عرض مشاركة واحدة
قديم 03-30-2018, 12:19 AM   #217
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



دعونا نتفرغ لصراع يستهدف اجتثاث وجودنا.. ونتفق على ثوابت تضمن شراكتنا مستقبلا



26 مارس, 2018 11:52:37 م

كُتب بواسطة : الشيخ عبدالله الحوثري - ارشيف الكاتب

بالتأكيد كثيرون معي يتقززون من كثير مما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المقايل من تنابذ واشاعات وتشهير يستهدف احداث صراع جنوبي/جنوبي، بين المجلس الانتقالي الجنوبي الحامل السياسي للقضية الجنوبيه ومن هم خارجه ، وتحقيق مثل هذه الامنية لقوى النفوذ اليمنية لن تحدث في الجنوب باذن الله وبوعي المناضلين الجنوبيين وان تباينت اراءهم...ذلك ان المجلس الانتقالي لم يات باعضاءه من خارج ساحات النضال السلمي وجبهات المقاومة الوطنية الجنوبيه،، هناك هفوات حدثت كما هو الحال في اي عمل اخر ،


ولكن اعداء القضية الوطنية الجنوبيه يحاولون تجسيم أي هفوات نقع فيها وانزالها للشارع الجنوبي لخلق بلبلة وبروز مروجين بوعي وبدون وعي، وهم بذلك يهدفون الى سحب الدعم الشعبي للمجلس كحامل سياسي للقضية الوطنيه واحداث صراع جنوبي/جنوبي، وهو اخر وسيلة تراهن عليها مراكز النفوذ اليمنيه لعودتهم للجنوب الذي خرج من ايديهم عندما التقت ارادة الجنوبيين (سلطة وثوره) (تحرير الجنوب من الغزاة اليمنيين في حرب 2015 ومشروع حكم المناطق المحرره من ابناءها).. قوى الاستقلال الجنوبيه تعمل على تطوير هذا الوضع الى دولة جنوبية مستقله (وطن وشعب ودوله بهويتها الجنوبية العربيه)، يكون كل الجنوبيين شركاء في ادارتها وفقا لمبدا الكفاء والنزاهه والقدره. ذلك أن الانسان الجنوبي بشكل عام لم يعد قابل لا لوحدة الضم ولا للوحدة المحسنه بالاقاليم (سته أو اثنين).وقادة دول الاقليم والعالم ومراكز الدراسات وصنع القرار يدركون استحالة قبول الشارع الجنوبي لاي شكل للوحده مع اليمن .. ويدركون ايضا استحالة القبول بتسليم حكم الجنوب القادم لمروجي ثقافة الاقصاء والتخوين والنفس المناطقي..

الجنوبيون يعشقون اعادة بناء دولة النظام والقانون في الجنوب العربي والنافذون اليمنيون من سابع المستحيلات تعايشهم او قبولهم بدولة النظام والقانون التي لم يسبق لهم ان تعاطوا معها.. وهذه من الفوارق الضابطه لايقاعات مستقبل المنطقه التي لا استقرار لها دون بناء دولة الحنوب العربي الفيدرالية المستقله على انقاض نظام وحلة مايو 90 . ويترك للنافذين اليمنيين خيارهم الذي لاشك سيكون نظام اللادوله الذي عاشوه وتعايش شعبهم معه...

نحن نقرأ ظهور اتفاق غير معلن بين قوى النفوذ اليمنيه بمختلف مراكزها وتوجاتها وأقطابها (شرعية وانقلابيين) يقضي بتوجيه كل وسائلهم الاعلاميه وقواهم الارهابيه لسد الفراغ في الجنوب اثناء انشغالهم بخلافهم البيني في صنعاء ، وقيام فريق الشرعية منهم باستخدام دعم دول التحالف العربي العسكري لتجهيز الويتهم العسكريه بمأرب وغيرها لمعركتهم الاساسيه القادمه التي لن تكون نزهة في الجنوب الجديد...

من جانب اخر فالنافذون اليمنيون يجدون متعة ويحققون مكاسب ضخمه في ممارسة هوايتهم في التعاطي مع الحروب كتجارة رائجه (لاتنتهي ولاتحقق نصر).وهكذا نجد معاركهم اليوم مع اخوانهم الانقلابيين في عامها الرابع، مجرد مناورات عسكريه وظاهرة اعلاميه لاستنزاف دول التحالف العربي ؟؟؟ وهذه هي العقلية الحاكمه لليمن منذ اكثر من الف عام وهي لاتتبدل بتبدل العائلات والانظمة الحاكمه.. لانشك في ادراك قادة المملكة العربية السعوديه للعقلية اليمنيه حكام ومحكومين، لتعاملها التاريخي الطويل معهم، وهي تعرف ايضا كيف تضمن مايهمها من هذه الحرب وهو في الاساس (امنها اولا، والامن القومي العربي الذي جمع دول التحالف العربي في حرب اليمن الجاريه ثانيا)..بالاتجاه جنوبا لانجد اثر للعقلية اليمنيه عند الجنوبيين فيما يخص التمييز بين تبايناتهم الداخليه وخلافهم مع الخصم (العدو)، ألسنا اليوم نواجه خطر يهدد وجودنا ومستقبل اجيالنا في الجنوب؟ مصدره قوى النفوذ والهيمنه والارهاب اليمنيه؟؟

هذا الخطر والضرر يشمل الانسان الجنوبي حاضرا ومستقبلا ، بمختلف اطيافه ومناطقه وتوجهاته ، ومع ذلك نلمس من البعض منا أنه اكثر استحضارا واهتماما للتباينات الجنوبية المحدوده، وتناسيا واغفالا لخطر يهدد حاضر ومستقبل الجنوب العربي ارض وانسان.. نحن وغيرنا ندرك ان من دفعوا دم ابناءهم واخوانهم وابائهم ثمنا لاستقلال الجنوب العربي وبناء دولته الفيدرالية المستقله لن يتر اجعوا دون تحقيق الهدف ..وقد سمعت البعض من عائلات الشهداء يردد قول الزير سالم(من يريد عدولنا عن الهدف فليعيد شهداء الثورة احياء).. اعاقة عمل المجلس الانتقالي الجنوبي كحامل سياسي للقضيه هو هدف استراتيجي لقوى النفوذ اليمنيه ولانعتقد ان المصالح الذاتيه لبعض الجنوبيين ستلتقي معه وتعمل بمعية قوى الاحتلال اليمنيه، ومع هذا كل شي جائز حتى العمل لصالح الاحتلال اليمني بوعي او بدون.. علينا في المجلس الانتقالي الجنوبي كحامل سياسي للقضية الوطنيه ان نطمئن القيادات الجنوبيه في السلطات المدنية والعسكريه باننا وهم سنكون شركاء في دولة الجنوب العربي القادمة باذن الله .

ولاضير في الاتفاق علنا او سرا بين قيادة المجلس والجنوبيين من انصار المشاريع دون الاستقلال بان دولة الجنوب المستقلة القادمة ستكون لكل الجنوبيين وفقا لقاعدة(الكفاءة والنزاهة والقدره).. نحن لسنا عشاق سلطة، بل عشاق لمستقبل يسعد اجيالنا القادمة .وهو هدف كان تاخير ظهور الحامل السياسي لقضيتنا الوطنيه احد اهم اسباب اعاقة تحقيقة .. واليوم بظهور الحامل السياسي للقضية الوطنية الجنوبيه، هاهي ابواب دول الاقليم والعالم ومحافلها الاقليمية والدوليه تفتح امام المجلس الانتقالي الذي يستند لقوة المقاومة الجنوبية المسلحة في الداخل الجنوبي المدعومة من دول التحالف العربي التي اثبتت قدرتها في تحرير مناطق الجنوب العربي من الغزاة، ثم اجتثاث قوى الارهاب اليمني من مختلف مناطق الجنوب ، هذا الفعل على الارض كان مفتاح للقبول الخارجي للمجلس الانتقالي والتعاطي معه كحامل سياسي للقضية الوطنية الجنوبيه.. واي نشاط سلبي في الساحة الجنوبيه اصبح لايؤثر لافي الشارع الجنوبي المقاوم ولافي الخارج ولكنه يضر بصاحبه ويحط من قدره أمام قوى الثورة الجنوبية أولا والشارع الجنوبي ثانيا .. الكبار لا ينشغلون بتبايناتهم الصغيره ويعطوها الاولويه، أمام خطر يقوده عدو يستهدف اجتثاث وجود شعبنا من وطنه والاحلال بشعب بديل، أما بالقوة أو بالتغيير السلمي الديمغرافي.

الشيخ عبدالله الحوتري
24مارس 2018.
عدن تايم - نبقيك مع الحدث
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس