[حد من الوادي]

تحت مسمى نداء المكلا
قوى سياسية راديكالية تطالب بحق تقرير المصير لحضرموت وترفض ان تكون تابعة لآخرين

7/20/2012 المكلا اليوم /

قال بيان صادر عن عصبة القوى الحضرمية بأنه في اليوم الأغر من أيام الله المباركة في أواخر شعبان الخير والمبشرة بقدوم رمضان المبارك المهل ببركاته عليكم وعلينا جميعاً وفي هذا اليوم السبت الرابع عشر من يوليو 2012م عقدت بقاعة الأندلس في فندق رامادا بمدينة المكلا ندوة ومؤتمراً صحفياً حول ( القضية الحضرمية : أبعادها وتطوراتها ومسيرتها المستقبلية ) وبتنظيم من عصبة القوى الحضرمية , ومشاركة فاعلة من كل مكونات هذه العصبة الحضرمية وكذلك من العديد من كفاءات حضرموت ورجالاتها ومن يعنيه أمرها ولا يبخل من أجلها بالغالي والنفيس ،

وقال البيان الذي استلم " المكلا اليوم " نسخة منه جاء فيه مايلي :

نقول بداية .. سلام من شعب حضرموت .. كلمة حق وصدق قالها رجل من رجالات حضرموت ومن زعامات آل كثير وهو الشيخ عبدالله بن محسن الكثيري حفظه الله .. قالها ورأسه مرفوعة إلى السماء , وبشموخ وإباء , واعتزاز واستبشار بالمستقبل , راجياً من المولى عز وجل أن يمّن على أمته وشعبه , وأرضه ووطنه بالخير والسلام والأمن والأمان ,

وأن يعيد الحقوق المغتصبة منذ نصف قرن مضى , أي منذ العام 1967م إلى أصحابها الشرعيين وهم كافة أبناء حضرموت في الوطن والمهجر والذين نكبوا خلال خمسة عقود من الزمن بمظلمة تاريخية ساهمت في صنعها مجموعة ضالة من أبناء حضرموت واستغلها الآخرون , وكانت مظلمة ساحقة وماحقة أكلت الأخضر واليابس ولم تبقي لنا غير الخراب والدمار , وكادت أن تنسى خلالها حقوق هذا الشعب الحضرمي المكلوم والمنكوب في أرضيه ولولا أن قيض الله تبارك وتعالى لهذا الشعب رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه , فانبروا للدفاع عن حقوق بني قومهم ونالوا من ذلك نصباً ومغالبة ومكابدة , وعنتاً وأذية بالغة . ولكن كانت إرادة الله عز وجل فوق كل إرادة .

واليوم ونحن نجتمع في هذه القاعة المسماة بقاعة الأندلس نستعيد بها ذكرى غالية وحافلة بالأمجاد وما صنعوه الأجداد من صفحات مشرفة في ديار الأندلس من فتوحات وبطولات كان لها قدر ملحوظ في تاريخ امتنا الإسلامية . ولكن مع احتدام الخلاف والاختلاف بين العرب والمسلمين في تلك الديار الأندلسية أضطر أجدادنا الحضارمة إلى إنشاء عصبة حضرمية تحمي حقوقهم وتوجه مسلكهم لما فيه خيرهم وخير من يحيط بهم من عرب ومسلمين وغيرهم , فكانت العصبة الحضرمية الأندلسية خير مثال لإنسانية الإنسان الحضرمي وإسلاميته وعروبته أبنما حل وكيفما وجد , وهي صفة لا تزال باقية فيه إلى اليوم , وتشهد له بها مهاجره في شتى أصقاع الأرض

أما عن اجتماعنا هذا اليوم والذي نطلق بشأنه ( نداء المكلا ) فأننا نطلقه لنصرة شعب حضرموت المظلوم وما أحدقت به من كوارث طيلة نصف قرن من الزمن , ومن أجل السعي الجاد من كافة المخلصين من أبناء حضرموت ومن غيرهم لإزالة هذه المظالم عن شعبنا الحضرمي , وفي هذا فأننا نهيب بكل القوى الخيرة والفاعلة في حضرموت ووطننا العربي والإسلامي وفي الأسرة الدولية والمنظمات الحقوقية العالمية ونوجه ندائنا إليهم لاستعادة حقوقنا الشرعية والمتمثلة في الآتي :
أولاً ... حقنا الشرعي والأصيل والثابت في تقرير المصير السياسي والاجتماعي والوطني , فلا يجوز إجبار شعبنا الحضرمي على أن يكون تابعاً للآخرين وكأنه شعب بلا إرادة ولا كرامة .

ثانياً ... الحق المطلق لشعبنا الحضرمي في استعادة هويته التاريخية والاجتماعية والتعبير عنها دون استعلاء أو استعداء أو مصادمه مع الآخرين فلسنا يمنيين ولسنا جنوبيين , وإنما نحن حضارمة وكفى , ويعرفنا القاصي والداني بذلك .

ثالثاً ... علينا جميعاُ السعي المخلص والجاد لإزالة كل المخلفات السيئة والسلبية للاحتلال الجنوبي لأرضنا طيلة ربع قرن وللاحتلال اليمني لأرضنا طيلة ربع قرن آخر , بما في ذلك إعادة الاعتبار لمن ظلم قهراً وعدواناً وتعويض ما صودر من أراض وممتلكات وما حدث من نهب للثورات الوطنية ومن تخريب للبنية التحتية طالت حياة الحضارمة في شتى مناحيها .

رابعاً ... السعي لجمع الشمل الحضرمي أفراداً ومنظومات لبناء حضرموت عزيزة بأهلها راسخة ببنيانها ومنطلقة إلى العمل والتعاون المثمر مع كل جيرانها , بل ومع كافة العرب والمسلمين والعالم بأسره .

خامساً ... ترسيخ مقولة أصيلة هي من صميم عقيدتنا الإسلامية السمحاء وهي ( التصالح والتسامح ورد الاعتبار لمن ظلم ) , فلا قيمة فعلية ولا جدوى من تسامح وتصالح دون رد اعتبار لمن ظلم وإعادة الحقوق لأهلها .

وفقنا الله تبارك وتعالى لما فيه خير شعبنا الحضرمي , وهو القادر على كل شيء , وعليه الاعتماد من قبل ومن بعد .

نداء المكلا
صادر عن :
عصبة القوى الحضرمية
المكلا في السبت 24/شعبان/1433هـ
الموافق 14/يوليو/2012م