[سالم علي الجرو]

من خلال التجربة أستطيع القول بأن الجيل السابق كان قريب من الجيل الذي قبله بكامل حضوره النّوعي ثقافة وسلوكا عبر عوامل التأثير في المنزل مجالس الآباء ومناسبات الأفراح وأخرى واكتسب وبالتالي انتقل الموروث وأضيفت إليه الصفات المكتسبة من الواقع المعاش ( المعاصر ) مع إبداعات الجيل وكانت الصورة التاريخية المتجددة للحال النّوعي بخلاف الجيل الحالي الذي بعد عن الجيل السابق لأسباب أهمّها الثورة المعلوماتيّة وصرخة الحاسوب الذي ربط الجالس في غرفة صغيرة بالعالم الواسع الكبير ، وليس هذا فحسب بل فصله عن البيئة التي يعيشها . ومن الأسباب توقّف الحوار أو التّواصل بين جيلين.
إننا وإذا ما قرأنا الواقع المعاصر وتحديدا خلال أربعين عقدا خلت فإننا سنجد تلك الهوّة السحيقة بين جيلين . هوّة انعدم فيها التّواصل لأسباب عدّة ، منها عوامل سياسيّة ومعيشيّة عكست نوعا من ثقافة ولّدها الظّرف كالولاءات الحزبيّة وتأثيرات الأيديولوجيّة والهجرات إضافة إلى عدم اعتراف الجيل القديم بقدرات الجيل الجديد العقليّة بحيث ينظر إليه نظرة القاصر وكأن التاريخ يتوقّف عنده مما أحدث حالة من الخرس والفتور.

الموضوع رائع لا تكفيه هذا العجالة غير المنسّقة والمرتّبة ، لكنها النصيب من المشاركة أرجو من أخي أبي ايمان تقبّلها .

شرا جزيلا حبيبنا .