[حد من الوادي]

لاثنين 24 أغسطس 2015 11:40 صباحاً

عندما يخجل " الكذب " من علي المعمري !

أحمد عمر بن فريد
صفحة الكاتب
ماذا يعني ان تكون عدن عاصمة مؤقتة لليمن ؟!!
حتى لا تسرق " ثورة الجنوب " ... هذه مقترحاتي !
ما الذي يريده " الجنوب " من هادي و بحاح .. و ما الذي علينا أن نفعله ؟
الجنوبيون .. حالة الشتات التي لا تسر !
حينما تتنفس الضالع حريتها .. يتحرر الجنوب !
---------------------------------------------


قبل ان الدخول في الرد على وقاحة البرلماني اليمني علي المعمري واكاذيبه " الحاقدة " على الحراك الجنوبي وفصائله والتهم الباطلة التي تعود هو وامثاله على تردديها بين حين وآخر بانتهازية فجة تخدم اغراض سياسية معروفه , اود ان استعيد اللحظات التي شاهدت فيها هذا الرجل في عدن لأول مرة ومناسبة ذلك ! ... لعله يتذكر ! وحتى يكون القارئ الجنوبي على معرفة بتاريخ وبداية تشكل الحركة الوطنية في الجنوب وانطلاق مسيرتها الظافره باذن الله .

في منتصف عام 2005 م , وبعد ان استهلكت عناصر الفيد الشمالية واستنفذت اغلبية الأراضي التجارية والزراعية في مدينة عدن الباسلة لمصالحها الخاصة , وفي زمن رفض فيه زعيمهم صالح منح ابن عدن وابن الجنوب الاستاذ / هشام باشراحيل رحمة الله عليه مجرد " بقعة ارض " صغيرة لكي يبني عليها له ولعائلته الكريمة منزلا .. فقط منزلا لهم في عدن . في هذا الزمن بلغت فيه وقاحة الاحتلال ذروتها حينما قامت شخصيات متنفذه منهم بالبسط على الأرض الخالية المجاورة لمعسكر طارق في خورمكسر تحت غطاء استثمارها ك " حديقة سياحية " ! .. ومن المعروف ان تلك الأرض كانت " مقبرة " ضمت جثامين ضحايا جنوبيين سقطوا شهداء في أحداث 13 يناير 1986 م . وعلى الرغم من معرفة " عناصر الفيد " بتلك المعلومة , وانه لا يجوز شرعا ولا عرفا ولا اخلاقا ولا حتى وطنيا نبش تلك " المقابر " واخراج جثث الشهداء من اجل ذلك المشروع الوهمي , الا انهم اصروا على فعلتهم الاجرامية , ضاربين عرض الحائط بكل تلك " القيم والأعراف " .. غير عابئين بمشاعر اهالي الضحايا المدفونه جثثهم في تراب تلك المساحة .

وكانت خطتهم تقوم على تنفيذ فعلتهم القبيحة في جنح الظلام لغرض التمكن من اخفاء رفات الشهداء بطريقتهم الخاصة ! ولكن الأهالي تنبهوا لذلك ورابطوا امام المكان محتجين " سلميا " على تلك الفعلة الاجرامية التي تكشفت خستها ودنائتها مع ظهور عظام ورفات الضحايا اثناء الحفر والجرف بشكل لم يمكن " السرق " من اخفاء معالم الجريمة ومواصلة النهب الاستثماري ! ويومها ضج وغضب الجنوبيون وتداعوا من كل مكان الى تلك المنطقة واقاموا اول مخيم احتجاجي سلمي هناك .

البرلماني حينها والقيادي في الحراك الجنوبي الدكتور / ناصر الخبجي والذي كانت جثة والده مدفونه في ذلك المكان قام بالاحتجاج , وطرح تلك " الفضيحة الاخلاقية في البرلمان بكل قوة !.. ولم يصدقه لا علي المعمري ولا يحى الراعي من باب اولى على الرغم من ان جريدة ( الأيام ) قد نشرت تفاصيل الحدث مدعما بالوثائق والصور ! الا ان الفيد والاستفادة من كل شىء دفع المعمري الى ترأس لجنة برلمانية للتحقيق في الحادثة , وضمت اللجنة نفسها الدكتور الخبجي الذي لم يصدقه المعمري ان جثمان والده الشهيد يرقد في نفس المكان لنقف هنا في هذه الجزئية بالذات امام اكبر علامة استفهام واستغراب !! .. فماذا كان المعمري يريد من تشكيل اللجنة ونزولها الى عدن غير " الفيد " ولماذا لم يصدق زميله وقتها الدكتور الخبجي وهو يقول له يارجل : جثمان والدي الذي اعرف مكانه هناك !!.

المعمري الذي نزل بلجنته الى الموقع والتقى معنا امام وعلى بقايا عظام ورفات الشهداء لم يجد بدا من الاعتراف بالجريمة ! ولكنه اصر على تحديد مكان ضيق جدا من المساحة لاعتبارها " مقبرة " اما بقية المساحة فقرر ان تذهب للمشروع " السياحي " ! واتذكر يومها انني قلت للمعمري اننا لم نسمع بأن الكنيسة الاسرائيلي شكل لجنة للذهاب الى واقعة مماثلة تخص مقبرة فلسطينية, ولكننا هنا نشهد هذه الحالة في ظل " الوحدة اليمنية " ! واتذكر ايضا ان شجارا حادا وقع مابين الشاعر العزيز / علي حسين البجيري والمعمري الذي حاول الاعتداء على صاحبنا والاشتباك معه بالايدي .

وددت ان اعرج على هذه الحادثة حتى ابين ان شخصية كهذه ليس بمستغرب عليها ان تتقول على الحراك الجنوبي بمثل ما تقولت به في صحيفة ( القدس العربي ) من تهم يعلم المعمري انها باطلة بالقدر الذي علم يومها ان العظام التي شاهدها في مقبرة معسكر طارق كانت عظام بشر جنوبيين .. يقول " المقتري – المعمري " حرفيا : ان جزءا كبيرا من الحراك الجنوبي قاتل إلى جانب قوات صالح والحوثي التي اجتاحت الجنوب وفعلت فيه ما يعجز القلم عن وصفه من الجرائم .!! .. انتهى كلام الكذاب المعمري هنا .

لقد قلت في اكثر من مرة ان الكذب يستلزم القول به قدرا من المهنية والحرفية وربما القوانين التي تضعه – اي الكذب – في حالة ممكنة التصديق ! لكن " المعمري " ومن سبقه ومن سيلحقه من رموز الاحتلال اليمني في ممارسة الكذب ضد الجنوب والجنوبيين جاوزوا كل اصول الكذب واساليبه ان جاز التعبير ! .. حتى ان " الكذب " لو قدر له ان يتكلم لاشتكى منهم ومن عبثهم به .

المعمري يكذب ويقول ان " جزاء كبيرا " من فصائل الحراك الجنوبي قاتلت الى جانب قوات صالح والحوثي !! ثم يزيد على ذلك بالقول انها فعلت ب " الجنوب " ما يعجز القلم عن وصفه ...!! ونحن نشهد بالله يامعمري ان القلم فعلا سيعجز عن استيفاء اكاذيبك هذه حقها في سبر دنائتها وخستها ولا حول ولا قوة الا بالله .

وفي تقديري ايضا ان الرجل لا يزدري " الكذب " وحده هنا بل يذهب الى حد ان يحتقر عقله هو شخصيا قبل ان يؤذي عقولنا بمثل هذا الكلام السخيف الذي لا يصدقه حتى علي محسن الاحمر او شيخه الزنداني , لأن كذبه الغير مسبوق في تاريخ اكاذيبهم يحطم كل الارقام التي سبقها به غيره , لأنه يزعم هنا ان " فصائل من الحراك الجنوبي " قتلت في اهلها ودمرت في مدنها وقراها الى حد لا يمكن لقلم ان يوصفه ... !!

ونحن هنا نطلب من هذا الكاذب ان يورد " حادثة واحدة " فقط قتل فيها جنوبي اخاه الجنوبي في حربكم القذرة هذه التي قمتم بها على الجنوب ؟! .. وانا ساخبرك بالحقيقة الأكيدة التي تعلمها علم اليقين ولا تريد ان تعترف بها والتي تقول ان جميع شهداء الجنوب في هذه الحرب وحتى ما قبلها قد " قتلتهم " رصاصات جنودكم ومليشياتكم الشمالية الغازية , وانهم " كلهم " قد استشهدوا على تراب الجنوب وداخل حدود الجنوب .

ثم عليك ان تعلم يا معمري ان الجنوب اليوم غير جنوب الأمس , وان حالات " الطرد " التي يتعرض لها المسؤلين الشماليين في المستشفيات من قبل الجرحى الجنوبيين لم تأتي الا من علمهم الأكيد بمضمون الحقيقة التي تريد ان تحجبها بكذبك البواح هذا ... فهلا حاولت وقمت يامعمري بزيارة جريح جنوبي في اي مكان حتى تتأكد من هذه الحقيقية وحتى تعلم الى اي حد وصل بالجنوبيين الحال في الكره والكفر بوحدتكم !

يا ايها المستنجد بالكذب ... عليك ان تعلم ان مثل هذه " الاكاذيب الخائبة " لن تعيد الجنوب الى نفوذك ان كنت تعتقد ! ولن تنطلي اليوم على اي دولة من دول التحالف , ولن تذهب بك بعيدا ان ظننت انت او غيرك انها ستكون وسيلة خبيثة يمكن ان تساعد على فرض الوحدة على الجنوبيين في اطار ترتيبات اقليمية او دولية ... هذه ارضنا وهذا وطننا وهذا حقنا الذي لن يخضع لك او لغيرك بعد اليوم ! ... هذه هي الحقيقة التي عليك ان تتفهم لها جيدا, والتي عليك بموجبها ان تبحث لك في ارضك على مكان تبدا فيه بداية صادقة مع نفسك ومع شعبك المظلوم في الشمال .


اقرأ المزيد من عدن الغد