عرض مشاركة واحدة
قديم 05-15-2007, 07:01 PM   #4
( masterkey )
حال نشيط
 
الصورة الرمزية ( masterkey )

افتراضي

هناك نقاط وقواسم مشتركة تجمع بين التصوّف والتشيّع خصوصا في مسألة الإمامة .. فالفرق فقط هو في التسميات .. فالشيعة لايقبلون إطلاقا أن يكون الزمان والناس دون إمام ظاهرا أو غائبا .. والصوفية يرون أن الزمان والناس لايمكن أن يكون بدون ( القطب الغوث الفرد ) .. إذن الإختلاف فقط في المسميات كما هو ظاهر .. وماذكره إبن خلدون في المقدمة عليه بعض الملاحظات خصوصا في مبالغاته في وصف القواسم المشتركة بين الشيعة والصوفية ليس هذا مقام تفصيلها .. أما نقد بن شهاب على الإمام البخاري فليس بدافع شخصي صرف .. فوجود الدافع الشخصي لا يدفعه احد ولكن هناك جانب نقدي علمي ظاهر .. وقد اوضح ذلك ابن شهاب وفسره في البيت الذي نقلته من ضمن الابيات للقصيدة المنقولة وفي البيت الذي لم تنقله لنا من نفس القصيدة .. فقال إبن شهاب محتجا على البخاري بدافع النقد العلمي :

قضية اشبه بالمرزئه =هذا البخاري امام الفئه
بالصادق الصديق مااحتج في = صحيحه واحتج بالمرجئة
ومثل عمران ابن حطان او = مروان وابن المرأة المخطئه
مشكلة ذات عوارالى = حيرة ارباب النهى ملجئه
وحق بيت يممته الورى = مخبّة في السير او مبطئه
ان الامام الصادق المجتبى = بفضله الآي أتت منبئه
اجل من في عصره رتبة = لم يقترف في عمره سيئه
قلامة من ظفر ابهامه = تعدل من مثل البخاري مئه

إبن شهاب يحتج على البخاري بأنه ترك الرواية وضعّف جعفر الصادق بن محمد الباقر رحمه الله .. والبخاري رحمه الله لم يدرك جعفر بن محمد كما هو معلوم .. ولكنه ضعّفه متابعة لتضعيف يحيى بن سعيد القطان .. فماهو تضعيف يحيى بن سعيد القطان لجعفر بن محمد وماهو نص التضعيف بالضبط ؟؟ .. يقول يحيى بن سعيد القطان عن جعفر الصادق : ( ضعيف الحديث وفي نفسي شئ منه ) .. ونقول ليحيى بن سعيد القطان .. منذ متى كان لتشهّي الأنفس القول الفصل عند الجرح ؟؟ فالجرح مردود بإجماع أهل الجرح والتعديل خصوصا إذا كان بدافع الهوى والعصبية .. صحيح أن يحيى بن سعيد القطان قال جرحه مفسرا .. لكن التفسير يقوم على هوى النفس كما هو ظاهر هذا أولا ..

ثانيا البخاري يحتج في صحيحه ببعض ممن ثبتت عليهم عقيدة الإرجاء كما ذكر بن شهاب .. بل إحتج بقول لعمران بن حطّان الخارجي الذي مدح عبدالرحمن بن ملجم المرادي قاتل علي بن ابي طالب رضي الله عنه .. وأثنى على ابن ملجم بقصيدة مطولة .. فكيف يحتج البخاري لرجل يبغض عليا ويمدح قاتله ؟؟ ويحتج بقول مروان بن الحكم بن العاص .. والذي قالت عنه امّنا عائشة رضي الله عنها بأنه : فض من لعنة الله ( راجع تاريخ الخلفاء للسيوطي ) .. ويحتج بقول عمرو بن العاص .. ولايحتج بقول جعفر بن محمد ؟؟ من ذلك يتبيّن بأن نقد بن شهاب على للبخاري ليس شخصيا فحسب بل أبدى الأسباب في نفس القصيدة ..


سلام

التعديل الأخير تم بواسطة ( masterkey ) ; 05-15-2007 الساعة 07:07 PM
  رد مع اقتباس