عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-2011, 10:51 AM   #1
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي أوراق من الذاكرة الحضرمية ( طيران اليمدا ) ...!!

.

في منتصف عام 1919 هبطت أول طائرة في عدن ....!!

كانت عدن حينئذ مستعمرة بريطانية مهمة للتاج البريطاني بحكم موقعها الاستراتيجي ، ، ويعد هبوط هذه الطائرة أول حدث تشهده الجزيرة العربية لهبوط أول الطائرات في جزيرة العرب، وكان مطار عدن عبارة عن مدرج ترابي ضمن معسكر للقوات البريطانية في خور مكسر . توالت الطائرات باشكالها واحجامها المختلفة في الهبوط في مطار عدن ، وتوسعت مهامها بين النقل العسكري والمدني ، وحين توسعت خدمات الطائرات كناقل جوي عمدت بريطانيا على انشاء بضع مدرجات ترابية في انحاء متفرقة من الجنوب .
وفي عام 1941م تم تأسيس شركة للطيران المدني كانت تملك اسطولا مكونا من اربع طائرات ( DC -3 ) وفي عام 1943م كانت أول رحلة لها الى خارج الجنوب هي الى الحبشة ( اديس ابابا ) ثم الى اسمرة .

وشهدت عدن بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية طفرة اقتصادية واسعة جعلت منها اكبر موانئ العالم حركة وازدهارا ، وازدهرت مع هذا الازدهار الاقتصادي حركة المسافرين من وإلى عدن ، فتم في سنة 1951م إنشاء شركة وطنية مساهمة وهي أول شركة على مستوى الوطن العربي ( شركة طيران خطوط عدن الجوية ) ، تكونت من اسطول من 6 طائرات ، كانت تنظم رحلات دولية الى ( بيروت - دمشق - الكويت - جده - القاهرة ). وكانت هذه الشركة مثالا لشركة الطيران المنضبطة في مواعيدها وكفاءة الخدمات الملاحية الارضية منها والجوية ، وفي مطلع سنة 1961م فاوضت شركة ( باسكو ) ( شركة طيران خطوط عدن الجوية ) واشترت جميع الاسهم وتحولت ملكيتها إليها ، وسيرت هذه الشركة خطوط رحلات داخلية منتظمة ضمن جدول اسبوعي ثابت ، الى مطارات ( الريان - الغرف - بحران ) في حضرموت ، والى مطار ( الغيضة وسقطرى ) بالمهرة ، ومطار ( عتق ) بشبوة ، ومطار ( مكيراس ) بأبين . واستمرت هذه الشركة في مهام النقل حتى بعد الاستقلال سنة 1967م .

في عام 1969م تم تأميم شركة ( باسكو ) وتحويلها الى شركة طيران وطنية تحت مسمى ( اليمدا ) ، وبعد أن آلت ملكيتها للدولة تم تحديث اسطول ( اليمدا ) باضافة طائرات البوينج ( 720 ) و ( 707 ) و ( 727 ) . وكانت هذه الطائرات ضمن صفقة مع الخطوط الجوية الكويتية ، ثم تلتها صفقة طائرات الداش 7 ، وفي مطلع الثمانينات تم اضافة البوينج ( 737 ) للعمل في الرحلات الدولية للخطوط القصيرة والمتوسطة ، وحينها شهد مطار عدن توسعا في الخدمات وتحديثا في الامكانيات ، وتم تحويل مطار الريان في حضرموت الى مطار دولي بعد أن كان مجرد مطار يستقبل الرحلات الداخلية فقط .

في بداية التسعينات من القرن الماضي احيلت معظم الطائرات اليمدا الى التقاعد ، وعقدت صفقة على شراء طائرات الإيرباص ( 310 ) وتم فتح خط طيران بين عدن ومطار هيثرو في لندن ، وشهدت اليمدا في مطلع التسعينات تطورا ملحوظا من حيث الأداء وتعدد الرحلات الداخلية والخارجية . وبعد احتلال الجنوب من قبل القوات الشمالية ، تم الاستيلاء على شركة اليمدا كغنيمة حرب ، واستبدل شعارها واسمها الوطني ( اليمدا ) وضمت الى طيران اليمن بقرار جمهوري صدر في عام 1996م .

ومن اعمال السطو الدولي التي تعرضت لها طائرات اليمدا ، في عام 1978م ، حين تم ارسال مبعوث رسمي ( انتحاري ) من عدن الى صنعاء على متن طائرة من طائرات اليمدا ، وقام هذا المبعوث الانتحاري باغتيال الرئيس اليمني حسين الغشمي ، فاحتجزت طائرة اليمدا في مطار صنعاء واعتقل طاقم الطائرة ، ثم افرج عنها ولم يفرج على الطائرة ، وفي عام 1983م التقى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ، مع الرئيس علي ناصر محمد وتم الاتفاق على الافراج على طاقم الطائرة وعودة طائرة اليمدا ، وافرج عن الطاقم المعتقل وسلمت الطائرة بعد حين بعد أن جرى تغيير لونها بلون شركة طيران اليمني وتغيير شعار ( اليمدا ) ، واتضح أن شركة اليمن والحكومة اليمنية في صنعاء استخدمت الطائرة وتم تشغيلها لصالحها اثناء احتجازها .

أما سجل طيران اليمدا في السلامة الجوية فقد شهدت عدة حوادث منها سقوط طائرة في 1 مارس 1977م قبالة ساحل عدن وموت جميع من كان فيها( 19 ) فردا .
وانفجار طائرة أخرى في الجو كانت تقل دبلماسيين جنوبيين قادمين في رحلة داخلية بين عتق وحضرموت وفسرهذا الحادث ضمن ( نظرية المؤامرة ) وتصفية الحسابات بين القوى المتصارعة على الحكم في عدن .

وتعرضت طائرات اليمدا للقرصنة الجوية في حادثين منفصلين على يدي فلسطنيين في عام 1976م وعام 1982م .


هذه صور لبعض من اسطول خطوط طيراننا الوطني ( اليمدا )


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



.



,
التوقيع :
  رد مع اقتباس