مظلوم (بو ناصر) من الباطل ومن جور الزّمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبيات للشاعر المرحوم محمد عوض بن فاتح (الحبّاني)
أصولة من اسرة من مدينة الروضة شبوة ..
قالها في مطلعها بسيئون قبل حوالي 35 سنة
بعد حادثة مقتل ابنه (عبدالرحمن) :-
.
قل دان يا (عُبيٌد) حفظك الله شِل صوتك وغَن
شف هذه الدنيا مشاكلها تصيبك بالجنان
ايقول من بيٌت يكيل اللّيل قلبه في حَزَن
له قلب مؤسف والوجع ما بين جسمه والمتان
يشرب صبر ذبّاح ما يشرب عسل و الا لبن
فيما حدث فيما جرى يشهد لنا إنسي وجان
ارتجّت الدنيا من (المشقاص) لا (بندر عدن)
ومن (المكلا) .. لا (عتق) .. لا (القطن) .. لا هذا المكان
يا أهل (سيئون) الطّويلة عاد فيكم حُسن ظن
مظلوم (بو ناصر) من الباطل ومن جور الزّمان
من زمرة العدوان والإجرام . أعداء الوطن
وهم عِداء للشعب . فيهم خوف ما فيهم أمان
المعتدين .. المجرمين إجرامهم كالرعد حن
سمعت به الآذان . والأبصار نظرت والعيان
الظالمين .. الآثمين .. ماجاز لهم حتى الكفن
حتى الصلاه تُحرَم عليهم والبصيله والكفان
يا أمننا .. ياجيشنا العملاق .. شكوتنا لمن
يا ثورة الشعب الأبي درعك من الماطر كنان
أول جريمه فيك يا العهد الوفي وانت الوثن
وانت العداله والوفاء والحق لك والاطمنان
يا شعبنا الغالي حماك الله من كل المحن
ومن المصايب والجرايم والأذى والإمتحان
يا شعب غالي يا عزيز النفس يا جنوب اليمن
يا السّيف يا القطّاع يا المصقول يا زين السِّنان
كرامة الإنسان في حياته وفي سبيل الوطن
وفي الشهاده لي عليها دين من عَز الديان
بالصبر والإيمان با نقضي على كل الفتن
وبالعقيده لي عليها ركن من عَز الركان
قبلة رسول الله .. كعبه غاليه مَلها ثمن
الركن يحميها وفيها الحق واضح والبيان
والعفو يا لخوان شو قلبي على المفقود حن
نيران في جوفي على اسم الشهيد (عبدالرحمن)
وربّنا ما با يخرّب حال يابن آدم تأن
لَتكون مستعجل يبان الحق لا آن الآوان
والصدق يُعلى . إنّما الباطل في القاع إندفن
والحق ما يُفنى .. يجي في سَبع والا في ثمان
ولي بغاه الله حيّا به ويا غافل ذهن
والصبر مفتاح الفرج تشهد يساري واليمان
والناس فرحوا بالسمينه لي ظهر فيها السَّمن
ومن صَرَط مغظاف بايقذفه واشهد يا فلان
واللّيل يا الشعّار شو مُوس الحلاقه عالمسن
أسَفَاً على (كشمير) لا دخلت حدود (البونيان).
مظلوم (بو ناصر) من الباطل ومن جور الزّمان
.....................
مظلوم (بو ناصر) من الباطل ومن جور الزّمان
الظالمين .. الآثمين .. ماجاز لهم حتى الكفن
حتى الصلاه تُحرَم عليهم والبصيله والكفان ...
قصة مقتل ابنه عبدالرحمن كان بسبب غيض وحقد بعض الشعار
من الشاعر الكبير بو ناصر الذين كان دائما" يفحمهم بأبياته القوية
في جلسات الشعر الشبواني في وادي حضرموت وقتلوا ابنه لكي يسكتوه ...
وتم القبض على القتله .
وحكمت محكمة سيئون في القضية بالاعدام للقتلة واستأنفوا....
وطلبتهم محكمة الأستئناف في عدن وركبوا الطائرة المتهمين وذويهم
الى عدن وفي الطريق سقطت في البحر.....
وبهذا تحققت النبؤه في انهم لم يكفنوا ولم يصلى عليهم ......
دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب كما قال عليه الصلاة والسلام ...