عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-2016, 04:31 PM   #9
شيخ القبايل.
حال قيادي

افتراضي من التراث الشعبي الشبامي( 4 )بقلم الأستاذ محفوظ التوي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملك اليمن [ مشاهدة المشاركة ]
متابعين بكل إهتمام يعطيك العافيه يا شيخ القبائل .

يحفظك الباري ويوفقك يا مشرفنا الغالي
**
*من التراث الشعبي الشبامي*
******************
*وقفات مع الشاعر مبارك سالم*
~~~~~~~~~~~
*(الوقفة الرابعة )*
----------------------
*مبارك سالم والامثال الشعبيه*
~~~~~~~~~~~
الشبامي حظي بنصيب الاسد في هذا المجال( الامثال الشعبية) وهو امر لايختلف عليه اثنان بحضرموت خاصه.. فهناك كمٌ هائلٌ من الامثال الشعبية التي عرفت بها شبام وفيها من الحكم والنصائح الكثير.. ففي قول الشبامي ( ماينط عود الامن حصاه ) حكمه وتحذير في آن واحد فهو أولاً يعطي بقوله هذا أن الفعل مهما كان صغيراً اوكبيرا هو نتيجة لسبب وهو الفاعل .. ثم إن فيه إرشاد للحذر من أن هناك مايستوجب الانتباه وهذا على سبيل المثال لا الحصر..
الجدير بالذكر هو أن الامثال الشعبية يتوارثها الأجيال عندما تأتي في أبيات من الشعر يتلقاها العامة من الناس برغبه وذوق حسن ويسهل بذلك عليهم حفظها وتداولها..
وهنا نجد الشاعر مبارك سالم عليه رحمة الله اختار أسلوبا شعريا في غاية الروعة عندما أخذ يسرد الأحداث سلباً وإيجاباً في أبيات من الشعر قالها في مواسم الأعياد والمناسبات بمدينة شبام سوف نحاول التعرف على بعض منها في هذه المادة ان شاء الله فيما يلي:
في إحدى مناسبات - عيد الحجة - وبعد انقضاء صلاة العيد وقبل موكب الزينة دخل الشاعر مبارك وقال:
الحج الاكبر والوقوف اليوم..
واهل الزيارة في جبل عرفات.
ماتصلح الحجة مع المحروم..
لي في الأمانه يلقي الغلطات.
وفي هذا أعطى الشاعر مثلا شعبيا في صورة نظم شعري واضح لايستدعي الشرح أوالتفسير.
كذلك في احدى الحملات التي قام بها السلطان القعيطي وكان على راسها وزير السلطنة السيد حسين بن حامد المحضار جد الشاعر الكبير حسين ابوبكر المحضار عند قدومه الى شبام كان وقت العصر خرج الناس لاستقباله بالزامل دخل الشاعر مبارك وقال هذه الأبيات الشعرية:
حيا بضيوي الى شبام العالية..
في مفرق الوديان مابين الحيود.
يالله عساها لوله والتالية..
ولعاد ابا سانق وفيه غشرة تنود.
وهنا نجد أن الشاعر أظهر شعوره ومايتمناه في قوله
يالله عساها لوله والتاليه أي أنه يتمنى أن لاتقام حملات اخرى بعد هذه الحمله وفعلاً جاء الامر كماتمنى فقد كانت هذه الحملة الاخيرة..
وأما معنى قوله ولا ابا سانق وفيه غشرة تنود يعني إنهاء المنازعات تماماً في حضرموت..

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

في إحدى رحلات القناصة اتفق الشاعر وجماعته مع أحد العبيد أن يرافقهم ، إلا ان العبد عندما عزموا الجماعة على طلوع الجول رفض مرافقتهم بحجة رفض أسياده مما جعلهم يطلعون دونه وفي الجول رافقهم في قنيصهم بدوي وتوفقوا بوعل مربعي كبير وعند رجوعهم طلب منهم الشاعر مبارك أن يمروا بمثوى العبد وعند وصولهم نصّروا تنصيرة الزامل ودخل الشاعر مبارك وقال:
قل لعبدالرب وسالم اروحوا ريح السناخ..
لي شرد خلا ذلوله باركه وسط المناخ..
يستحق كل ماوقع له من ذرا وسط السباخ..
وفي قول الشاعر في البيتين الثاني والثالث مثـَـلاَن متعارف عليهما..
نكتفي بهذا والى اللقاء في الوقفة القادمة ان شاءالله.
محفوظ التوي
الخميس 26مايو2016

التعديل الأخير تم بواسطة شيخ القبايل. ; 05-26-2016 الساعة 04:36 PM
  رد مع اقتباس