[جمال العطاس]

منح الأوسمة والجوائز والألقاب والشهادت الفخرية أضحى شيئا من ( الموضة ) . وقد نال الكثير (ممن لايستحقون) تلك الألقاب والجوائز!!
وماترشيح المجرم (شارون) لنيل جائزة نوبل للسلام إلاّ خير دليل على منح تلك الجوائز لمن لايستحق !! وعبدالرب إدريس وبلفقيه وغيرهم يمكن لنا أن نضعهم في قائمة ( من لايستحقّون ) .
عبدالرب إدريس رجل بلاإنتماء . فهو يتنكّر ليمنيته في الكثير من الحوارات خصوصاً بعد أن مُنح الجنسية الجديدة . ومن وجهة نظر شخصية بحته أرى أن عبدالرب إدريس عنده المبررات التي تجعله يتنكّر لحضرميته فهو لديه عقدة نفسية من حضرموت وأهلها كيف ؟؟ومتى تولّدت هذه العقدة ؟؟؟
الكثيرمنّا يعلم الواقعة التي حدثت لعبدالرب إدريس في المكلاّ !! وتحديداً بعد وفاة الفنان الراحل محمد جمعة خان . عند وفاة الفنان محمد جمعة خان أعلن الكتّاب والأدباء ومن ينتمون للتيار الفكري والثقافي والفني والأدبي في حضرموت قاطبة الحِداد !! وقرروا عدم إقامة حفلات غنائية ( مخادر ) في المكلا والشحر والغيل وغيرها . وإلتزم كل المطربين بذلك حزناً على رحيل محمد جمعة خان وتكريماً لتاريخه الفني .
وذات مساء في المكلا .. وبعد مضي أيام فقط من رحيل محمد جمعة خان !! قرر عبدالرب إدريس إقامة حفلة غنائية ( مخدرة ) في أحد أحياء المكلاّ . وهذا يعتبر خرقاً لإعلان الحِداد .هذا الخرق الفاضح أثار حفيظة الكثير من أبناء المكلاّ . مما أدى بهم إلى أن يرموا عبدالرب إدريس وهو على ( المخدرة ) بالأحذية والمخلفات و ( تفركشت المخدرة ) كما يقال !!
وعلى أثر ذلك شن الأدباء والكتّاب وعلى رأسهم الأديب الكبير ومؤسس صحيفة ( الرائد ) حسين بن محمد البار يرحمه الله . وتزعّم حملة لمهاجمة عبدالرب إدريس وقد جمع البار أراء الكثير من الشعراء والفنانين أنذاك التي تستنكر فعل عبدالرب إدريس . ونشر ذلك في صفحات الرائد في موضوع يسخر من عبدالرب إدريس ويهاجمه فيه . حتى انه وصف عبدالرب إدريس ( بالبومة ) في بعض عبارات المقال عندما قال : (عند رحيل البلابل تظهر البوم ) ويقصد بالبلابل محمد جمعة خان . والبوم هو عبدالرب إدريس ومن على شاكلته !!
عندها قرر عبدالرب إدريس الرحيل ومغادرة المكلا وعدم العودة لها أو حتى مجرّد ذكرها في أحاديثه وهذا هو السبب المباشر الذي جعل عبدالرب إدريس يبحث له عن هوية جديدة غير هويته الحضرمية.
وإذا عُرف السبب بطل العجب !!