03-04-2011, 06:47 PM
|
#5
|
شخصيات هامه
|
باغوزة عرفته منذ زمن بعيد يوم كانت خلقانه ( ملابسه ) لا تزيد عن أمتار قليله:
بنطلون: متر وربع
قميص: ثلاثة متر ونصف
عمامة: وار ( أربعة أذرع )
عرفته عندما كان ينظر إلى الأمام إن تكلّم أو صمت ، وكان وقتها رجال صمصوم ، يتكلّم كلام مزموم حتّى دخل في الشّعوذة وتغيّر كلّ شي فيه . أوّلا عمامته التي تذكّرنا بقول الشاعر:
" ما في حمود الا العمامة طولها سبعين وار "
ثانيا: النّظرة حينما يخاطبك يطوّس وكأنّه ينظر إلى نخلة عالية أو مئذنة وخلقانه زادت بجميع الألون ، وقلت له ذات مرّة على سبيل المزاح:
سيّدي المعاند: هل عندك مصنع غزل ونسيج خاص بملابسك؟
قبض بحلقي وقال:
ـ قل ما شاء الله ، وحقيقة هو يخاف من العين .
مرّة كان في شي من الأدغال والأحراش يوزّع أموال وعلمت أنّه سيلقي خطبة وطلع فوق شجرة كزاب ( جوز الهند ) وسقط في منتصف الخطبة وعلى الفور أمر بتصفية أشجار الكزاب .
هذا ما يسمح به الموقف والكلام عن با غوزة يطول ، وعنده عقدة من السيّول ، فكلّما ذكروا سيل صعد جبل وان سمع قرح بندق خدع في قبو ما تصله القنابل النّوويّة . وإذا ما تأكّد أن لا سيل ولا بندق يقرح بعد منه ، يحيط نفسه بالجمال في أرض خضراء ويعطيك من النّكت ، وأحيانا يفلت عليه الزّمام عندما يشدد على النّظافة ، وأذكر أنّه أوصى بغسل الماء قبل شربه اتّقاء الأمراض التي قال أنها: تؤدّي في أغلب الأحوال إلى الوفاة وفي بعض الأحوال تؤدّي إلى نهاية الأجل.
هذا النزر اليسير عن باغوزه العنيد القور.
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة سالم علي الجرو ; 03-04-2011 الساعة 06:59 PM
|
|
|