عرض مشاركة واحدة
قديم 10-18-2010, 10:28 PM   #10
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

.

لعل المهتمين من قراء السقيفة يذكرون ما كتبه المستشرق الانجليزي سارجنت في كتابه (( نثر وشعر من حضرموت )) كتاب (( نثر وشعر من حضرموت )) للمستشرق روبرت سيرجنت ...!! - سقيفة الشبامي

لقد أوضح لنا حول الطرق التي اتبعها في جمع مواد كتابه قال :

(( لقد قمت بجمع مواد هذا الكتاب من النسخ المكتوبة لدى الحضارمة باستثناء بعض القطع القصيرة ، وقد أخترت أكثر الأشعار من المجموعة الضخمة التي قام بجمعها عبدالله رحيّم المنتمي إلى المشائخ آل بافضل ، .... وقد قمت بما أخترته من مجموعة ( رحيّم ) بنسخ مخطوطة كلما تسنى لي ذلك ، ووجدت بعض القصائد في كتاب (( الوقائع )) وفي الفهارس الملحقة بأسطوانات الجرامافون ، وقد وجدت إختلافا بين بعض النصوص ، وقد نوقشت القطع الغامضة مع أكبر عدد ممكن من الأفراد الموثوق بهم ، وتم قبول تصحيحاتهم في بعض الاحيان إذا كان ذلك متفقا مع سياق النص الذي أعتراه التحريف وقد أقتضى الأمر أن تشرح لي أحد المقامات الأدبية في حبان وهي بلدة تبعد مئات الأميال عن مدينة تريم ...))
وقال (( أما فيما يتعلق بالمواد المكتوبة فقد قمت بنسخ القصائد وقام راويتي بقراءتها مرتين ثم بوضع حركاتها الصوتية أي تشكيلها وتصحيح أي خطأ في النسخ ، وبعد ذلك أطلب من راويتي أن يقرأ علي النص سطرا سطرا وشرحه لي بالعامية ، وعلى هذه الشروحات يعتمد الجزء الثاني من الكتاب ...))

ولتكملة قراءة الطرق والوسائل التي اتبعها في جمع مواد كتابه من أشعار ومقامات الرجوع للرابط التالي : (( كتاب (( نثر وشعر من حضرموت )) للمستشرق روبرت سيرجنت ...!! - سقيفة الشبامي))

تلك الطرق والوسائل التي اتبعها باحث غربي حرص على أمانة النقل وغربلة تراثنا (( شعر ومقامات )) من شوائب لحقت به على غرار حكاية صاحبنا (( مصرى عنيبدة ))...!!

ومن الغريب أن المتحرش بكتابة التراث مر على ما كتبه سارجنت مرور الكرام وذهب يلهث وراء نسخ بعض القصائد من كتاب (( الشعر العامي في حضرموت )) ولم يشر قط الى مراجعه وكما يزعم أن كل ما يكتبه من (( بنيات أفكاره )) ... وربما نذكر أنه كتب ذات يوم في السقيفة (( أن مرجعه في كتابة تاريخ حضرموت سائق مغمور يقيم في قريته اسمه (( كرامه عمر جيزان )) ومنه يتلقى الأخبار السياسية والتاريخ والاقتصاد ، وربما الشعر )) ...
ولو قرأتم كتيبات هذا المتحرش بكتابة التراث والتاريخ ( سالم الجرو )) لن تجدوا ذكرا لأي مصدر ولا اشارة لأي مرجع ولا حتى تفنيد للطرق التي اتبعها في جمع مواد كتيبه (( أي ان الكتيب بما فيه جاء بالعافية ودعاء العجزان له بالتوفيق ))

ومثل هذه الأعمال الارتجالية تشوه التراث وتسئ له ، ولكن علينا أن نفند ما نستطع تفنيده ونصحح ما في مقدورنا تصحيحه ، ونبتدئ بما جاء به من اخطاءات واضحة نتيجة اعتماده على مصدر واحد ، وسوء نقله ، عن قصور في إدراك أهمية التوثيق والكتابة ، فالمتحرش لم يسعى الى تحقيق أي نص أورده في كتيبه (( حضرموت الإنسان والكلمة )) . لهذا نثبت ذلك من خلال تصفحنا وقراءتنا لقصيدة للشاعر صلاح احمد القعيطي كما جاءت في كتيب المتحرش في صفحة 52 و53 ولاحظوا ما خط تحته باللون الأحمر ثم نقارن بصورة من مجلة الترجمان التي كانت تصدر في جاوة عام 1937م .

يقول المتحرش دون تحقيق في نقله للمقدمة القصيدة :

أبديت بك وأدعوك ياجيّد وغيرك ما يجود .............. ياحي ياقيوم يامطلق من الساق القيود


ونقل المتحرش البيت الثالث على النحو الآتي :

لاهم من دنيا ولا من عشق منسوع الجعود


بينما ارسل الشاعر صلاح الأحمدي القصيدة لمجلة الترجمان ، ونشرت مجلة الترجمان القصيدة في حينها انظر صورة الصفحة يقول الأحمدي في مستهل قصيدته :

ابديت بك وادعو يامطلق من الساق القيود .............. ياحي ياقيوم ياجيد وغيرك ما يجود


ثم يقول في البيت الثالث :

لاهم من دنيا ولا من ولف منسوع الجعود ............ شيبه في التسعين متوجه إلى دار الخلود


والقارئ الفطن للنصين سيرى الاخطاءات التي ارتكبها المتحرش في نقل مستهل قصيدة الاحمدي ايضا نقل المتحرش هذا البيت على النحو التالي

راحت مع الصاحب بلا قيمه ولا سلم نقود


بينما النص في مجلة الترجمان جاء على النحو التالي

راحت بلا قيمه مع الصاحب ولا سلم نقود


ومن امثلة ذلك نقل المتحرش هذا البيت على الآتي:

اخبار بلغت ما تسر القلب من ارض النجود


ولكن في مجلة الترجمان جاء البيت على النحوالتالي :

اخبار وصلت ما تسر القلب من نهج النجود



قال المتحرش في نقله للبيت الآتي :

لي يرعضون السيل محري يطلعونه سنود


من الذي يستطع ان يفسر لي معنى (( محري ))؟؟؟


بينما جاء هذا البيت في مجلة الترجمان على النحو الآتي:

ذي يغصبون السيل ذيهم يطلعونه في سنود




وهكذا كثر هي الأخطاء في هذا النص وغيره ، طالته ايدي محرف مستهتر في نقل التراث دون تحقيق، فلم تسلم الفاظ الشعر من المسخ والتشويه ، ربما قائل يقول (( الرواة هم السبب )) ...!! ونفرض جدلا أن راويته زوده القصيدة بهذا الشكل فما هو وظيفة المتحرش والمتعرض على الكتابة في التراث ؟؟ لماذ لم يستفد من الطريقة التي اتبعها المستشرق الانجليزي سارجنت حين زار حضرموت قبل أكثر من 60 عاما وترك لنا كتابا فيه قصائد عامية محققة حسب الرواة اضافة أنه ضبطها بالتشكيل الدقيق حسب ما ينطقها الحضارم .
وأنت أيها القارئ الفطن للنصين كما هي في هذه الصور للصفحات ستدرك الاخطاءات التي ارتكبها المتحرش في نقل قصيدة الاحمدي ، وكيف طال التحريف تراثنا من أمثال هؤلاء المتحرشين .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

.
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 10-18-2010 الساعة 10:49 PM
  رد مع اقتباس