عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2014, 03:11 AM   #459
يماني وشامخ كياني
حال قيادي
 
الصورة الرمزية يماني وشامخ كياني

افتراضي وانفرط عقد "تحالف دعم الشرعية" في مصر

وانفرط عقد "تحالف دعم الشرعية" في مصر

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

براقش نت- صبري عبد الحفيظ



يتعرض ما يسمى بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب" في مصر، إلى ضربات داخلية شديدة
أدت إلى انفضاض أغلب المتحالفين مع جماعة (الإخوان المسلمين) من الإسلاميين، إحتجاجاً على ما اعتبروه
"ديكتاتورية" الجماعة، ولم يبق في التحالف الذي دشن مع بداية إعتصام أنصار مرسي في ميدان رابعة العدوية
نهاية شهر يونيو/ حزيران 2013، إلا الإخوان وحدها وأحزابا إسلامية ليست لها شعبية
ما يؤشر على ضعف الجماعة، وتعرضها إلى أشد وأقسى أزماتها في تاريخها.





انسحابات

وانفرط عقد ما يعرف ب"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب"
الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين، بعد تخلي حزب إسلامي آخر عنه، ألا وهو حزب الإستقلال الإسلامي
بقيادة مجدي أحمد حسين، المعتقل في السجون المصرية، على خلفية عضويته بالتحالف.
بينما أعلنت الجبهة السلفية التي دعت إلى ما يعرف ب"ثورة المصاحف" انسحابها من التحالف.

وقال مجدي حسين، رئيس حزب الاستقلال الإسلامي، في بيان من سجنه:
"استمرارنا في هذا التحالف يعنى العمل تحت راية الإخوان الذين لا يستجيبون لأى من مطالبنا الأساسية".

وحمل حسين بشدة على جماعة الإخوان متهماً إياها بالتنسيق مع أميركا، وقال: "هم (الإخوان)
يفسرون دعم الشرعية في نقطة واحدة هي عودة مرسي، وغير مشغولين بأى قضية أخرى إلا استعادة
أوضاعهم في الحكم وفق نفس السياسات، ووفق نفس التفاهمات مع أميركا
والاعتراف بإسرائيل وكل ما يتعلق بكامب ديفيد".





التبعية للإخوان

وأضاف حسين من داخل محسبه، حيث سجن بتهمة الإنتماء إلى جماعة محظورة، أي
"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب"، والتحريض على العنف:
"غير مستعد أن أنهي حياتي بالسجن بتهمة التبعية للإخوان المسلمين
ولست مستعداً أن أنهي حياتي الشخصية والسياسية بهذه التهمة السخيفة".

وتعتبر الجبهة السلفية من أقوى وأكثر مكونات التحالف، وبخروجها منه
تكون جماعة الإخوان المسلمين تلقت ضربة قاصمة.

وقالت الجبهة في معرض انسحابها: "تحالف دعم الشرعية سيطرت عليه جماعة الإخوان المسلمون
وشابه القصور الذي سيطر على حركته وردود أفعاله
وتجاوبه مع المتغيرات والمستجدات".



السلفيون ينتقمون

ويأتي انسلاخ الجبهة السلفية، كرد فعل انتقامي ضد جماعة الإخوان المسلمين، التي أعلنت
رفضها الإشتراك في مظاهرات ما يعرف ب"الثورة الإسلامية" أو "ثورة المصاحف"
التي دعت إليها الجبهة في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

سبق أن انسحبت عدة أحزاب إسلامية من التحالف، منها:
الوطن السلفي، والوسط، وبقي الإخوان وحدهم.





تحالف بلا أهداف

وقال الدكتور محمد صلاح الباحث في شؤون التيار الإسلامي، إن السبب في انفراط
عقد التحالف الوطني لدعم الشرعية، هو ضعف قبضة
الجماعة، مع عدم تحقيق أي أهداف.

ونبه إلى أن إصرار الإخوان على عودة مرسي، رغم أن الواقع والزمان تجاوزا هذه المطلب فضلاً على الدفع
بالشباب في أتون نيران الصراع السياسي مع النظام الحالي، أثار غضب
باقي الفصائل الإسلامية التي ترى أن الصراع الحالي خاسر.





موالٍ للخارج

ولفت إلى أن تنسيق الجماعة مع أطراف خارجية ضد الدولة، أثار إستياء بعض مكونات
التحالف، لاسيما التنسيق الواضح مع أميركا وتركيا وقطر.

ولفت إلى الجماعة لا تخجل من التحالف مع جهات أخرى هناك شكوك حولها
مثل جبهة التحرير المصرية التي يقودها باسم خفاجي.

ولفت إلى أن الجبهة مثيرة للريبة والشك شأن مؤسسها، الذي تشكك جماعة الإخوان نفسها
في نواياه، ولا تعلم شيئا عن مصدر تمويله، ولكنها لا تستطيع رفضه لأنه معارض
للنظام وعليها أن تقبل بجميع المعارضين. على حد قوله.






انشقاقات أخرى

وتوقع زيادة الإنشقاقات وتفتت التحالف، بل وتفتت وانشقاقات داخل جماعة الإخوان نفسها.

وقال إن مثل هذه المطالب والانشقاقات عن التحالف والجماعة متوقعة، وستزيد مع زيادة مدة التواجد
في السجون وحدث ذلك في الماضي، فقد أعلن عدد من الإخوان تأييدهم لجمال عبدالناصر في فترات محنة الإخوان
حتى يستطيعوا الخروج من السجن ولكن بقى التنظيم لأنه لا يتأثر بالانشقاق
من الأطراف طالما ظلت القيادات متمسكة بمواقفها. حسب قوله.

ووفقاً للدكتور كمال الهلباوي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، فإن
"التحالف بالأساس لم يجتمع على هدف نضالي أو قيمي، ولم يجتمعوا لوجه الله كما يدعون".





من أجل المصالح لا غير

وأضاف لـ"إيلاف" أن تحالف دعم الشرعية أنشأ بالأساس من أجل المصالح والسلطة والنفوذ
والمكتسبات السياسية، وظن أغلب من انضموا للتحالف أنهم سيحققون مكاسب وعندما لم
يتحقق أي هدف لهم بدأوا في التخلي والهروب من هذا التحالف.
على حد تعبيره.

ولفت إلى أن التحالف أصبح هشا والكيانات التي تمخضت عنه هي كيانات وهمية ولا تستطيع
تحريك ساكن في الحياة السياسية الآن في مصر، وستسعي بعض أحزاب التحالف
إلى محاولة الوصول للبرلمان؛ لتحقيق مصالحهم.





الاخوان مصرّون

قيادات التحالف لا يرون أنه ينهار، بل يفسرون الإنشقاقات على أنها توسيع لمظلة النضال
وقال إمام يوسف القيادي بالتحالف، إن التحالف لا يمانع من يريد الخروج عنه، ولا يتخذ مواقف معادية
لمن يرى أنه يمكنه خدمة القضية والوطن من خارج إطار التحالف.

أضاف لـ"إيلاف" أن خروج أحزاب مثل الوسط والوطن كان لتوسيع المظلة واستقطاب تيارات
مختلفة للنضال السلمي ضد النظام، وليس انشقاقا عن أهداف
التحالف أو خصومة مع مكوناته.

وصدر حكم قضائي بحظر أنشطة التحالف، وزادت عزلته، مع إلقاء القبض على قياداته وهروب
بعضهم للخارج، ولم يعد له وجود حقيقي، إلا من خلال بيانات إعلامية
فقط، يدعو أنصاره من خلالها إلى التظاهر.

وقال التحالف رداً على الإنشقاقات، إنه "يؤكد استمراره في الكفاح الثوري وتفعيل دور
أعضاء جمعيته العمومية الممتدة على مستوى
الجمهورية ودعم سفرائه في الخارج".

ودعا أعضاءه إلى"تذليل العقبات أمام اصطفاف الشعب وقواه الحية وتحقيق القصاص لكل
الشهداء منذ ثورة 25 يناير2011 حتى الآن، دون تنازل
عن أى حق أقرته الإرادة الشعبية الحرة".

وأضاف: "ليس الأمر إطلاقا ولن يكون، إرادة فصيل أو حركة أو موضوع
شخص أو جماعة بل حق شعب واستقلال وإرادة وطن".



تحالف جديد ؟

وتستشعر الجماعة الخطر، وتتوقع انهيار التحالف قريباً، ولذلك دعا محمود حسين
الأمين العام للإخوان، المقيم في قطر في بيان له إلى تكوين تحالف جديد.

وقال: "إن الجماعة تعلن دعمها الكامل لكل دعوة مخلصة لإنشاء تحالف واسع النطاق يجمع
كل القوى الثورية السياسية والمنظمات غير الحكومية ومنظمات حقوق الإنسان والقوى الطلابية
والأفراد، مهما اختلفت توجهاتهم العقائدية" إلا أنه يشترط
في هذا التحالف أن يرفض الإنقلاب.

وقال: "طالما التزموا برفض الانقلاب والمطالبة بعودة الديمقراطية لمصر، وأن يكون كل
من يسعى لإسقاط الانقلاب من أي فصيل أو تيار هو جزء من كلٍّ
وليس لأي فصيل أن يحتكر المشهد الثوري"، على حد قوله.

وحسب مراقبين، فإن البيان يؤشر على أن الجماعة مازالت تصر على غيها القديم
وعدم الإعتراف بالواقع المعاش، وتصر على عودة الرئيس السابق محمد مرسي رغم وضع
دستور جديد في مصر، وانتخاب رئيس جديد، هو عبد الفتاح السيسي.



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس