[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]

قبل نحو ربع قرن أتذكر ذلك التجمع المهيب (( المحبى )) أمام بيت الشاعر محمد بن ناصر القعيطي وكان من بين الحضور حينها جدّي أحمد بلفقيه وهو صديق حميم للشاعر محمد بن ناصر ، وقد كانت تلك الجلسه أدبيه تتخللها مساجلات جميله ، أتمنى فعلا من الأخ شكري القعيطي اذا كان يحتفظ بشئ من تلك المساجلات ان يوردها هنا او يكلّف من يراه مناسب للقيام بهذا الأمر ، وأرجو ايضا من أخي قبع سكر أو من يتصفح موضوعنا هذا ان يبلغ الأخ شكري بذلك وله جزيل شكري لن أنسى هرم السقيفه وعمدتها أبوعوض الشبامي فله مني قوافل الشكر على هذا التوثيق لتراثنا وأدبنا !!

تطورت المؤسسات العسكرية للسلطنة القعيطية شأنها شأن بقية مؤسسات هذه الدولة الحضرمية الحديثة وشملت هذه التحديثات التي قام بها المستشار ( انجرامس) جميع القطاعات العسكرية ، وقد صدر السلطان صالح بن غالب بعد توليه الحكم دستورا لجيش النظام في 7 / 7/ 1942م ، حوى الكثير من المواد التي تنظم كيفية الترقيات والطرد من الخدمة وجملة من القضايا التي تتعلق بشؤون الجيش وواجبات وحقوق افراده المنتظمين فيه .

قبل انشاء الشرطة القعيطية كانت مهمة الجنود غير النظاميين من يافع وعبيد السلطان حراسة المدن الخاضعة للسلطنة القعيطية ، وقد ذكر المؤرخ سلطان ناجي في كتابه ( التاريخ العسكري لليمن ص167 ) (( ان هؤلاء الجنود كانوا كثيرا ما يسببون المشاكل وقد أوكل انجرامس لمساعده ( فيجس ) مسألة تنظيم هذه القوة فتخلص من عدد كبير منهم ونظم الباقين في قوة سميت بالشرطة القعيطية المسلحة التي كانت مهمتها محصورة في حراسة المدن الداخلية )).

وتولى المساعد العسكري للمستشار البريطاني في حضرموت فتح مدرسة عسكرية وادارية بالمكلا لتدريب الضباط والاداريين من جميع سلطنات المحميات الشرقية وقد نال شاعرنا محمد بن ناصر القعيطي دورة عسكرية وادارية في تلك المدرسة هيأته في أن يكون قائما في عام 1360 هـ في ( حوره ) وكانت تابعة في التقسيم الاداري للواء شبام، ثم من بعد ذلك بعامين ( 1362هـ ) تم تعيينه مساعدا للحاكم في مدينة شبام .

كانت مدينة شبام قبل ذلك تحت حكم السلطان علي بن صلاح القعيطي وكانت خاضعة لنفوذه المطلق ، وكان يستأثر بواردات خزينتهالخاصة من الضرائب ونحوها ، فكثرت شكاوى الناس من جوره وظلمه وتجاوزاته الادارية ، وتم نقله حاكما للواء القطن ، وعين من بعده ( فرج سعيد مرزوق) نائبا للواء شبام ، وقبل أن يسلم علي بن صلاح القعيطي مهام عمله للنائب القادم قال المغني والراوي ( عبيد محفوظ حنكيل ) : عقدت هذه الجلسة جلسة سمر في بيت علي بن صلاح حضرها الشاعر عايض بلوعل ، ومحمد بن ناصر القعيطي .

ابتدأ الشاعر محمد بن ناصر السمر وقال :

ذا فصل والثاني على راس الجبل= راعد قوي والبرق في اطراف السحاب
حيا أنا مبداه يا عز وجل =اليوم فضلك يافضيل ياحي هاذيك الطهوب المرمدات

قال عايض بلوعل:

قال الفتى المهجوس بانضرب مثل= في بنت حره مالها حتى الثياب
الأهل قالوا مابها والله بدل= ومننا ما باتميل وتمثلت في الوله والتاليات

قال محمد بن ناصر:

تنعى سوابق سابقه ذا لي حصل= وزادها ربك مهونه وانقلاب
إلا إن وقع على البنت ياصاحب جدل= باتقع قيمه قليل لاكان التجار دايم في شتات

قال عايض بلوعل:

كل من ترك سربه وخلاها همل= ماعذر ما ترجع غنومه للذياب
اهلكتها غصبات رجعت في الفلل= عرضتها لهل السبيل أما المصيبه باتجي في المقبلات

للإستماع للمساجلة بصوت المغني عبيد محفوظ حنكيل ( تسجيل نادر )

.