عرض مشاركة واحدة
قديم 11-30-2009, 01:06 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

وثائق من استقلال الجنوب ( 1- 4) الثورة التي جعلت الشمس تغيب عن الامبراطورية


وثائق من استقلال الجنوب ( 1- 4) الثورة التي جعلت الشمس تغيب عن الامبراطورية

2009-11-29 10:20:21|

صدى عدن / خاص / المحرر السياسي / 29 / 11 / 2009


ينفرد موقع "صدى عدن " في أعادة نشربعض من وثائق استقلال جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في أطار احتفالات شعبنا الجنوبي بالذكرى 42 لعيد الأستقلال المجيد ولكي يطلع جيل اليوم جيل الثورة السلمية على تاريخ ونضالات قادة من الجنوب ومفاوضاتهم من اجل الحصول على الاستقلال ونبداء بمقالة كتبها احد مناضلي الجبهة القومية المناضل خالد عبد العزيزعضواللجنة التنفيذية للقيادة العامة للجبهة القومية واحد أعضاء الوفد المفاوض لأنتزاع الاستقلال الى أنة ورغم حداثة سن الوفد الجنوبي الى انة كان يعي جسامة المسئولية الملقاة على عاتقه خاصة أنه مفوض تفويضاً كاملاً من القيادة العامة للجبهة القومية باعتباره يتكون من أبرز قياداتها التاريخية كما كان يدرك أنه يواجه في المفاوضات أساطين السياسة البريطانية من ذوي الخبرة والمراس والتجربة ولكنه على طراوة عوده كان ممتلئاً بالاعتزاز بالنفس والثقة بالتنظيم الذي يمثله خاصة أنه خارج لتوه منتصراً في ثورة شعبية دامت أربع سنوات وجعلت الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس تغيب عنها الشمس إضافة إلى إيمانه العميق بعدالة القضية التي يمثلها.

لذلك لم يكن الوفد اليمني متخوفاً أو متهيباً من المفاوضات فخاضها بكل ما لديه من إمكانية باذلاً أقصى ما يستطيع من جهد فاستطاع أن ينتزع اعتراف رئيس الوفد البريطاني بجدراته وحنكته وصبره على المفاوضات المضنية (والفضل ما شهدت به الأعداء)

بقلم المناضل: خالد محمد عبدالعزيز ـ عضو اللجنة التنفيذية للقيادة العامة للجبهة القومية

بعد معارك طاحنة وسقوط المناطق وحضرموت، وتوقف طاحونة الحرب الأهلية، وعطل نافورة الدم النازف من جراح أصلب المناضلين، وأجلِّ الشهداء، تأكدت سيطرة الجبهة القومية على كافة مناطق الجنوب، بما فيها عدن.
في10/11/1967م صدر أول عدد من الجريدة الرسمية باسم الجبهة القومية، ضمنته عدة قرارات من قيادتها العامة تؤكد من خلالها تولي السلطة فعلياً، قبل أن تتسلمها رسمياً من بريطانيا، وهو الأمر الذي مهد تقدمها إلى مائدة المفاوضات مع بريطانيا وهي راسخة الأقدام.

أعلنت الجبهة مسئوليتها الكاملة عن أمن وسلامة المناطق المحررة وبقية المناطق التي تحررت بعد جلاء الاستعمار، وتعهدها بحماية أرواح وممتلكات المواطنين والممتلكات العامة والتحذير من الإضرار بها، وضمانها لسلامة أمن الأشخاص والممتلكات الأجنبية من المساس بها.
كما أمرت بإيقاف حملات تفتيش المنازل، والشوارع في عدن إلاّ في حالة الضرورة، وأن يقوم المواطنون الذين يحملون السلاح مرخصاً وغير مرخص بتسليمه إلى قيادة الجبهة القومية في الشيخ عثمان.

في 11/11/67م قام سيف الضالعي، عضو القيادة العامة للجبهة القومية بإبلاغ وزير الخارجية - عن طريق المندوب السامي - أن الجبهة القومية باعتبارها الممثل الوحيد للشعب تتولى السلطة الفعلية في الجنوب، وأنها قامت بتشيكل وفد عهدت إليه بمهمة التفاوض مع بريطانيا ونقل السلطة السياسية إليها، وتم الاتفاق على أن تجري المفاوضات في جنيف بتاريخ 12/11/1967م بين الوفد اليمني الجنوبي برئاسة قحطان الشعبي والبريطاني برئاسة لورد شاكلتون.

مفاوضات ومطالب
في الجانب اليمني الجنوبي، كان رئيس الوفد «قحطان الشعبي» يحدد في مؤتمر صحفي عدة مطالب، أبرزها: تحقيق الاستقلال الفوري، وانتقال السياسة إلى الحكومة الوطنية والتأكيد على وحدة أراضي الجنوب بما في ذلك الجزر، إضافة إلى ذلك، رفض الاتفاقيات العسكرية بما في ذلك الدفاعية، وأن تقوم بريطانيا بتسليم ممتلكات الجيش البريطاني في الجنوب إلى الحكومة الجديدة، وكذا رفض الأحلاف السياسية، والانضمام إلى «الكومنولث البريطاني» وإنهاء كل المعاهدات والاتفاقات السابقة، وأيضاً رفض القيود الاقتصادية والمالية، مع القبول بالارتباط بمنطقة الاسترليني لفترة محددة قابلة للتجديد، والمطالبة بالمعونات المالية «غير المشروطة».
وفدا المفاوضات بجنيف
الوفد اليمني ويتألف من:
- قحطان محمد الشعبي - رئيساً
- سيف أحمد الضالعي – عضواً
- فيصل عبداللطيف - عضواً
- عبدالفتاح إسماعيل – عضواً
- خالد محمد عبدالعزيز - عضواً.
- عبدالله صالح عولقي - عضواً.
- محمد أحمد البيشي - عضواً.
والمستشارون هم:
- محمد أحمد السياري - مستشاراً.
- حسين مسلم المنهالي - مستشاراً.
- د. محمد عمر المحبشي - مستشاراً.
- محمد أحمد عقبة - مستشاراً.
- أبوبكر سالم القطي - مستشاراً.
- محمود سعيد مدحي - مستشاراً.
- عادل محفوظ خليفة - مستشاراً.
- أحمد علي مسعد - مستشاراً.
- عبدالله علي عقبة - مترجماً.
- ملكة عبدالإله أحمد - طباعة.
الوفد البريطاني
- لورد شاكلتون - رئيساً.
- آر. دبليو جي هوبر - عضواً.
- دي .جي . مكارثي - عضواً.
- إن سي تي جي جريبون - عضواً.
- آي جي ديلتون - عضواً
- ايه كامبل - عضواً.
- ايه آر رنشفورد - عضواً.
- بي بي هول - عضواً.
- آر آو ما يلز - عضواً.
- آر جرايمز - عضواً.
- جي سي لورانس - عضواً.
- جي دي كولينز - طباعة.
- بي إل كروي - سكرتيراً.
- تي سي إف تود - مترجماً.
- اتش.. إف .. إف .. فورستر - مترجماً.
- هارولد بيللي .. سفير بريطانيا بالقاهرة «انظم للوفد لاحقاً».

المفاوضات
كان الوفد اليمني الجنوبي على حداثة سنه يعي جسامة المسئولية الملقاة على عاتقه خاصة أنه مفوض تفويضاً كاملاً من القيادة العامة للجبهة القومية باعتباره يتكون من أبرز قياداتها التاريخية كما كان يدرك أنه يواجه في المفاوضات أساطين السياسة البريطانية من ذوي الخبرة والمراس والتجربة ولكنه على طراوة عوده كان ممتلئاً بالاعتزاز بالنفس والثقة بالتنظيم الذي يمثله خاصة أنه خارج لتوه منتصراً في ثورة شعبية دامت أربع سنوات وجعلت الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس تغيب عنها الشمس إضافة إلى إيمانه العميق بعدالة القضية التي يمثلها.

لذلك لم يكن الوفد اليمني متخوفاً أو متهيباً من المفاوضات فخاضها بكل ما لديه من إمكانية باذلاً أقصى ما يستطيع من جهد فاستطاع أن ينتزع اعتراف رئيس الوفد البريطاني بجدراته وحنكته وصبره على المفاوضات المضنية (والفضل ما شهدت به الأعداء )
وكانت المفاوضات التي استمرت للفترة من 21 -29/ 1967 طويلة وصعبة وشاقة اضطر معها رئيس الوفد البريطاني للرجوع إلى لندن للتشاور أكثر من مرة وكانت المفاوضات تبدأ من التاسعة صباحاً إلى الثانية بعد الظهر ومن السادسة مساء حتى مطلع الفجر.. وقد تقدم الوفد البريطاني بالورقة التالية كجدول أعمال للمفاوضات.
تشكيل الحكومة.
سلسلة القوانين.
أيلولة الالتزامات الدولية.
إنشاء سفارة.
أيلولة الحقوق والالتزامات والمسئوليات القانونية للحكومة السابقة.
أيلولة اللقب لأراضي التاج.
الجنسية.
المساعدات.
وحيث إن تلك الورقة لا تغطي كافة المواضيع التي يريد الوفد الجنوبي مناقشتها فقد تقدم بدوره بالورقة التالية الأكثر شمولاً وتحديداً:
السيادة
- النقل الكامل للسيادة على كافة أجزاء المنطقة والجزر التابعة لها.
- الاعتراف بالحكومة الوطنية الجديدة.
- انضمام الدولة الجديدة إلى الأمم المتحدة.
- تحديد تاريخ الجلاء ومنح الاستقلال.
- المعاهدات والاتفاقيات السابقة.
- تبادل العلاقات الدبلوماسية.
الشئون المالية والاقتصادية
الالتزامات المالية والفنية:
- بقية المبالغ المعتمدة في ميزانية 67/68
- تغطية العجز المالي المتوقع في ميزانية 67 /68
- المبالغ المعتمدة لخطط التنمية.
- التقاعدات والتعويضات المالية المدفوعة للضباط أو المسئولين الأجانب.
- اعتماد مبالغ للتعويضات والتقاعدات.
التعويضات المالية التي وعدت بريطانيا بتقديمها للبلد:
- المساعدات الفنية.
- العملة.
- القروض للمشاريع التنموية.
- التجارة.
- الوثائق والتقارير والدراسات الخاصة بالبلد.
وقد استطاع الوفد اليمني اقناع نظيره البريطاني باعتماد الورقة التي تقدم بها كجدول أعمال للمفاوضات ثم توزع الوفدان في لجان متخصصة أهمها:
اللجنة القيادة
الوفد اليمني الجنوبي:
- قحطان الشعبي - رئيساً.
- سيف الضالعي - عضواً.
- فيصل عبداللطيف - عضواً.
- عبدالفتاح إسماعيل - عضواً
- عبدالله عقبه مترجماً - عضواً
الوفد البريطاني
- لورد شاكلتون - رئيساً.
هارولد بيلي - عضواً.
- دي جي مكارثي - عضواً.
- إي جي ديلتون - عضواً.
- بي إل كروي - عضواً.
- ايه أو مايلز - عضواً.
آر أو مايلز - مترجماً.
لجنة السيادة
الوفد اليمني الجنوبي:
- سيف الضالعي - رئيساً.
- خالد عبدالعزيز - عضواً.
- عادل خليفة - عضواً.
الوفد البريطاني
- ايه آر رتشفورد - رئيساً.
- إي جي ديلتون - عضواً.،
- بي بي هول - عضواً.

النقاط المتفق عليها بشأن استقلال الجنوب:
- أن ينال الجنوب العربي الاستقلال في 30نوفمبر 1967(يسمى فيما بعد بيوم الاستقلال

- تقام في يوم الاستقلال دولة مستقلة ذات سيادة تعرف باسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وذلك بقانون رسمي من قبل الجبهة القومية بصفتها ممثلة الشعب في إقليم الجمهورية ويتم تشكيل حكومة للجمهورية.

- تتخذ حكومة صاحب الجلالة الخطوات لإنهاء سيادتها أو حمايتها أو سلطتها أو اختصاصها في إقليم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية من يوم الاستقلال.
- تعترف حكومة صاحبة الجلالة بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية من يوم الاستقلال وتقام علاقات دبلوماسية كاملة بين المملكة المتحدة وجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ابتداءً من يوم الاستقلال على مستوى سفراء على أن تنشأ بعثات دبلوماسية إلى أن يتم تعيين السفراء وتنظيم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وفقاً للممارسة العملية والعرف الدولي إلى أن تنضم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية إلى معاهدة فيينا لعام 1961على أن تراعي على أساس المعاملة بالمثل أية تحفظات من قبل أي من الطرفين.
- على حكومة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية أن تنظر في مسألة التقدم بطلب العضوية في الأمم المتحدة وستكون حكومة صاحبة الجلالة مستعدة لتبني أي طلب للعضوية يقدم إلى الأمم المتحدة إذا رغبت جمهورية اليمن الشعبية في ذلك.

- لن يكون للمملكة المتحدة في يوم ما بعد الاستقلال أية مسئولية دولية عن جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وعن أراضيها وعن الحقوق والالتزامات المتعلقة بالجمهورية وأراضيها.
- تصدر حكومة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية تصريحاً يتعلق بجميع المعاهدات والاتفاقيات الأخرى التي تنطوي على التزامات دولية وستوجه أيضاً رسالة إلى السكرتير العام للأمم المتحدة تعرب فيها عن آرائها في مسألة انتقال الالتزامات الدولية.

- تنتهي في يوم الاستقلال أية معاهدات واتفاقيات وامتيازات وترتيبات أخرى قائمة حتى يوم الاستقلال بين التاج أو ممثليه وغيرهما من الحكومات أو الحكام أو أية جبهات أخرى في مختلف أجزاء إقليم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية.
- ابتداءً من يوم الاستقلال تؤول إلى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية جميع الحقوق المخولة للتاج أو ممثليه والمطالبات المقدمة من التاج أو ممثليه أو من حكام أو حكومات أو أية جهات أخرى في مختلف مناطق الجمهورية قبل الاستقلال أو فيما يتعلق بجميع أجزاء إقليم الجمهورية.

- تظل سارية في يوم الاستقلال وبعد يوم الاستقلال الأحكام القانونية المعمول بها في جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية أو في أي جزء منها قبل يوم الاستقلال مباشرة ما دامت لا تتعارض مع إقامة الجمهورية أو مع أي شيء تم في يوم أو بعد الاستقلال في الجمهورية أو فيما يتعلق بالجمهورية من قبل أية جهة مختصة في الجمهورية.
- تعمل حكومة صاحبة الجلالة قبل يوم الاستقلال وبأمر من صاحبة الجلالة في المجلس على إلغاء أوامر المجلس القائمة ذات الصفة الدستورية والمعمول بها في إقليم الجمهورية أو في أي جزء منه مع نصوص احتياطية مناسبة لضمان عدم المساس بالمحتوى الأساسي من القانون العام.

- جميع الحقوق والمسئوليات والالتزامات القائمة في الجمهورية قبل يوم الاستقلال مباشرة تؤول إلى الجمهورية دون مساس بالحق غير المتنازع فيه لحكومة الجمهورية في القيام بأية مراجعة لاحقة واتخاذ أي إجراء تراه مناسباً.

- تؤول إلى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ابتداءً من يوم الاستقلال جميع الممتلكات والموجودات الأخرى في إقليم الجمهورية التي كان يحوزها قبل الاستقلال مباشرة التاج أو جهة أخرى بالنيابة عنه لأغراض الحكم أو ممارسة اختصاص صاحبة الجلالة في المناطق التي ستشكل جزءاً من الجمهورية، كما تؤول إلى الجمهورية ابتداء من يوم الاستقلال أية مصالح خاصة بالأرض في المناطق التي كان يحوزها قبل الاستقلال مباشرة التاج أو جهة أخرى بالنيابة عنه لأغراض القوات المسلحة التابعة للمملكة المتحدة مع جميع الحقوق والالتزامات والمسئوليات دون المساس بأية مراجعة لاحقة وإجراءات من قبل حكومة الجمهورية فيما يتعلق بأية ترتيبات أجريت قبل يوم الاستقلال بشأن حيازة الأراضي لاغراض دبلوماسية أو قنصلية أو غيرها.

- تتشاور حكومة صاحبة الجلالة وحكومة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية حول مسائل الجنسية الناتجة عن الاستقلال وذلك قبل أن تتخذ حكومة صاحبة الجلالة خطوات لحرمان مواطني المملكة المتحدة والمستعمرات المكتسبين ذلك الوضع بحكم صلتهم بإقليم الجمهورية من وضعهم كمواطنين للمملكة المتحدة والمستعمرات.
تسلم حكومة صاحبة الجلالة لحكومة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية أية وثائق وتقارير ودراسات وخرائط تتعلق بإقليم الجمهورية والتي بإمكان حكومة صاحبة الجلالة توفيرها وتتشاور الحكومتان بشأن الوسيلة المناسبة لتحقيق هذا الغرض وستزود حكومة صاحبة الجلالة حكومة جمهوريةاليمن الجنوبية الشعبية بأية مواد في حيازتها تتعلق بتحديد الحقائق الخاصة بحدود الجمهورية إن لم تكن قد حازت الجمهورية على هذه المواد.

- نظراً لضيق الوقت ستجري المباحثات بشأن الخدمة العامة والمعاشات في تاريخ مبكر بعد الاستقلال.
- نظراَ لضيق الوقت فإن المباحثات بشأن مسئوليات قروض حكومة صاحبة الجلالة وماعلى مناطق الجمهورية من دين عام لا يزال دون تسديد في يوم الاستقلال سترجئ النظر فيها في تاريخ مبكر بعد الاستقلال عندما يجرى المزيد من المفاوضات.

عودة الوفد:

بعد انتهاء مفاوضات الاستقلال التي تمخضت عن استقلال فوري كامل ناجز قلما تحقق مثيله - إن لم يتحقق أصلا - في أية مباحثات استقلال بين بريطانيا وأي من مستعمراتها السابقة، تحرك الوفد عائداً إلى عدن.
وفي طريق العودة توقف الوفد في القاهرة حيث قابل الرئيس جمال عبدالناصر لفترة دامت أكثر من ثلاث ساعات وطلب فيها أن تكون الجمهورية العربية المتحدة أول دولة تعترف بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية لكي تتولى عمادة السلك الدبلوماسي في عدن وما إن وصل الوفد إلى مطار القاهرة في طريق عودته إلى عدن حتى أبلغه أحد المسئولين في المطار أن إذاعة القاهرة تعلن في تلك اللحظة اعتراف الجمهورية العربية المتحدة بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وهكذا كان السفير المصري أول عميد للسلك الدبلوماسي في عدن.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح

التعديل الأخير تم بواسطة حد من الوادي ; 12-17-2009 الساعة 01:14 AM
  رد مع اقتباس