عرض مشاركة واحدة
قديم 08-29-2016, 01:05 PM   #113
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



ياريتكم من غير جيش ؟!



الاثنين 29 أغسطس 2016 11:04 صباحاً
أحمد محسن


في تلك الايام السوداء في حياة هذه البلاد الموبوءة بفساد قيادات سيئة بكل المقاييس !.. هذا العنوان لأغنية شعبيه من جملة الأغاني و الأهازيج الشعبية التي كانت تهجي و تمتهن القيادات في صنعاء عندما استقطعت جزء من ارخبيل حنيش في البحر الاحمر ؟!.. أستقطعت الجزر واحده تلو الأخرى و القيادة في سبات عميق .. ولم تفق من نومها و قد عرف العالم بأسره أن الجزر التابعة لليمن في البحر الاحمر قد تم الاستيلاء عليها ؟!.. الجيش الذي كان يستعرض به الرئيس المخلوع/علي عبدالله صالح بمعداته التي صرف عليها المليارات وإعداده التي لا تحصى ياترى هذا الجيش أين كان حينما سقطت (حنيش) و أخواتها بيد آخرين !!.. لم يكن المواطن في البلاد بعيداً عن حقيقة القوه الكرتونية للجيش بأنه مجرد جيش لقمع الجماهير و تصفية القوى ألخيره في البلاد .. أو كما قيل عنه بأنه ( صقر في الداخل و حمامه في الخارج) و الدليل ما نراه و نسمعه هذه الايام من ضياع تام لما يمكن لنا تسميته بالجيش اليمني .. حيث لا يوجد سوى مليشيات تابعه للعتاولة المتنفذون في النظام .. حتى التسميات ألمعروفه كالامن المركزي .. و القوات الخاصة .. و وحدات الجيش في المعسكرات و الطيران الخ .. كل هذه التسميات هي مرتبطة بأسماء لها ثقلها في السلطة و القبيلة .. لذا فهى لا تأتمر لوحدات جيش وطني يدافع عن وطن بقدر ما أنها تتبع أولئك الأشخاص الذين يسخرون هذه القوه لمصالحهم الذاتية و لا شيئ سوى ذلك ؟!



جيوش العالم معروف دورها منذ القدم .. فعندما تحدث اعتداءات على أرض أو جزء من أرض الأوطان نسمع عن قيادات ألدوله و الجيش و هم في هم و قلق و تحفز لمواجهة ذلك العدوان .. إلا في هذه البلد اللي نسمع على الاعتداءات الصارخة لجزر (حنيش) و ربما غيرها و غيرها و لا نسمع من القيادات ما يوحي بأنها تحرص على الأرض و العرض !!.


صدقت الأغنية الشعبية التي ذاعت في تلك الايام .. و عنوانها (ياريتكم من غير جيش) .. وهي الحقيقة بعينها بأن البلد بلا جيش !.. و المصيبة الكبرى ان قيادة البلاد الاعلى (خدّرت) هذا الشعب المسكين بأن الجزر ستعود بالحوار !.. الحوار الذي اصبح مفهوماً عند القيادات بأنه الاستسلام و الرضوخ لمن أخذ الحق بالقوة و الاغتصاب ؟!.. طيب لماذا هذه القيادة و الجيش لا يعتمدون على هذه القاعدة مع الشعب و قواه الوطنية ؟!.. لماذا .. و ما جدوى هذا الدمار الهائل للمدن في الجنوب و بعضه في الشمال طالما ان هناك مبدأ الحوار الهادف ؟!.. اين هي ألحكمه التي يدعون بأنها وسيلة الوصول للحل .. يظهر ان الحكمه في مواجهة القوه التي تلقنهم دروس و حقائق وصفهم بانهم لا شئ و لا يملكون الاحساس بالحق و الواجب عليهم تجاه أرضهم و وطنهم ؟!.. فعلاً هذه القيادات و ذلك الجيش انكشف أمره من درس (حنيش)و استمرت عمليه فضح هذا الجيش و القيادات في الحرب الهمجية على الجنوب !.. فأين هو الجيش الذي سقط في شوارع عدن ألم تكن هناك كتل بشريه عسكريه عنوانها (مليشيات مأجورة).. بدليل ان هذه المليشيات قد سقطت من اليوم الاول لدخولها عدن لقد كانت المواجهة الأولى في شوارع عدن بين مليشيات مفككه غير موحده في مواجهه مقاومه شعبيه وطنيه من الشباب الذين كانوا يذودون عن وطنهم و كرامتهم ؟!..

فعلاً.. هذه المليشيات للمخلوع /علي عبدالله صالح و عبدالملك الحوتي قد سقطت من اليوم الاول و تحديداً من يوم احراق أول دبابات وصلت الى مسجد القلوعه فمن واجهها و أحرقها .. أليسوا شباب من أبناء القلوعه و المعلا و التواهي .. و كم ظلت تلك المليشيات تتصدع و تناور و تفشل في الوصول الى مدينة التواهي و تعجز عن سيطرتها على كريتر و المعلا و بقية المديريات .. لقد منيت هذه المليشيات بهزيمة سيظل كل من شارك فيها من افراد المليشيات (العفاشيه الحوتيه) يروون لأبنائهم و أحفادهم ما ذاقوه من ويلات تلك الحرب و كيف كان الصمود التاريخي لشباب المقاومة في عدن !!.. أعتقد أننا هذه الأيام نسمع ما يقوله بعض الشخصيات الصنعانية و الفتيات من بنات صنعاء عن الدرس (بالغ الوضوح و الصدق) الذي قوبلت به مليشيات (عفاش و الحوتي) في عدن !.. لقد تأثرت عندما سمعت بنت من صنعاء و هي تهجي المعتدين و الناهبين الذين حاولوا السيطرة على عدن و الجنوب .. فماذا بعد كلام بنت صنعاء التي كنت أعتب عليها لما قامت به في حرب 1994م عندما خلعت حليها و وضعت أصابعها على (الكعكه) التي طلبت من كل جندي غاشم أن لا يأكلها إلا في شوارع عدن .. لقد غفرت لتلك الفتاه الصنعانيه التي مجدت ابناء المقاومة في عدن في حديثها حول الحرب الحالية 2015م و قلنا إن شاء الله تكون بداية الصدق بان الجنوب عصي على مليشيات الغدر و الخيانة آملين ان يعترفوا بأن الشمال شمال و أن الجنوب جنوب ؟!
لمحه :
قال احد الظرفاء .. يظهر أن جزيرة حنيش سهل على المعتدي احتلالها لان لها اسم مُصّغر .. فلو كانت تحمل اسم (حنش) لصعب السيطرة عليها .. لكن لأنها تحمل اسم التصغير لأسم الحنش سهل احتلالها !!.. مع ذلك فان التصغير في اسم الجزيرة قد امتد ليصل الى عند القيادات الصغيرة (المُقّزمه) في الذود عن الوطن .. و حمران العيون على إخوانهم الذين كانوا أخوه قبل الوحدة و السلام !!.

http://www.adengd.net/news/218316/
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس