عرض مشاركة واحدة
قديم 03-27-2011, 01:42 AM   #179
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


عودة الروح 2: عوامل نهوض حضرموت تحديد الهدف.. ماذا يريد الحضارمة ؟

المكلا اليوم / كتب: م. بدر باسلمة2011/3/25

احترت كثيراً أمام هذا السؤال.. ماذا يريد الحضارمة ؟ وهل لديهم أهداف ورؤية محددة ؟ كثيرا ما اسمع واقرأ عن مطالب للحضارمة, مطالب سياسية أو تنموية أو اجتماعية ولكن لا اذكر أني قرأت أو سمعت عن هدف ورؤية واضحة للمستقبل الذي يريده الحضارمة ؟ ولا أعني هنا بالضرورة دولة مستقلة, فبغض النظر عن الشكل السياسي الذي يعيش فيه الحضارمة, هل كان هناك في الماضي أو الحاضر القريب رؤية مشتركة للحضارمة لهويتهم وكيانهم ومستقبلهم ؟

قد أكون مخطئا, وأو أن أكون كذلك, عاش الحضارمة كأفراد عمالقة, أبدع الحضرمي في كل مكان في الدعوة للإسلام, التجارة, الإدارة, الفن وحتى السياسة وكان يتقن جميع الأعمال التي توكل إليه بصدق وتفاني وإخلاص وكثيرا ما كان قيصرا أكثر من القياصرة وهي ميزة مكنته من النجاح وأكسبته ثقة المجتمع الذي يعيش فيه’ ولكن لو نظرنا إليهم "كمجموعة حضارمة", ما هو حجم تأثيرهم في المجتمع والقرار السياسي ؟ وهل استطاعوا في جميع الدول التي هاجروا إليها بما فيها موطنهم الأم أن يكونوا "لوبيات تأثير" على أصحاب القرار أو أن يتطلعوا كمجموعة إلى أن يكونوا هم أصحاب القرار ؟

ما قبل الوحدة كانت هناك شخصيات قيادية عديدة من حضرموت في دولة الجنوب, ما ذا عملت كأفراد لحضرموت ؟ لا شيء.. أما كمجموعة فلم يتجرأ أي منهم التفكير بالعمل كمجموعة, انها ثانية الإخلاص والتفاني والظهور أمام الغير أننا لسنا مناطقيين, وأهملت حضرموت منهم عمدا لأنهم مخلصين وصادقين في تجسيد مبادئ الثورة.

يبدو أن التفكير الغالب للحضرمي, الاهتمام بنفسه وطموحاته وأهدافه, يسهل معرفة الإجابة عن ماذا يريد الحضرمي ؟ فهو يريد ألامان والنجاح في الدنيا والآخرة, وبسبب ضعف التفكير الجماعي "نحن" عند الحضرمي غابت الأهداف والخطط المشتركة وفي مقدمتها الاهتمام بحضرموت ومستقبلها تسابق أبناء كل محافظة قبل وبعد الوحدة على زيادة نفوذهم السياسي وفي مراكز اتخاذ القرار إلا أصحاب حضرموت الذين لم يستوعبوا بعد آليات العمل المتعامل بها ففي الوقت الذي يعمل فيه أبناء كل محافظة على زيادة نفوذهم للحصول على مكاسب ومشاريع أكثر لمناطقهم ظل الحضارمة على فكرهم المركزي المخطط وفي انتظار ما تجود به السلطة المركزية من برامج استثمارية "وفقا للخطط" معتقدين بنزاهة توزيع الموارد وبسبب ضعف التفكير الجماعي "نحن" وغياب اللوبي الحضرمي بقيت الحصص والموارد المحصلة من المركز والتمثيل الحكومي لهم متدنية ولا ترقى إلى حجم مساهمة حضرموت في الدخل الوطني السنوي.

فبالرغم من الإمكانيات وأسباب النجاح الكبيرة التي يملكها الحضارمة لم يتمكنوا حتى الآن من إعطاء قيمة ووزن لأنفسهم بسبب غياب الهدف المشترك, روح العمل الجماعي وغياب المرجعية "القيادة" التي تقود الحضارمة إلى تحقيقهم لأهدافهم وهي عوامل ثلاثة أساسية للنهوض بحضرموت حتى تتمكن من اخذ مكانتها الطبيعية:

الهدف الكبير المشترك: إن الحضارمة بحاجة إلى وضع هدف كبير بما يكفي لان تصبح حياتهم ذا قيمة وأهمية تستحق السعي وراءها الحضارمة بحاجة إلى هدف كبير مشترك يؤمنون به, هدف يتمثل في تحقيقهم لمكانة مرموقة ومتميزة بين الأمم ودور ريادي ومؤثر في مناحي الحياة.

روح العمل الجماعي: لكي يحقق المجتمع الحضرمي الهدف الكبير المشترك عليه ان يكبر بوجدانه ويكون أفضل بسلوكياته, سيكون عليه التخلص من مقولة "ما سيبي", التخلص من السلبية والانغلاق على الذات وتعلم مهارات العمل الجماعي أبناء حضرموت عليهم تعلم أن رقي حضرموت هي المصلحة الكبرى وترقى على المصالح الحزبية والمناطقية والقبلية على قيادات محافظة حضرموت تعلم أن ولائهم ليس لانتماءاتهم الحزبية وللمركز بل كيف يجعلون ولاءتهم الحزبية في خدمة الهدف الكبير المشترك لأبناء حضرموت مؤسسات المجتمع المدني, السلطات المحلية, تشكيلات المجتمع من مشايخ وقبائل وسادة جميعها يجب أن تعمل بتناغم لتحقيق الهدف الكبير المشترك.

قيادة المجتمع: يجب أن يلتف المجتمع الحضرمي على مرجعية لهم تقودهم لتحقيق الهدف الكبير لا يكفي توفر الهدف الكبير وايمان الحضارمة به, يجب توفر القيادة التي تلهم الناس وتقودهم لتحقيق هدفهم قد لا يتوفر في الوقت الراهن شخص يلتف حوله جميع الحضارمة ولكن يمكن البدء بهيئات, لجان آو مجالس تمثل أغلب شرائح المجتمع تخلق فيهم روح العمل الجماعي وتقودهم إلى تحقيق الهدف المشترك الكبير.

إننا الحضارمة من يمتلك القدرات والإمكانيات الهائلة ولا كن لازلنا نتوسل إلى الغير للحصول على جزء يسير من حقوقنا وثرواتنا, والحقوق لا توهب بل تنتزع لمن استطاع وكان في مستوى هذه الحقوق لكي نأخذ حقوقنا يجب أن نؤمن بالإمكانيات التي لدينا وإيماننا بحقوقنا وثم توفر الشروط الثلاثة لنهوض حضرموت, الهدف الكبير المشترك, روح العمل الجماعي, قيادة المجتمع "المرجعية".

نقوم حاليا بإنشاء موقع الكتروني يسهل تبادل الأفكار حول المواضيع التي تخص حضرموت وحتى يكتمل الموقع تم إنشاء مجموعة عودة الروح على موقع الجي ميل ويمكن إضافة جميع الراغبين إلى هذه المجموعة.

[email protected]
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح