عرض مشاركة واحدة
قديم 09-22-2006, 01:22 PM   #61
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي

آثار القات في الأم الحامل

د/ سميرة الخليدي
ملتقى المرأة الأول حول أضرار القات الصحية و الاجتماعية 18/10/2001م


قبل البدء في شرح آثار القات في الآم الحامل من الأفضل معرفة فكرة مبسطة عن الحمل ومراحل الحمل . فترة الحمل في الإنسان هي

أربعون أسبوعا أي ما يعادل تسعة اشهر قمرية . وتتسم هذه الفترة إلى ثلاث مراحل : -

1- المرحلة الأولى First trimester :-

وهي الثلاثة الأشهر الأولى وتعتبر هذه المرحلة من أهم مراحل فترة التكوين ، ويكون فيها الجنين شديد الحساسية ويتأثر بشكل كبير بالمواد الغريبة الضارة التي تسري في دم الآم وتنتقل عبر المشيمة إلى الجنين ومن هذه المواد العلاجات والسموم الضارة والقات .



2- المرحلة الثانية Second trimester:-

وهي الثلاثة الأشهر الوسطى أ ي الشهر الرابع والخامس والسادس من الحمل


3 – المرحلة الثالثة Third trimester : -

وهي الثالثة الأشهر الأخيرة أي الشهر السابع والثامن والتاسع من الحمل.



* في المرحلتين الثانية والثالثة من الحمل يبقى تاثرالجنين بالمواد الضارة مستمرة ولكن اقل من المرحلة الأولى .



أضرار القات :-

ا- أضرار مباشرة .

ب- أضرار غير مباشرة

الأضرار المباشرة :-

1-لا يوجد حتى وقتنا الحاضر دراسة علمية تثبت الأثر الضار للمواد التي تدخل في تكوين القات وأوراق الفظة على الجنين وذلك لقلة البحوث والدراسات حيث أن المشيمة تشبه الحاجز الدماغي الدموي ، فان أي مادة تعبر خلال الحاجز الدماغي الدموي يمكن لها العبور خلال المشيمة فمثلا مواد الأمفيتامين الدوائية من حيث التركيب والفعل التي توجد في القات بإمكانها اجتياز حاجز المشيمة ألي الجنين ويحتمل أن يكون فعلها على الجنين مشابه للمواد الأمفتيامين الدوائية التي تم تصنيعها لأول مرة عام 1887م ولكنها لم تستخدم طبياً إلا سنة 1930م عندما لاحظ الطبيب بنس بأنها ترفع ضغط الدم . وتنبه الجهاز العصبي المركزي وكذلك تستعمل بمفعول عكسي في علاج الحركية الزائدة عند الأطفال اللذين يعانون من عطب في المخ .وهي أيضا تستخدم لإقلال الشهية وتخفيف الوزن .وبسبب أحداثها للإدمان فأن ذلك حال دون الاستمرارية في استعمالها .

2-أن هذه المواد الأمفيتامينية الشبيهة بالمواد القلوية الداخلة ضمن مكونات أوراق القات يشار أليها بإصبع الاتهام في القيام بتشويه الأجنة وهناك بعض التقارير العلمية التي تفيد باحتمال تورط هذه المركبات في إحداث عيوب خلقيه كتضييق المجاري الكبدية والصفرواية عند مواليد بعض النسوة اللاتي تعاطين القات أثناء فترة الحمل ، وربما أن القات يحدث تشوهات أخرى لو أن هناك مزيداً من الدراسات .



3- سوء التغذية :-

من المعروف أن الافتقار إلى الغذاء المتكامل العناصر أثناء فترة الحمل وبوجه خاص أثناء فترة التكوين يؤثر سلبياً في النمو الطبيعي للجنين . ومعروف أيضاً أن من الآثار الفسيولوجية للقات إخماد الإحساس بالجوع والشعور بالشبع وهذا الشعور المتواصل عند مضغ القات المدوام عليه يومياً يؤدي إلى سوء التغذية وهذا يؤدي إلى أثار جانبية في الأم والطفل على حداً سواء .



بالنسبة للأم الحامل :-

1- نقص الوزن مع فقر الدم .

2- حدوث الإسقاط أو ولادة مبكرة .

3- تسمم الحمل أو نزيف مفاجئ .

4- عدم تقلص الرحم أثناء وبعد الولادة ونزيف بعد الولادة .

5- نقص الكالسيوم في العظام مع تسوس الأسنان .

6- نقص كمية وفائدة الحليب في الأم المرضع .

7- يقلل المقاومة ضد الأمراض .



بالنسبة للجنين :-

1- وليد تحت الوزن الطبيعي .

2- نموه بطئ .

3- لين العظام مع تسوس الأسنان .

4- فقر الدم .

5- يقلل المقاومة ضد الأمراض .



4- التسمم الحملي :-

قد يصاب بعض النسوة بالتسمم الحملي أثناء فترة الحمل أو خلال الأسبوع الأخير من الحمل ، فيحدث ارتفاع في ضغط الدم وتكون الأوديمات ( تجمعات مائية بين الأنسجة ) وزيادة في إفراز المواد البروتينية عبر البول حيث تتعطل وظيفة الكلى نسبياً.

وعند زيادة ارتفاع ضغط الدم قد تعاني المريضة من نوبات تشنجية ثم تصاب بغيبوبة قد تؤدي بحياتها ، وحول السبب الحقيقي للتسمم الحملي نقول بعض الفرضيات بان نظام رينين أنجيوتنسين هو المسؤول عند ارتفاع ضغط الدم والقات يزيد من ارتفاع ضغط الدم كما هو معروف.



5- الإمساك والحمل :-

معلوم أن التغيرات الهرمونية التي ترافق الحمل قد تسبب تكاسلاً في حركة الأمعاء الطبيعية بالإضافة إلى تقلص حجم الفراغ البطني , يفسر البعض هذا التكاسل بارتفاع هرمون البروجسترون بينما يفسره الآخرون بتأثر هرمون المثلين .

والشعور بفقدان الشهية وسوء التغذية بالإضافة إلى التأثير المباشر للقات يزيد من مشكلة الإمساك أثناء الحمل .



6- أثر القات في الرضاعة الطبيعية:-

يمكن تلخيص هذا الأثر في ثلاث نقاط رئيسية :

أ‌- أثر سوء التغذية :- من المعروف أن حليب ألأم يمثل الغذاء المثالي للأطفال الرضع ، فاحتواء حليب الأم على الغذاء الطبيعي المتكامل من الزلاليات والدهنيات والأملاح المعدنية يجعل الهضم أسهل والاضطرابات المعوية كالإسهال والإمساك أقل ، والرضاعة الطبيعية تجعله أقل عرضه للإصابة بالحساسية والأمراض المعدية وهناك كثير من الدراسات التي تبرهن على ضرورة حليب الأم الطبيعي لنمو الأطفال السليم .

ب‌- تقليل إدرار الحليب عند المرضع :

يمثل القات إحدى المواد التي تقلل من إدرار الحليب عند المرضع وذلك عن طريق فعله في الغدة النخامية المسؤولة عن إفراز مواد هر مونيه تحت عملية إدرار اللبن .

ج- أثر المواد التي تفرز مع الحليب :-

رغم قلة الدراسات عن القات آلا أنه من المسلم به أن كثير من الأدوية و المواد الغذائية والمسموم تفرز عن طريق الحليب وحتماً أن القات من ضمنها وخاصة المبيدات المشبع بها.



ب-أضرار القات غير المباشرة :-

1- آثر المبيدات والسم :-

* المبيدات هي ملوثات كيماوية تسبب السرطان وكلما زادت نسبة التلوث، كلما زاد احتمال الإصابة بالعلل السرطانية ،وثمة العديد من الأدلة العلمية التي تبين أن حوالي 50% من الآفات السرطانية تكاد تكون راجعة إلى نوعية الغذاء ودرجة تلوثه .

* آثر المبيدات على أجنة النساء الحوامل اللواتي يمغضن أغصان القات و أوراقه الملوثة ببقايا بسيطة من المبيدات و النساء الحوامل اللاتي يشغلن بالزراعة يحتمل أن يسبب بعض العاهات الخلقية عند المواليد كالشفة و الحنك المفلوق و الفعل التشويهي الخلقي للمبيدات على أجنة البشر أكدته العديد من حوادث سواء استخدام المبيدات التي يعتبر القات أحدها و قد أصبح معروفاً أثر القات على الجهاز الهضمي و ماله من علاقة وثيقة و خاصة المبيدات المستخدمة بالمعدة و سوء الهضم و الانتفاخات و قرحة المعدة و التهاب المريء حيث أن الحيز البطني يتقلص أثناء الحمل بالإضافة إلى زيادة الحموضة كأثر للحمل و هذا يزداد سوءاً إذا صاحب ذلك إدخال السموم و المواد المخرشة كما يحدث مع مضغ القات ... مما يؤدي إلى اضطرابات شديدة في الهضم و نزلات معوية و قرحة في المعدة .



2-دور القات في نقل الأمراض :-

الأمراض الطفيلية :-

صحة الأم الجيدة تساهم بقسط أكبر في إنجاب نسل سليم من الآفات و عملية تسويق القات بعيدة كل البعد عن الأساليب الصحية و هذا بدوره يساعد على انتشار الأمراض كالأميبا و الجارديا و كذلك الديدان ، وهذه الأمراض التي يحتمل أن تتعرض لها الأم الحامل قد يزيد من تأصل فقر الدم و الأمراض الأخرى .



الأمراض البكتيرية :-

ان تلوث القات بالميكروبات الضارة أمر وارد خاصة أنه لا تستخدم أي أساليب وقائية في جمعه و تناوله و كثيراً من النزلات المعوية و التهابات الأمعاء و اللثة و الحلق بأنواع كثيرة من الميكروبات يرجع إلى تلوث القات بها .



العدوى الفيروسية :-

القات قد يساهم في انتشار الإصابة بالعدوى الفيروسية كفيروس الكبد .



3- التدخين :-

جميع جلسات القات لا تخلو سماؤها من سحب دخان التبغ فالأم الحامل التي تمارس عادة مضغ القات في هذه الجلسات يتعرض جنينها لأثر التدخين الضار كحدوث الولادة المبكرة و بطء نمو الجنين أو انخفاض وزنه و إذا لم تدخن الأم فالتدخين السلبي أشد ضرراً لأن دمها يكون غير مشبع بالنكوتين و لا ننسى العامل السيئ لسوء التهوية الذي يصاحب جلسات القات و التدخين .



4-الأثر الاقتصادي و الاجتماعي :-

يتأثر دخل الأسرة بنوعية العمل الذي يمارسه رب الأسرة و الوقت الضائع و هذا الدخل غير الكافي أصلاً يذهب لتوفير القات على حساب الغذاء العام للأسرة و الاعتناء خصوصاً بالأم الحامل مما يؤثر ذلك في صحة ونفسية الأم .



توصيات ونصائح :

1- الابتعاد عن القات .

2- عدم استخدام ، و الابتعاد عن المبيدات الحشرية.

3- عدم التخزين أو الجلوس مع المدخنين .

4- التغذية السليمة للام الحامل و المرضع .



&&&&&
  رد مع اقتباس