[سالم علي الجرو]

أعرف أن قولي غير مرغوب فيه لدى البعض إلا أنني وبإصرار سأقول ، ليس لمن لا يرغب في قراءة أقوال اليمني ، العربي ، الأممي ، سالم علي ، ولكنها لحفيدي وحفيد حفيدي وحفيد حفيد حفيدي ، وهذه قصتي يا أحفادي:
عرفت حضرموت من قريتي " خشامر " ، حيث تعلمت الحروف الأبجدية في الكتاب ونمت في الإبتدائية الجديدة وكنت من الدفعة الأولى . نمت المعرفة باضطراد بمدينة شبام حيث المتوسطة ، ومع مراحل النمو عرفت الكثير .
• حضرموت معزولة ، إهتم بها الرحالون فنبشوا وكتبوا عن تاريخ عريق وعن إنسان بدائي " يلبس كوفية متسخة " . نهبوا نقوشه وآثاره وغزوه واستعمروه..
لاحقوه في جزر الملايو وحيث ما كان خارج بلاده وكتبوا عن حضرمي وصفوه بالذكاء والثراء وبلاده فقيرة ، تحكمها سلطتنان: " قعيطية وكثيرية " ، سقطتا عام 1967.
توحدت مع سقوط سلطتنات المحميات الغربية في مسمى جمهوري جديد: " جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية " ، وفي عام 1990 تحققت الوحدة الأكبر مع صنعاء اليمن ، فصارت البلاد كلها واحدة من صعدة إلى المهرة بمسمى: " الجمهورية اليمنية " .
• عام 2007 ، صرخ الجنوبيون بصوت واحد ضد مظالم سلطة الوحدة الفاسدة ، تلاه صراخ ضد الوحدة , أعقبه صراخ " جنوب ضد جنوب ، وحضرموت ضد جنوب ، وإلى اللحظة الساعة 11:52 من يوم الأثنين ، الرابع من مارس 2018 ، لا زالت الأصوات يا أحفادي تنبئ عن رغبة في تقسيم ، أما أنا فلا أزال يمني ولن أتراجع حتى لو تقسم الوطن العربي إلى مائة دولة .