عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2006, 07:42 PM   #1
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down فيصل النعيري ونبوءة سقوط الدلو في البئــــــر !!!!!!!

اشتهر فيصل العطاس وهو المعروف باسم الشهرة ( النعيري ) بشدة البأس وقوة الشكيمة خلال حكم الحزب الإشتراكي اليمني ومن قبله الجبهة القومية وخلافا لما اشتهر به السادة من وداعة وتحاش للمشاكل وتعزى غطرسته تلك الى محاولة اثبات الذات تماما مثلما فعل غيره من الرفاق الذين يصعب علينا تمييز سلوكيات بعضهم عن البعض الآخر ومثلوا طيلة حكمهم سلما لا مراتبية فيه ولا درجة تعلو على الأخرى ولم يقتصر عنفهم المفرط على المواطنين الذين كانت توجه لهم التهم جزافا ويزج بهم في المعتقلات أو يسحلون سحلا ينتهي بالموت الحتمي ومنهم من يغيّب تغييبا أبديا بل شملهم عنفهم أيضا ومارسوا التصفيات الجسدية بحق بعضهم بعضا .... ومما هو جدير بالتسجيل كواقعة تاريخية تحمل تأكيدا لتنبؤآت الشعراء ما حدث من بعض شعراء حضرموت بحق فيصل العطاس ... فقد نمى الى علمه ( أي العطاس ) أن شعراء معينون ينتقدون حكم الحزب ويخصونه هو شخصيا ببعض انتقاداتهم وعلى اثر حضوره في احدى ليالي سمرهم المقمرة توقفوا عن الأقوال التي يتداولونها كبدع وجواب خوفا وخشية منه فتساءل العطاس عن سر توقفهم المفاجىء فور حضوره فرد عليه أكبرهم سنا بقوله : أن السمر قد انتهى فبادرهم العطاس ببيت مرتجل وضعيف معلنا مواصلة السمر وقال معتزا بنفسه وبالمكانة السامية التي حققها في الوسط الإجتماعي كواحد من أبناء السادة مضافا اليها بلوغه مكانة حزبية مماثلة لمستواه الإجتماعي :

دلوي سقط في البير ولعاد بايطلع
-------- وانا زهرة الدنيا عاليها وواطيها



سكت الجميع ولم يجيبوه وأما الحاحه مطالبا بالجواب على بدعه رد عليه أحدهم وقال :

دلوك سقط في البير وبايطلع
---------- وعادك باتشل وحده ووحده باتخليها
سبوله خير من مقلع
--------- ونخله ما تعشي الضيف خلعها ( قعرها ) (1) لا تخليها



مرت تلك السهرة بسلام رغم ما حملته من نبوءة بالمستقبل ونقد لفيصل العطاس ومع توالي الأيام وعلى اثر التصفيات التي كانت تجري بشكل دوري بين الرفاق في كل اجتماعاتهم لوحق فيصل العطاس ولم يتمكن الرفاق من تصفيته وما يفترض فينا الوقوف عنده للعبرة فقط أن الشاعر عنى بقوله باتشل وحده ووحده باتخليها أن التصفيات ستطولك يافيصل يوما ما مهما تعاليت .. ومع انه لوحق مصداقا لنبوءة الشاعر ولم يصفى جسديا الا أنه صفي معنويا وأصبح أثرا بعد عين وفقد مكانة تربع عليها ردحا من الزمن مارس بواسطتها كل صلف وعنجهية بحق البؤساء من أبناء بلادنا .

لله في خلقه شؤون .... وقد شاءت قدرة الخالق أن يجعل الأيام دولا بين الناس .... وعلمت مؤخرا أن أحد أفراد مشايخ آل بريك وفي ظل العهد الميمون ( عهد كل من له حق يأخذه بيده ) قد لطم فيصل النعيري قبل عدة سنوات على خده حين حاول الأخير الاستيلاء ظلما وعدوانا على أرض الأول بحضرموت مطبقا لشريعة الغاب السائدة وبصورة موازية لما طبقه من حيف وظلم تحت شعارات انسانية يأتي في مقدمتها شعار حقوق الكادحين الذي ضحكوا به علينا طيلة ما يقرب من عقود ثلاثة .

هل مرت بكم عبر مماثلة تستحق الذكر( أيها الرفاق ) لتبقى سجلا تاريخيا يرجع اليه ؟

دونوها هنا ( إن وجدت )


تحياتي .




(1) يقال أن الشاعر بعد انتهاء السهرة استبدل مفردة خلعها بــ قعرها حتى لا يبقى لها أثر يذكر
التوقيع :
من ذكر الله ذكرا على الحقيقة نسي في جنب ذكره كل شيء
وحفظ الله تعالى عليه كل شيء
وكان له عوضا عن كل شيء
( ذو النون المصري )


****************


سلام بني الأحقاف يامن علوتمو
على ساكني سهل الجزيرة أو نجد

( الشيخ القدّال باشا )

التعديل الأخير تم بواسطة مسرور ; 11-27-2006 الساعة 08:00 PM
  رد مع اقتباس