عرض مشاركة واحدة
قديم 07-16-2019, 03:26 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

Arrow دولة الجنوب العربي" "الانتقالي الجنوبي" والتحالف العربي شركاء النصر

صحيفة الأيام

"الانتقالي الجنوبي" والتحالف العربي شركاء النصر



الثلاثاء, 16 / يوليه / 2019 - الساعة 1:17 ص GMT
يثاق المشرقي

من لا يعرف عمق العلاقة العربية التاريخية بين شعب الجنوب العربي والإخوة في التحالف العربي الشقيق، فلينظر إلى حجم تلك التضحيات الجسيمة المشتركة معاً ضد مخططات التوسع والهيمنة الإيرانية في المنطقة، التي كان فيها شعب الجنوب العربي حازما وحاسما في إفشالها، وكسرها دفاعا عن الدين والعرض والأرض، وحماية الأمن القومي الإقليمي لأشقائنا في دول الخليج العربي، والمنطقة العربية ككل، ضد ميليشيات الحوثي و "الإخوان" ومشروعهما الإيراني الفارسي، الذي انكسر فيه مخططهم التمددي تحت أقدام شعبنا الجنوبي العربي الأصيل، والذي ما كان ليتحقق ذلك الانتصار لولا دعم ومساندة إخواننا وأشقائنا في التحالف العربي للجنوب ومقاومته الباسلة.


هذا الموقف الأخوي الصادق والثابت والحازم، الذي شكل صمودا أسطوريا واستثنائيا للمقاومة الجنوبية، قد غير مجرى التاريخ، وكان بداية لتاريخ ومجد عربي بالانتصارات ضد إيران ومشروعها الفارسي التوسعي، وأدواتها "الحوثية" و "الإخوانية"، التي انهزمت شر هزيمة في تراب الجنوب، ولقنها أبطال الجنوب أقسى وأمر الهزائم وطردوهم من عدن والجنوب، خائبين منكسرين مهزومين بقوة السلاح، وصلابة الموقف النضالي المطالب باستعادة دولة الجنوب، التي استطاعت قيادة شعبنا، السياسية والميدانية في المجلس الانتقالي الجنوبي من إحراز إنجازات كبرى في قيادتها لدفة السفينة، وبنجاحات عظيمة في أصعب الظروف، بعد تحرير الجنوب من دنس الحوثيين، وأعمال الإرهاب التي يديرها حزب "الإصلاح الإخواني"، وشرعية الفساد التي انبثقت عنها، حيث أثبتت قيادتنا الأمنية قدرتها على اجتثاث جذور الإرهاب، وشل حركته نهائيا بعد تضحيات جسيمة، لذلك فإن تلك التضحيات تأتي امتدادا للتصدي للمشروع الإيراني التي تسوقه قواه الفارسية المتمثلة بالحوثيين و "الإخوان".

كان لدور العمل السياسي والدبلوماسي الخارجي لقيادتنا في المجلس الانتقالي التأثير الكامل، واستطاعت بكل حِكمة وحِنكة قلب موازين الحرب، وأظهرت للعلن تحوّلات مفصلية في مسارها ضد الحوثيين و "الإخوان" ومشروعهم الإيراني، لاسيما بعد اتضاح أهداف حزب "الإصلاح الإخواني" وعصاباته الإرهابية، الجناح الآخر للمشروع الإيراني، إلى جانب حلفائهم الحوثيين التي باتت في مأزق كبير، يزداد تأزما يوما بعد يوم، وهو ما أكدته التظاهرات المليونية لأبناء شبوة وسقطرى وسيئون تأييدا للمجلس الانتقالي، وقوات النُخب والأحزِمة الجنوبية، ومطالبتهم بطرد جيوش الإرهاب الأحمرية "الإخوانية" من المناطق الجنوبية الغنية بالنفط، التي تسيطر عليها عصابات الإرهاب.

من هذا المنطلق يتوجب على الإخوة في التحالف العربي، والمجلس الانتقالي الجنوبي، إعداد العدة لتحريرها في الأشهر المقبلة من دنس ميليشيات "الإخوان" الأحمرية التي تستخدمها لإمداد الحوثيين، والقضاء على "الإخونج" وميليشياتهم الإرهابية الذين استغلوا ظروف الحرب بنشر إرهابييهم وفسادهم ومحاربتهم تماما مع شرعيتهم الفاسدة، كما لو كانوا شكلا من تداعيات الإرهاب، حيث لا بقاء لهم نهائيا في أرض الجنوب بعدما جسّد شعب الجنوب، بمواقفه الثابتة والحازمة، وصموده الاستثنائي في مواجهة المشروع الإيراني وأدواته "الحوثيين" و "حزب الإصلاح الإخواني" ومليشياتهم الإرهابية من أرض الجنوب، وليثبت فيها شعبنا الجنوبي أحقيته في استقلاله واستعادة دولته حرة مستقلة، والمعترف بها دوليا حتى عام 1990.

رُغم ما دفعه شعب الجنوب من أثمان غالية، وتضحيات جسيمة طيلة سنوات النضال ضد الاحتلال اليمني وميليشياته "الحوثية" و "الإخوانية"، إلا أنه اليوم بات أقوى وأصلب عودا.

فمن تجّارب التاريخ تعلمنا أن الشدائد والمحن تزيدك قوة وصلابة وخبرة، وتحقيقا لآمال الإنسان الجنوبي الذي تحمل ما لا يتحمله إنسان في تاريخ الصراعات، والذي ظلّ صامدا مدافعا على الدين والهوية، يجب أن تتحقق آماله وأحلامه في الاستقلال والأمن والسلام والاستقرار، وبناء اقتصاد دولة الجنوب، وتحقيق نقلة اقتصادية نهضوية تنموية بعد استكمال بناء مؤسساته العسكرية والأمنية الحديثة، التي بدأت ملامحها متناسقة مع النصر، وهذا ما يتوجب على الأشقاء بالتحالف العربي مواصلة الإسناد والدعم للجنوبيين لبناء دولتهم، فنّحن نثقُ فيهم دون سواهم، ونُراهن عليهم رِهان الظافر لا محالة، فنّحنُ وهُم شّركاء النصر وحلفاء المصير، وليس هناك مِنة بين الجنوبيين والأشقاء في التحالف العربي، فجميعنا وجهان لانتصار واحد كسرنا فيه جبروت إيران ومشروعها التوسعي في المنطقة، حيث يعجل دعم أشقاء المصير وشركاء النصر ومساندتهم لشعب الجنوب في بناء دولته من قطوف النصر دانية، في دولتنا الآتية قريباً لا محالة.

"السياسية" الكويتية
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس