[أبو صلاح]

قال الله تعالى(ليسئل الصادقين عن صدقهم...)

قلت:
فإذا سئل الصادقون وحوسبوا على صدقهم فما الظن بالكاذبين،وكيف إن هم تولوا المسؤلية وخانوا و غشوا في الأمانة ،وعين المسؤلية هي الأمانة فما تظن الله فاعل بك في الدنيا قبل الآخرة؟
واليوم تجشم البعض من الناس وهو على مستوى من الوعي والعلم الذي ينافي الجهل بمعرفته بما عليه من واجبات لتولى المسؤلية ولو على كيلو من الدقيق وظن أنه بعيد عن عين الرقيب سبحانه الذي يحاسب بمقدار وزن الذرة وطول عود الأراك....!؟
فاتقوا لله وخافوه من عقاب وإبتلاء لربما يصاب به من تحمل المسؤلية وغش فيها وكذب على غيره بدوافع منها الحقد أو الحسد وعذاب في الآخرة وحساب ينتظره ،فإذا كان رجل مع الصحابة يجاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان شجاعا في الحرب أعجب الصحابة، فقالوا يا رسول الله: ما أبلى أحد مثل ما أبلى فلان؟ قال: "هو في النار" فأشكل ذلك على الصحابة ففتشوا في ما معه، فوجدوا عنده شملة غلها من الغنيمة فما بالنا نحن نسأل الله السلامة ....