشباب من أبناء السادة العلويين في زمان مضى غير بعيد تركوا العلم الشرعي وزهدوا حتى في تتبع أخبار سلفهم وأهتموا بالفن والسياسة فلما أنتشرت الوهابية حسب تعبيرهم في أغلب حضرموت فاقوا على خطر يرونه يهددهم واصبح البعض يرمي من يخالفه بهذا السلوك المشين الضعيف فيا أخي بارك الله فيك وكلنا أمل أن تفهم أنني أدور مع الحق ويعلم الله أن هذه الأفكار السيئة التي تدور في الأذهان أتجاه من يخالف ما أنتم عليه من حبائل الشيطان فليس بيني وبينك خصومة ولا مع أحد ممن تعتقد كما تظن فقط أن الصوفية القبورية سواء كانت في حضرموت أو جزر الواق واق أراها منحرفة عن الطريق الصحيح سواء في الإعتقاد أو ماهم عليه في تعبد الله بما لم يشرع لأن العبادة يا أخي توقيفية سواء في الكيفية أو المواقيت أو المقادير فيكفي هذه الإشارة لتعرف أن هذا هو سبب الإختلاف لا على جاه ولا منصب ولا دنيا0
وأما موضوع الأديب علي أحمد باكثير رحمه الله فمما قرأته عن ممن تتلمذ على أيديهم وتأثر بهم في حضرموت ومصر وبتافيا - جاكرتا حاليا- ففي مدينته سيئون سنة 1344هـ/ 1925م، بعد أن درس أمهات الكتب العربية في اللغة والنحو والعقيدة والأدب على يدي عمه العلامة الشيخ محمد بن محمد باكثير (1283-1355هـ/1866-1936م)، ونهل من مكتبته الثرية العامرة التي وردت معظم كتبها من مصر.
واطلع في هذه الفترة المبكرة من عمره على مؤلفات ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب فقاده ذلك إلى الإعجاب بأعلام المدرسة السلفية الحديثة ودعوتها لإصلاح المجتمع الإسلامي متمثلةً في شخصيتي السيد جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده ومجلتهما الشهيرة (العروة الوثقى) التي تتلمذ عليها في مكتبة عمه.
ومن قادة هذه المدرسة السلفية التنويرية في مصر فيراسل السيد محمد رشيد رضا صاحب مجلة (المنار) و السيد محب الدين الخطيب صاحب مجلة (الفتح0 وهذا التعبير نقلا عن المصدر الذي نقلت منه عدهم من المدرسة السلفية 0
وأما قضية الصراع الذي دار بين الحضارمة في أندونيسيا ننقل لك بكل أمانة ماذكره صاحب البحث عن حياة الأديب باكثير قال : ( كان باكثير يرى أن الخلاف المصطنع بين العلويين والإرشاديين هدفه إشغالهم عن رسالتهم في خدمة دينهم، ذلك لأن العلويين والإرشاديين هم جميعاً من أبناء الشعب الحضرمي يدينون بمذهب واحد هو مذهب الإمام الشافعي، وخلافاتهم جانبية لا تمس جوهر العقيدة أو المذهب مثل قضية الكفاءة في النسب عند الزواج وتقبيل الأيدي واستخدام لقب «السيد». وهي أمور رأى السادة العلويون أنها يجب أن تؤدى لهم وحدهم بحكم نسبهم النبوي الشريف. وقد ثار على إثر ذلك جدال طويل، ومعارك طاحنة في المجالس والمنتديات وعلى صفحات الصحف والمجلات في المهجر )
ويمضي صاحب البحث ويروى تفاصيل الخلاف ونحن لسنا بصدد بعثها هنا والمهم أنني أبين لك أن باكثير كان متأثراً بمحمد رشيد رضا الذي كان قد أفتى ورد على فتوى السيد عمر العطاس المشهورة فهل ترى ياعزيزي البار نعرض كل هذه القضايا لنوضح لك مواقف باكثير أنه بعيد عن التصوف وأقرب للسلفية ثم التجديد وهذا مقطع من قصيدة قالها بمناسبة زيارة السيد عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف الذي وصل ليصلح بين الفريقين في مدينة بتافيا في 30/8/1346هـ الموافق 21/2/1928م في مسجد الصرنج في ليلة 18 رمضان 1346هـ
القصيدة تقع في 58 بيتاً يحييه ويشكره فيها على جهوده لجمع الشمل، ولموقفه الوسطي الرافض للتعصب ومنها قوله:



لله درك من تقي

يسعى لتسوية الخصام

ما قام قبلك من دعا

لسوى التحزب والصِّدام

فارفع نداءك يا خطيب!

فإن أمتنا نيام

داء الجمود انساب منهــــــم

في اللحوم وفي العظام

قم جد في هذي السبيـــــــــل

انهض لتحقيق المرام

إلى أن يقول:

أنا قلت ما قد قلت عن

قلب يؤججه الضِّرام

يهوى الرقي لحضرموت

لمستوى المدن العظام

ويسوؤه هذا الجمو

دُ على شبارقها القدام

مضى زمنُ الجمودِ فودِّعوه

ووافاكمْ زمانُ العاملينَا!

زمانٌ ليس يعلو فيه إلّا

عصاميٌّ جرَى في السابقينَا

وإن لنا مواهب سامياتٍ

بني الأحقافِ أدهشتِ القرونَا

ألا فاستعملوهَا في المعالي

تنالوا في الورى المجدَ الأثينَا

فقد لعبتْ بأدوارٍ كبارٍ

جُدُودكمُ الكرامُ السالفونَا

ولو ثقّفت يوماً (حضرمياً)

لجاءك آيةً في النابغينَا
وفي هذه القصيدة يمكن أن تعرف يالبار موقف باكثير


ثم يدافع في القصيدة نفسها عن العقيدة السلفية النقية، ويرفض تهمة تعيير دعاتها بالوهابية:

والمصلحون إذا ما ذكروا اتهموا

من ماجن غزل أو شارب ثملِ

يُعيرون (بوهابيةٍ) خَلُصتْ

أنقى من اللبن السلسال والعسل

وبينهم علماء السُّوءِ في دَعَة

بالدجلِ عن واجب التذكير في شغل

التعديل الأخير تم بواسطة الحضرمي التريمي ; 12-26-2010 الساعة 10:40 PM
  رد مع اقتباس