عرض مشاركة واحدة
قديم 04-27-2011, 06:04 AM   #14
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باشراحيل [ مشاهدة المشاركة ]
ويحيي الشاعر من صميم قلبه صرح السقيفة ويعبر عن هذا الحب العميق بقوله :

ياصرح حبيناك حب عذراءرمت جلبابها ** وافصحت عن حبها له واكشفت ماصابها
من حب ومعاناه صالت في المحب اتعابها ** لو تتضح للكل كان الكل هم احبابها
وهي تحب واحد وهو في حبها ادرى بها ** ليت المحبه هكذا مايوم شائب شابها


وقد يرى البعض وجود تناقض في تعبير الشاعر عن حبه للسقيفة من خلال صورة شعرية ربما يعتبرها القاريءغير محتشمة وتلك في قوله :

ياصرح حبيناك حب عذراء رمت جلبابها *** وأفصحت عن حبها له واكشفت ماصابها

فالعذراء التي ترمي جلبابها تكون قد تخلت عن أهم صفه فيها كإمراة وهي – الحياء – ورمت به عرض الحائط ، فهي ليست جديرة بالاحترام بعد ان فقدت العفة والاحتشام والحياء ، ويعمق هذا المعنى وجود لفظة ( رمت ) .. والشاعر يدرك أهمية الجلباب والحجاب للمرأة حيث قال في نفس القصيدة :

والشاعرة عيون المكلا تحتشم بحجابها *** بنت الأكابر كلها الحلان تتوصى بها .

فعيون المكلا بنت الأكابر والناس تهتم بها وتحترمها لأنها تحتشم بحجابها .. فلماذا جعل الشاعر عذراء السقيفة ترمي جلبابها .. ونحن نظن هنا إنما الشاعر يريد من تعبيره إنها رمت (جلباب الحياء ) فإن أراد الشاعر هذا فتعبيره صحيح ، ولكن بعدا للالتباس والشطط كان بإمكانه ان يعبر عن المعنى المراد بصورة أوضح واشمل لا شطط فيها ولا لبس يدخل معه المتلقي في حيرة وغموض قد يضله عن هدف ومراد الشاعر..



قال الشاعر مولى الدويله مصورا ومشبها حبه للسقيفة بحب العذراء التي لا تجد حاجة لإرتداء جلبابها في بيتها وبين اخوتها ( وضعوا تحت بيتها عشرة خطوط ) وإن كنت أرى أن الجلباب ليس مقياسا تقاس عليه حشمة المرأة حتى وهي خارج بيتها :

ياصرح حبيناك حب عذراء رمت جلبابها = وافصحت عن حبها له واكشفت ماصابها


جاء في التحليل الباشراحيلي : أن البعض قد يرى تناقضا في تعبير الشاعر عن حبّه للسقيفة من خلال صورة شعرية ربما يعتبرها القارىء غير محتشمة ، ونحن إذ نجيز لباشراحيل هذه الرؤية ننكر عليه الإنخراط ضمن بوتقها وتبنيها حيث يتضح ذلك من قوله اللاحق : ان العذراء حين ترمي جلبابها تكون قد تخلّت عن أهم صفة فيها وهي الحياء ورمت به عرض الحائط ... وليته اكتفى بذلك بل أصدر حكما وجاهيا في حق تلك العذراء الرمزية ( وضعوا تحت الرمزية عشرة خطوط ) غير قابل للإستئناف نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بأنها فقدت العفّة والإحتشام والحياء ، ولو أدرك معاني العفة والإحتشام والحياء ( كل مفردة على حدة ) لما ربط بينها وأجملها لنا في وصف واحد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة .


وضعت الشاعرة صالحه غابش قصيدة أرخت فيها لزيارتها لبيت الله الحرام ( حاجة / معتمرة ) ومما جاء في قصيدتها نقتبس البيت التالي فقط :


لما وضعت رحال قلبي محرما = ومضى يعانق كعبة الله بحب



هل عانقت كعبة الله بحب وأحتوتها بذراعيها لإتمام المعانقة أم أن ذلك هو تصويرا لحبها لبيت الله في الأرض ؟



لن تحوز على أكثر من تقبيل الحجر الأسود إن سمح لها الظرف الذي وفدت فيه إلى البيت العتيق والمحدد بالكثرة العددية ولن تظفر ( ربما ) بالمسح على الركن اليماني إذا اشتد الزحام ... وفي تحليل له للقصيدة ولهذا البيت تحديدا قال الدكتور وجدان عبد الإله الصائغ في دراسة بعنوان مباهج النص : لم تجد الشاعرة إذا إلا قلبها بوصفه رمزا من رموز الوجدان والحب والمشاعر الصادقة كي تصوغ منه صورة استعارة مكانية ( الرحال ) و ( محرما ) كناية عن استقرارها وإنغمارها بالأحاسيس الصادقة فكأنها قد استحالت إلى قلب كبير ، وتواصلت استعارتها المكانية في بث الحياة الإنسانية في القلب المستعار له فإذا به يعانق ذلك المكان الطاهر الكعبة وفي قولها كناية أخرى تنم عن التعلّق بتلك الأجواء الروحانية والإنصراف إليها والإخلاص لها .....



نحن إذا أمام تجرّد تام للأحاسيس الإنسانية من الأدران والأهواء الدنيوية والجسدية ... ولا أظن أن أي محرم أو طائف بالبيت العتيق سينظر بعين الرغبة الجسدية لتلك الحاجة / المعتمرة كونها في موقف تتجلى فيه النفوس وتتحرر من حيوانيتها .



لكي يتبين لنا الخيط الأبيض من الخيط الأسود ( إن واجهتنا عقبات في تحليل مضمون بيت واحد ) فالربط بين الأبيات مهم وضروي جدا للوصول إلى تحليل سليم للنص كاملا يحرره من الأهواء والشطحات والتفسيرات التي لا تغادر الشهوانية إلى ماهو أبعد منها من جماليات روحانية ، ولو دقق مشرفنا باشراحيل في ما أعقب رمي العذراء لجلبابها لقرأ التالي :


من حب ومعاناه صالت في المحب اتعابها = لو تتضح للكل كان الكل هم احبابها
وهي تحب واحد وهو في حبها ادرى بها = ليت المحبه هكذا مايوم شائب شابها


لقد أفصح الشاعر عن حب تلك العذراء لحبيب عانت وقاست كثيرا في حبه ، ولو اتضحت معاناتها وعايشها الآخرون بصورة موازية لمعايشتها لها لغدوا جميعا أحبابا لها لكنها قصرت حبها على حبيب واحد تمنى الشاعر لو قصره عليها منعا لتعدد التفسيرات المغلوطة للحب العفيف الشريف وتخليصه من الشوائب التي يلحقها به الشهوانيون .


عاد شاعرنا فضرب مثلا بما يجب أن تكون عليه العذراء التي رمت بجلبابها في بيتها وبين ذويها رميا لا يسقط عنها ثوب الكرامة والأنفة والعزة ( والرمي يعني التخلي الدائم أو المؤقت ) مصورا لها في شخص الشاعرة عيون المكلا التي تساجل اخوتها من الشعراء ( ولا تفوتني الإشارة أيضا إلى أن شاعرتنا الماسة كرديفة للشاعرة عيون المكلا ) فرمز إلى حشمتها بحجابها ... والحجاب في الرمزية وبعيدا عن الأسباب الملزمة لإرتدائه خارج وداخل البيت يعني أول ما يعني في الصيغ البلاغية والمترادفات الجارية على الألسن تصوير النقاء والطهر والصفاء في سقيفة الشبامي ومحوره الروح المتجردة من الأهواء والبعيدة كل البعد عن سلطة الحواس التي تعشعش في أذهان اشباه الرجال المتصيدون في المنتديات ويعكس صورة إيجابية لما سيكتشفه من يقومون بين الفينة والأخرى بإستطلاع وإستشراف المواقع الإلكترونية ومن ضمنها سقيفة الشبامي وتسجيل الإنطباعات عن ملاحظاتهم حولها :


والشاعرة عيون المكلا تحتشم بحجابها = بنت الأكابر كلها الحلان تتوصى بها

يجب علينا عدم نكران ما صاغه الخيال الشعري لشاعرنا وتنحية التفسيرات الصبيانية جانبا وعدم تحميل النص ما لا يحتمل من تفسيرات واهية تعطي إنطباعا مغايرا لغايات وأهداف الشاعر .

نعود إلى ما سبق وأن أعلنا عنه مما دار من حوار مقتضب بين الملحن جمعان بامطرف والشاعر حسين ابوبكر المحضار عن : كيف ينزع اللثام من الشاعر في الوقت الذي يجب عليه فيه المبادرة بنزع اللثام من حبيبته ليسعد برؤية اشراقة وجهها ؟

رد المحضار فقال :

لانزع مني لثام الحياء



لكل قاعدة شواذ .... ولثام الحياء منزوع من وجوه رجال ونساء معينون من حلان السقيفة ، ويلحظ ذلك من سلاطة السنتهم وتجردهم من الأدب في عمومياته الدنيا وذلك لا يعني التعميم .


شكرا للشاعر مولى الدويله الذي دمج الأنا بــ الـــ نحن وأخرج لنا نتاجا جماليا عمم بموجبه تجربته مع السقيفة على جميع المنتمين لها ولم يبخسهم حقا وركز كثيرا على العنصر النسائي وجعله مضربا للمثل منطلقا من تجربة فردية مع المنتدى أتاحت له تعميم ملكيته للتجربة على الآخرين .




http://marheb.com/song_listen_974_1




سلام .
التوقيع :
من ذكر الله ذكرا على الحقيقة نسي في جنب ذكره كل شيء
وحفظ الله تعالى عليه كل شيء
وكان له عوضا عن كل شيء
( ذو النون المصري )


****************


سلام بني الأحقاف يامن علوتمو
على ساكني سهل الجزيرة أو نجد

( الشيخ القدّال باشا )

التعديل الأخير تم بواسطة مسرور ; 04-27-2011 الساعة 06:59 AM