عرض مشاركة واحدة
قديم 03-22-2011, 12:52 AM   #176
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


حضرموت" دعوة لعودة الروح الحضرمية من أنت ؟ ... أنا حضرمي ..

دعوة لعودة الروح الحضرمية من أنت ؟ ... أنا حضرمي ..

المكلا اليو م / كتب: المهندس / بدر باسلمه20/3/2011

هوية اتصفت منذ آلاف السنين بالعلم والخلق والدين وأضافت إليها القرون الأخيرة ... الذكاء والنباهة والحس التجاري. وجميعها صفات مكنت الحضرمي من التأثير الايجابي على جميع الأقطار التي هاجر إليها... ليتبوأ فيها ارفع المناصب السياسية والاقتصادية والتجارية ويساهم في حركات تحرر شعوبها من الاستعمار الأجنبي وليتمكن من نشر الإسلام بسلاسة وبساطة لما يقارب المليار مسلم , وهو ما أكده رئيس وزراء ماليزيا الأسبق محاضير محمد عندما سئل عن الكيفية التي دخل فيها الإسلام إلى ماليزيا ؟

أجاب ... أن الحضارمة كانوا قدوة لنا في علمهم وأخلاقهم واستطاعوا ان يبدعوا في تجسيد التعاليم الإسلامية .وأصبحت هوية الحضرمي جواز يسهل الحصول على وضيفة لما يتحلى به من الاستقامة والعلم.

إلا أن الملاحظ للمجتمع الحضرمي في الوقت الراهن ظهور العديد من الأمراض والتشوهات التي آخذت في إضعاف صفات الحضرمي الايجابية التي كان يتصف بها , فأصبح الأغلبية اقل جرأة وإقدام , اقل حبا لتحصيل العلم وأقل عملا .... فصاروا يتأخرون في سباق الحياة أمام اقرأنهم وخاصة في مجالات العلم والعمل المنتج والإقدام في اقتناص فرص الحياة والمشاركة في السياسة و إدارة التنمية... فأصبحوا اقل تأثيرا في المجتمع,

ففي الوقت الذي صنع فيه أجدادهم أمجادا كبيرة وقاموا ببناء شعوب عديدة , نجد الحضرمي في الوقت الراهن تحصيل حاصل في المجتمع منكفئ على نفسه ينتظر الأحداث ليسير في ركابها ولا يفكر ولو للحظة في صنعها وقيادتها. من الله على حضرموت بالثروات النفطية ( 75% من الدخل الوطني للبلد ), ثروات متنوعة , رجال أعمال ارث حضاري وثقافي كبير . ورغم هذه الإمكانيات الكبيرة فتأثير الحضرمي على المستوى الوطني في صنع القرار يكاد يكون معدوما مقارنة بغيرة أصحاب النفوذ والتأثير رغم أنهم لا يملكون من إمكانيات حضرموت شيئا. كيف يستطيع الحضرمي أن يؤثر وقد نهشته الأمراض , أمراض الحسد والكسل . وقد ذكرني ذلك بقول احد القيادات الكبيرة في البلد عندما قال انه إذا أردت أن تجمع الحضارمة فما عليل كالا بدعوتهم إلى جلسة طرب وغناء فهم لا يتقنون غيره ... ومن المؤسف أننا واجهنا هذه الحقيقة في جمعية حضرموت صنعاء فلم يحضر أبناء حضرموت اجتماعاتها إلا إذا أعلنا أن هناك جلسة طرب ستعقب اللقاء.

هل وصل الحال بنا إلى هذا المستوى ؟ وان نقبل بان نكون تابعين ومتخاذلين ونكتفي بفتات يلقى إلينا بعد أن كنا صانعين للأمم والتاريخ والثروات والرجال ؟

إننا في أمس الحاجة إلى ( عودة الروح ) ... روح الحضرمي الشجاع والجسور والمقدام ...روح الحضرمي المتعطش للعلم والمعرفة .... روح الحضرمي المجد والمنتج .... روح الاستقامة والأخلاق والقيم... وبدون عودة هذه الروح لن نتمكن من قيادة وصنع التاريخ بل سنكون دائما رقما من الأرقام وعلى الهامش.

وفي الوقت الراهن الذي تعصف ببلادنا أعاصير الديمقراطية والتغيير وترتيب الأوضاع وإعادة رسم دوائر السلطة والنفوذ نحن في أحوج ما نكون في حضرموت إلى عودة الروح وبناء البيت الحضرمي من الداخل , نريد أن نعيد روح الإبداع والريادة , نريد أن نعيد روح الإقدام والقيادة لنتمكن من اخذ حقوقنا ( ولا أكثر ) واخذ وضعنا الطبيعي في المرحلة القادمة كيف ما كانت والتي يتضح من الآن فيها أن من سيسودها هو من يستطيع أن يأخذ حقه ولا ينتظر أن توهب له........

كيف نستطيع إعادة الروح الحضرمية ؟

لا ادَعي باني املك أجوبة جاهزة وخططا واستراتيجيات لكيفية إعادة الروح الحضرمية الأصيلة وكل ما أوده أن أفتح الباب وأدعو جميع المثقفين من أبناء حضرموت للمشاركة في إعداد تصورات وبرامج وخطط تمكنا من إعادة الروح والتواصل عبر الايميل ( [email protected] ) ثم فتح موقع الكتروني لهذا الهدف في المرحلة الأولى ونتعاون لتحقيق هذا الهدف ولنشكل معا في الخطوة التالية كيان قانوني يعني بمستقبل حضرموت وعودة الروح الحضرمية ...
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح