عرض مشاركة واحدة
قديم 12-18-2005, 09:45 PM   #1
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي أحسن الله عزاؤكم ...!!

.
قرأت كما قرأ البعض منكم خبر نعي ووفاة ( أبوعوض الشبامي) وظن البعض أنه حقاًُ قد وقع القدر المحتوم على أبي عوض الشبامي ..
وأكتشف البعض أنها مزحة من مزح (شيخ القبايل ) الثقيلة العيار وبين هذا وذاك فإن الموت مصير كل نفس وإذا جاءت سكرة الموت فأنه الحق من الحق..

قال تعالى ( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد)

وهذا هو مصير الانسان في هذه الدنيا الفانية وكما قال الشاعر الجاهلي عبيد بن الأبرص

فكل ذي نعمة مخلوس= وكل ذي أمل مكذوب
وكل ذي مال موروث= وكل ذي سلب مسلوب
وكل ذي غيبة يؤوب= وغائب الموت لا يؤوب

وقال آخر:

لم يشغل الموت عنا مذ أعدّ لنا= وكلنا عنه باللذات مشغول
وليس من موضع يأتيه ذونفس= إلا وللموت فيه سيف مسلول

وعلى ذكر الموت والمراثي تعجبني قصيدة مالك بن الرَّيب قالها يرثي نفسه ويصف قبره وكان خرج مع جيش سعيد بن عثمان بن عفان إلى خراسان فلما كان ببعض الطريق أراد أن يلبس خفه فّإذا بأفعى داخلها فلسعته فلما أحس بالموت استلقى على قفاه ثم أنشأ يقول :

دعاني الهوى من أهل (أودَ ) وصحبتي= بذي (الطبسين) فالتفت ورائيا
فما راعني إلا سوابق عبرةٍ = تقنعت منها أن ألام رِدائيا
ألم ترني بعت الضلالة بالهدى= واصبحت في جيش ابن عفان غازيا

(أودَ : موضع بديار بني تميم والطبسان بابا بخرسان)

ويقول فيها:


فيا صاحبَي رَحلي دنا الموت فاحفِرا= برابيـة إني مُقيم لياليا
وخُطّا باطراف الأسنة مضجعي = وردّا على عينيَّ فضل رِدائيا
ولا تحسداني بارك الله فيكما= من الأرض ذات العرض أن توسِعاليا
خذاني فجُرّاني ببردي إليكما= فقد كنت قبل اليوم صَعباً قِياديا
تفقدت من يبكي عليّ فلم أجد = سوى السيف والرّمح الرّديني باكيا
وأدهم غِـربيب يجرّ لجامه= إلى الماء لم يترك له الموت ساقيا
وبالرمل لو يعلمن علمي نسوة= بكين وفدَّين الطيب المداويا
عجوزي واختايَ اللتان أصيبتا = بموتي وبنت لي تهيج البواكيا
.


وأما أبوعوض قبل موته فقد تفقد من يبكي عليه



.
التوقيع :
  رد مع اقتباس