عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-2003, 02:36 PM   #18
نديم الصفاء
حال جديد

افتراضي

للعلم في هذا الموضوع وجود ، ولصدق المحبة للعترة الطاهرة بين طياته أثرها الملحوظ ... منهم من في عقلة رصانة وحكمة ومنهم من أمتاز بادبه وعلمه وبراعة فهمه ومنهم ... ومنهم ... ومنهم !!!! !!!! !!!!
لا أتصور أن أحد المسلمين سيختلف مع الآخر في وجوب محبة آل البيت النبوي الطاهر ...
ولكن اذا سمح لي أخوتي الأفاضل سنقف سوية عند ثوابت وأسس أيمانية مصطفوية نفتقدها أحيانا في شخصيات علمية بارزة ظهرت فجأة وأخترقت الحجب وأصبحت في شهرتها تنافس نجوم الفن والرياضة . ( عزوفا عن ذكر أسماء وشخصيات ) .... المهم في الأمر :

آل البيت النبوي الطاهر محبتهم متأصلة في قلوبنا ولهم منا الاحترام والتقدير والإجلال بما يتناسب مع مكاناتهم العلمية وماحباهم الله إياه من علوم شرعية وولاية وتواضع وبذل لأموالهم وارواحهم وحياتهم في سبيل الدعوة الى الله ونشر الدين الحنيف في أصقاع الارض مع تواضع واعتراف بالقصور ونكران للذات فلاغاية لهم ولا مقصد سوى رضى مولاهم وخالقهم والشواهد كثيرة والامثلة لاتحصى وهي ظاهرة وجلية لذوي البصائر والأفهام ...

أما ما يلاحظ في هذه الآونة من تقمص بعض المنتسبين لهذه العترة الشريفة لشخصيات العلماء من قبل بعض الشباب بلباس الذل والاستكانة للحكام والرؤساء ولذوي المكانات والحيثيات الدنوية من وزارت ومناصب وروؤس أموال والاستماتة في الظهور والحرص على الصدور ومحبة اجتماع الناس عليهم والمشي من خلفهم والبحث عن أسباب الراحة والشهوات ... نراهم وقد خلع كثير منهم لباس وقار العلماء وتواضع الاخيار ومسكنة الصالحين لتحل محلها أعناق شامخة ونفوس متغطرسة مع تعالى وتكبر على عامة الناس وبسطائهم بل يصل ببعضهم الأمر الى أن يميز التمييز المنهي عنه بين إخوانه المسلمين فيقرب هذا لنسبه أو مكانة أسرته الاجتماعية بين الناس ومن تأهل بعلم أو صلاح أو تقى فلامجال له ولا نصيب ... وهذا ما يدمي قلوبنا ومالم يكن عليه الحال عند سلفنا الصالح . فهذا الامام النووي عليه رحمة الله اذا اجتمع حوله من طلبته أكثر من 7 يصيح ويقول ( أخذنا من حيث لا ندري ) واذا سئل عن السبب يقول : إن هذا من تربيته لنفسه حتى لا تتكبر وتتعالى اذا رأت كثرة الناس حولها ... وكان هو وغيره من العلماء الصالحين يجتنبون مجالسة الحكام ( مع صلاح حكام تلك الازمنة ) .

دعوة حبيبنا النبي الهاشمي صلوات الله وسلامه عليه للناس كافة وهو ينادي يوم الدين ( أمتي أمتي ) ولأهل بيته منا المحبة والاحترام ولاخطائهم نوضح ولزلاتهم نبيّن وهذا ما يعدّ في صلب محبتنا لهم ومن قال إن هذا تحامل أو حسد ... فنفسه سقيمة وفكره محدود وعقله بسيط ... فربّ أشعث أغبر لو أقسم على الله لابره . والعاقل لايحسد مظاهر الدنيا ففي عزوف المصطفى وطلاق الأمام خير باعث الى الكره والابتعاد . والانتقاد للاشخاص مذموم ولكن العمل الصالح يمتدح ويحتذى بصاحبه وخلافه ينتقد وللمولى محاسبة صاحبه ... أما اذا كان لهم منا التأيدد على الاخطاء فهذا ما سنحاسب عليه ... والله أعلم ...
التوقيع :
المرء على دين خليله
  رد مع اقتباس