عرض مشاركة واحدة
قديم 09-29-2003, 08:19 PM   #1
أبو محمد الخشامري
حال نشيط

افتراضي خشامر وحرب الشحر

كان من أشعار حلان شبام في القدم هذا الشعر الذي فيه مدح وثناء على خشامر الغراء حين كانوا يرددون :

خشامر ترعش الخاطر *** عسى لا غبها الماطر
من العضرس بها سيلين*** وهشي يا دموع العين

وكان ربما غنوا بهذين البيتين تمني سطوق المطر أو بعد سقوط المطر يتسلون بها تعبيراً عن سعادتهم .

ولستوا في موضع سرد لتاريخ خشامر فلأمر يطول لكن أذكر موطن ومشهد عظيم يفتخر به حلان خشامر والدولة القعيطيه بل وآل كثير قبل ذلك وقد ذكره عبد الرحمن السقاف في كتابه الذي تكلم فيه عن تاريخ حضرموت وتطرقه للكلام عن خشامر وسأذكر قوله _ليس نصاً_ فقال :
خشامر منطقه يعرف أهلها با خشونه ..... وأن لم يكن لهم إلا هذا الموقف لكفى به موقف ومشهد : عندما أحتلت يافع الشحر وتمكنت فيه
رأى آل الكثير والعوالق والكسادي أن يأخذوا الشحر من أيدي قبائل يافع .
فدارت بينهم حروب _ بين يافع وبين آل كثير والعوالق والكسادي _ تتأرجح بينهم النصر والهزيمه , حتى قامت يافع بطرد العدوا فلماء خرجوا من أحد بيتهم ودخلته يافع عنو , أخذ أحد عبيد آل كثير وأشعل النار في الباروة الذي كان في الطابق السفلي من الدار سقط الدار وكان فيه بعض يافع . ثم تم حصار آل كثير والعوالق والكسادي حتى ضاقت بهم الأرض بما رحبت , وأرادوا الإستسلام . سأل نفر من آل كثير : هل يوجد في عسكر القعيطي بن علي جابر . قيل : نعم وأشاروا إليهم . فتجه النفر من آل كثير وطلبوا الأمان من آل علي جابر عن سلطان القعيطي
وكان رجل واحد من آل علي جابر فطلب الأمان لهم من السلطان فأعطاه ذلك .
فلما أطمأن آل كثير ومن معهم خرجوا من بيتهم فلما رآهم سلطان القعيطي علم أن هؤلاء هم أفلاذ أكباد آل كثير لو قتلهم لن تقوم للدولة الكثيريه قائمة , فطلب من ذلك الرجل من آل علي جابر أن يخس بعهده وله ماتمنى ورجاء , ولكن للأسف وجد الرد قاصم قال بن علي جابر : والله لو أعطيتني مثل الجبل ذهي على أن أخيس بعهدي والله لم أخس به . ثم خرج آل كثير وأتباعهم وهم ينفضون غبار الموت عن أكتافهم وأبدانهم في عهد وشرف آل علي جابر .
التوقيع :
قال الإمام الأوزاعي_رحمه الله : (عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس , وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول )

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


[img] http://www.al-hdhd.net/up/files/BOLEELA-1065086590.gif[img/]

  رد مع اقتباس