[حد من الوادي]

في خطاب زور فيه الكثير من الحقائق وتجاهل ترشيحه لصالح.. رئيس الإصلاح اليمني يتفاخر بمشاركة ميليشياته في حرب اجتياح الجنوب


الأحد 25 سبتمبر 2016 05:59 مساءً
عدن(عدن الغد)خاص:


فاخر رئيس حزب الإصلاح اليمني محمد اليدومي بمشاركة ميليشيات إلى جانب قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في اجتياح واحتلال الجنوب في حرب صيف 1994م، في ضوء الفتوى التي اصدرها القيادي الإخواني عبدالوهاب الديلمي.

الجنوب لم يعلن الانفصال إلا بعد شهر من العدوان
وقال محمد اليدومي في خطاب القاه في مركز دراسات بدولة قطر زور فيه الكثير من الحقائق وتجاهل ذكر ترشيح الحزب الإخوان للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في العديد من الدورات الانتخابية “حاولنا في الإصلاح منعها وسعينا في الوساطة بينهما، وعملنا على نزع فتيلها، إلا ان الأمور وصلت إلى طريق مسدود، وأعلن أحدهما الانفصال وأعلن الاخر الحرب، وأعلن الاصلاح الوقوف مع بقاء الوحدة والتفاصيل هنا تطول”.

وهنا يقع اليدومي في خطأ تاريخي يؤكد تزويره للكثير من الحقائق، حيث زعم “أن الحزب الاشتراكي الجنوبي أعلن الانفصال قبل الحرب”، وهذه معلومة غير صحيحة، حيث تؤكد الحقائق ان الحرب اعلنت في صنعاء في الـ27 من ابريل نيسان، وتم قتل العسكريين في ألوية جنوبية بمأرب وعمران وذمار وحين اقتربت القوات من عدن أعلن الرئيس علي سالم البيض قرار فك الارتباط في الـ21 من مايو أيار 1994م، أي بعد مرور نحو شهر من تاريخ بدء الاجتياح للجنوب.

الموقف من الوحدة اليمنية ؟
أعلن زعيم الإصلاح تعهده بالحفاظ على الوحدة اليمنية على غرار فتوى التكفير التي اصدرها وزير العدل عبدالوهاب الديلمي وعدت الجنوبيين بالخارجين عن الدين الإسلامي.
وقال اليدومي “ستبقى لحظة اشراق الوحدة مؤثرة في توجهات الاصلاح الذي يدرك انه لا معنى للحرية والديمقراطية إلا في ظل دولة واحدة.
وزعم رئيس حزب الإصلاح انه فاز في انتخابات العام 1993م، الا انه تنازل للحزب الاشتراكي الجنوبي، دون ان يذكر أي اسباب لتنازله المزعوم.. موضحا “فاز (الإصلاح) ‏بالمرتبة الثانية بعد المؤتمر ‏وقبل الاشتراكي، وكاد الصدام العنيف أن يحدث عند تشكيل ‏حكومة ما بعد الانتخابات، مما حدا بالإصلاح إلى أن يتنازل عن حصته في تشكيل الحكومة لصالح الاشتراكي”.
تفاخر بالمشاركة في اجتياح الجنوب
وتفاخر حزب الإصلاح عبر زعيمه محمد اليدومي في المشاركة في حرب العدوان الأولى على الجنوب، لكنه أورد معلومات مغلوطة، باعلان الاشتراكي الانفصال قبل الحرب، لكن أكد “أن الاصلاح وقف إلى جانب صالح في مسألة بقاء الوحدة”.

ورفض اليدومي الافصاح عن مشاركة حزب الإصلاح في الانتخابات دعما لصالح ولحزب المؤتمر الشعبي العام في أكثر من دورة انتخابية.. لكنه أكد انه خاض الانتخابات منفردا قبل ان يتحالف مع الاشتراكي واحزاب اخرى ضمن تكتل اللقاء المشترك.

وحاول اليدومي تحسين صورة حزبه من خلال اتهامات وجهها لصالح بانه كان يريد أن يحكم اليمن مفردا.
صالح.. من مخلوع إلى رئيس سابق
وعلى غير العادة، رفض اليدومي وصف صالح كرئيس مخلوع وردد اسمه في أكثر من مرة بأنه رئيس سابق، الأمر الذي كان يتنافى وخطاب الحزب قبل عامين.

اسلمة التشريع والعودة إلى الإخوان
وقال اليدومي مفتخرا ”صحيح اننا شاركنا بأسلمة التشريع، إلا أننا - ولفترة غير قصيرة- إنكفأنا على أنفسنا، واكتفينا بالتواصل مع شعبنا، بمختلف شرائحه، بالأطر والآليات التنظيمية والخدمات الإجتماعية والخيرية لقد نجحنا، نظرياً، في كوننا لم نفرق بين تقديم الماعون وبين مقاومتنا للطغيان بكل صوره التشريعية أو الطبقية أو السياسية”.

وعاد اليدومي الذي اعلن قبل اسبوعين تبرؤ الجماعة من التنظيم الدولي للإخوان، مرة أخرى وعد جماعته بأنها جماعة إخوانية”.. مؤكدا “لايزال البعض يسعى من أجل أن يجعل حق الإسلاميين في الوصول الى السلطة تهمةً واستغلالاً للدين، بينما هم يتقدمون اليها في ثقة مطلقة وكأنها حق محصور عليهم، مستغلين- في كثير من الأحيان- أفكارا ودعواتٍ ما أنزل الله بها من سلطان، ومستخدمين في الوصول الى السلطة وسائل مشروعة وغير مشروعة”.

وقال “إن على الاسلاميين أن يجيدوا تقديم أنفسهم لشعوبهم وللمحيط الاقليمي والدولي بالوسائل الأجدى، وليعلموا أن آلية إدارة الحكم غير آلية إدارة العمل التنظيمي، كما أن عليهم أن يعوا أن هناك قوى إقليمية ودولية لابد لهم من التعامل معها على بصيرة، وعلى مصالح مشتركة لا تخفى على أحد”.
من صالح أبوعوذل

http://www.adengd.net/news/222046/
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}