عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-2012, 05:16 PM   #23
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


مصالح العالم بالجنوب وليس بالشمال !!

أراء ومقالات, نشرة الاخبار | ابو صالح الحضرمي | يونيو 7, 2012 عند 1:57 م
--------------------------------------------------------------------------------

مصالح العالم بالجنوب وليس بالشمال

في تحليل ذاكرة الحراك السلمي ( 3 – 3 )

بقلم : خالد الكثيري -ADENFM:

إن إنفجاربراكين الغضب الجماهيري للثورة الإحتجاجية الجنوبية من عموم المناطق بثغر الجنوب وعاصمته الأبدية مدينة عدن أيما إنتصار ولم يكن مقدراً للثورة الجنوبية الجماهيرية ان تعرف أي نصر من دون أن تنهض عاصمته ، والتي كانت السلطات اليمنية تشدد من قبضتها العسكرية وتمعن في غطرستها المبالغة على الدوام للحيلولة دون إنتفاضها .

حتى أستطاع أحرارها من خوض غمار التحدي بصدور عارية في وجه الآلة العسكرية والقبضة القمعية المتصلفة في سبيل فرض الإنطلاقة الأولى لجماهير العاصمة الجنوبية مدينة عدن الحرة .

وهو أهم محاور الإنتصار التي حققتها المسيرة التحررية الجنوبية الى جانب ما سلف من الإشارة اليه من المحاور التي تسجل خلالها للحركة الإحتجاجية الجنوبية أنتصارات تُذكر ، وقد تأكد زمامها على توجهة الميدان السياسي داخل حدود دولتها الجنوبية ” المحتلة ” في 21 فبراير 2012م عندما أفشل الجنوبيين إجراء الإنتخابات اليمنية على أراضي الجنوب ، كما أكدت الثورة الإحتجاجية الجنوبية زمامها للأمر على أراضيها الجنوبية خلال ملحمة التضحية والفداء دفاعاً عن أسوارها وحياضها بمدينة لودر في وجه محاولات إجتياحها من قبل الجماعات المتشددة التي تسمى بأنصار الشريعة .

ومن دون شك تكون المسيرة الجنوبية التحررية قد حازت على إلتفات الأنظار الدولية إليها وبدأت تسير نحو إدراجها في قوائم وأولويات إهتماماتها بالمنطقة ليُبدئ بدراسة مدى الإستفادة منها في حل القضايا التي تعصف بالجمهورية اليمنية والتي تكاد تعصف بالأمن الأقليمي والدولي بهذه المنطقة .

سيما وأن مصالح العالم بهذه المنطقة اليمنية كلها توجد بالجنوب إبتداءً من الشركات الأجنبية العاملة بمجال النفط والغاز وكذا العاملة في المجالات البحرية جميعها تتركز في عدن وحضرموت وشبوة ، كما ولا ننسى أن الرقعة الجغرافية للجنوب تمثل نحو ثلثي مساحة الجمهورية اليمنية ورقعة الشمال تنحصر بالثلث المتبقي علاوة على أن الرقعة الجغرافية للجنوب تتركز فيها الأهمية الإستراتيجية للموقع من خلال إطلالتها على خليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي بساحل يبلغ طوله نحو 1500كم هذا علاوة على تحكمها بمضيق باب المندب وهو من أهم ممرات الملاحة الدولية .

وفيما بات الإستقرار بالجمهورية اليمنية حاجة ملحة لضمان حالة الإستقرار بالمنطقة الإقليمية بل والعالم ، ولطالما تذهب سدى جميع الجهود الدولية في محاولة الإسهام في تأمينها بكامل المساحة ، حتى أيقنت جميع التقارير الدولية على أن هذه الجمهورية اليمنية اصبحت تسير نحو ان تكون الملاذ الآمن للخلايا المتشددة المنضوية والمتفرعة عن تنظيم القاعدة مستغلة عدم الاستقرار السياسي وضعف الدولة عن القيام بفرض سيطرتها على الرقعة الجغرافية لكونها مترامية الإطراف من جهة ولتراكم إحتقاناتها السياسية من جهة أخرى ،

فإذن فالمسارعة بتأمين ثلثي المساحة من هذه الجمهورية اليمنية يكون أيسر وأجدى نفعاً للمصالح الدولية سيما وأن جلها تتركز في ثلثي هذه المساحة والتي تشغلها أراضي دولة الجنوب ” المحتلة ” بعد أن كان لها نظاماً مدنياً بالفعل بل وشعبها عرُف بالتحضر والمدنية والتعايش مع العالم طوال فترة الإستعمار البريطاني ، وعلى النقيض مما هو سائداً بالجمهورية العربية اليمنية شعباً ونظام والتي لم تعرف المدنية منذ ألف عام وكفى
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح