من مذكرات زوج
.... المس يدها برفق وحنان ... أنظر إلى عينيها ، وأهمس:
أحبّك
تجيبني وأنا
أحبّك ... أحبّك كثير ... كثير ... كثير
***
هاتفتها ذات مرّة وأنا في الطائرة ، قلت لها:
رأيتك في أعين من رأيت ، وأراك الآن في أعين من أرى: " أحبّك " ... أنا سعيد أينما أذهب لأنّك زوجتي .
كنت أشعر أنها إلى جانبي ، وهي كذلك ، كانت تقول لي بينما أكون بعيد عنها: " حبيبي ... روحك تحيط بي
***
هذا الشعور ياأخي زائر الفجر لا يمكن أن تعبر عنه قصيدة ولا مجلّد قصائد غزلية ـ كما أرى ويشعر ويحس من يعيش الأجواء الرومانسيّة
لخلو القصيدة من الرّوح الرومانسي ومن الصوت ذي النّبرة الخاصّة بالجو الرّومانسي الذي يغلب عليه الحس: في البوح " أحبّك ".
اقتباس :
|
شاعرنا الرومانسي عمر أبي ريشة في (غادة من الأندلس)
|
قلتُ يا حسناءُ مَن أنتِ ومِن = أيّ دوحٍ أفرع الغصن وطالا ؟
فَــرَنت شـامخـــةً أحسبهـــا = فــوق أنســاب البرايا تتعالى
وأجابتْ : أنا مـــن أندلسٍ = جنةِ الدنيــا سهـــولاً وجبالا
وجدودي ، ألمح الدهرُ على = ذكرهم يطوي جناحيه جلالا
بوركتْ صحراؤهم كم زخرتْ = بالمروءات رِياحاً ورمالا
حملـــوا الشرقَ سنـــاءً وسنى =وتخطوا ملعب الغرب نِضالا
فنما المجدُ على آثارهم = وتحدى ، بعد مـــا زالوا الزوالا
هؤلاء الصِّيد قومي فانتسبْ = إن تجد أكرمَ من قومي رجالا
أطرق الطرفُ ، وغامتْ أعيني = برؤاها ، وتجاهلتُ السؤالا
يحكى أن مناسبة هذه القصيدة أن الشاعر جلس على مقعد الطائرة وإلى جانبة امرأة جميلة ، فأخبرته أنها من الأندلس فتذكّر ماضي العرب
وحاله حال المنفي ، فقال قصيدته ، ولو تلاحظ أنها سألته: ممّن أنت؟ ، غير أنه تجاهل سؤالها كي لا يصغر في عينيها:
طرق الطرفُ ، وغامتْ أعيني = برؤاها ، وتجاهلتُ السؤالا
الرومانسية عالم آخر ... عالم جميل لا يمكن للكلمات وصفه ، وكيف تصف رضى العين بما ترى ورضى الأذن بما تسمع وشعور النّشوة والسعادة
علينا أن نتقارب ـ يا عزيزي زائر الفجر ونعترف ونبحث عن أسباب والبحث عن حلول لفتور حياة العربي العاطفية.
هل توافقني؟