10-08-2010, 09:01 AM
|
#14
|
شخصيات هامه
|
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشبامي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
من خلال عنوان الموضوع فهذه هي الحلقه الأولى من سلسلة المقامات الشباميه ، وعليه فهناك حلقات قادمه سننهل منها وسيرفد زادنا التراثي عمدة السقيفه أبي عوض الشبامي ، نأمل إستكمال الموضوع بحلقاته حتى نتمكن من عمل إرشيف وبموضوع واحد للرجوع اليه ، شكرنا لك أخي أبوعوض بلاحدود لماتقوم به من توثيق وإحياء لتراثنا العظيم ، كما هو موصول ايضا للأخت الفاضله والخلوقه عفاف لرفعها الموضوع فلها منا قوافل الشكر والتقدير !!
سيتم النشر ايضا من خلال قائمة الشبامي وبموقع الفيس بوك العالمي !!
|
بناءا على رغبة الأخوان مواصلة موضوع المقامات الشبامية نكمل مقامة (( ارشاد البليد إلى احكام العصيد ))
فصل مبطلات العصيد
يبطلها الحلافيص وبرودتها وعدم نجاحها وحريقها والتشقق بعد التفروصة ، والأولى وضعها في صين أو نحاس ، والصفحة الفطحاء أحسن من الغويطة ، ويسن وضعها على حويه، وأن تكون على سفرة تفال أو نحوه والتفال الشحري الأحمر الجديد أولى من غيره، وتكره في تفال العزف وقيل : تحرم إذا وجد غيره فلم يجد بحال الساعة وخشي من انتظاره ، لايكلف الله نفسا إلا ما أتاها ويجعل الله بعد عسر يسرا.
فصل :
اختلف اصحابنا في عصيد المسيبلي ، قال بعضهم : (( تصح مع الكراهة لأهل الكد وضعفا الجوارح واهل البادية )) وقال بعضهم : (( مطلقا تباح بلا كراهة )) وجزم أهل حبان وغيرهم من أهل الوديان ، وهو مذهبهم القويم ، وصراطهم المستقيم ، وكرهوا السمن لتوكيز عصيد المسيبلي ، واستخاروا توكيزها بالصليط ، واشنعوا على من قال بخلاف ذلك ، قلت : (( الصحيح المنصوص الطبع المعتدل ـ إذا تاقت نفسه الى عصيد المسيبلي ، ولاخاف منها أذى ولا وجعا ، ولايبوسة ولا صفرا، يباح له مطلقا )) والله أعلم )).
فصل
يسن أن يحضر عند العصيد خمير أو روبة أو دقيق أو ريب أو تمر مديني أو مجراف ، أو هجري ، ويكره أفرادها عن واحد من هذين الجنسين ، إذا لم يكن في احضاره مشقة.
فصل
لايصح الجمع بين العصيد واللحم ، ولا ماوضع بلحم ويحرم توكيزه بالمرق ، وفي توكيزها بالمعصوبة بالروبة أقوال اظهرها مع الكراهة والله اعلم واحكم . (( تمت وبالخير عفت )).
وقد زاد عليها المستشرق الانجليزي الدكتور روبرت سارجنت في كتابه (( مختارات من الادب العامي الحضرمي )) الآتي:
(( ( أن أهل حبــّان ، في سايق الأزمان ، قد فعلوا عصيدة في كعدة ، وقالوا : ما وجدنا صفريه ولاعّده ، وظلوا وباتوا في أعظم شده ، حتى جاءهم رجل من ذرية باهدا ، وقال لهم : عجلوا بالغدا ، فقالوا : العذر ياذاك ، ما معنى شي يملي شواك ، استر نحن يسترك مولاك ، فهاك بصوته هوّاك ، وتحرك عنده المحراك ، وأمتلأت الساحه بالأخدام والبدوان ، والعبيد والنسوان ، وحضر بينهم إبليس ، وشل الهاجر والمراويس ونفخ في سبعه مزامير ، وحضروا (( آل فدعق والمحاضير )) .وكلن جرّد خنجره من الجفير ، وصاحوا بقول : (( يامجير إنك تجير ، من غرام المحاضير ، والأمر لله العلي الكبير ، وأرتفع الخبر إلى منصب المحاضير ، فوجدوه متكئا على زير ، فقالوا : ما شأنك تاكي على زير ، وأنت رجل عارف بصير ، فقال : أنا طالب الحق ، من طبقات آل فدعق )) ثم زاد الكلام بينهم وتشاجرا ، وأخبروا الشبلي بما جرى ، فقال : عندي الكلام اليقين ، الذي لاشك فيه ولاحين .
فقال الحاضرين أجمعين ، كلنا ياشبلي بكلامك راضيين ، وعلى كلامك واثقين ، فقال : الحكم هو ياسامعين الزير ينقسم نصفين ، فنصف لك ياالمحضار ، إلقوه في البيت تنار ، والنصف الثاني لسقي البقرة والحمار .
وعند ذلك صاح المحضار ، صيحة عظيمة تجلجلت منها الأرض والديار ، وكل صاح ( ياستار ) فقال المحضار (( بانحرب آل فدعق ، وبيوتهم تهدم تحرق والشبلي معه عبيد يلبسهم لبيد ، والله على قوله شهيد )) .فقال من حضر عنده من العقال : هذا كلام ما يقال ، لأنك رجل فقه ، وللحرب لايغرك غرير ، ولو فيك عقل ما تحاكم على الزير . فلما سمعنا بهذا الكلام ، بما حصل من الغشمان ، وثقنا بالمعبود ، خوافا من اللوم والمنقود ، وعزمنا لزيارة نبي الله هود )).
انتهت مقامة ( ارشاد البليد إلى حكام العصيد )) المرجع كتاب (( مختارات من الادب العامي الحضرمي اشعار ومقامات وخطب ) روبرت سارجنت لندن 1950م .
مرويات متفرقة من كشكول خاص لأبي عوض الشبامي.
.
|
|
|
|
|