عرض مشاركة واحدة
قديم 06-21-2013, 09:31 AM   #73
الصبر عنواني
حال نشيط

Post

حرب تنصت للمكالمات بين هادي وصالح واتهامات بتهريب أموال
2013/06/20 11:43

يمن نيشن- صنعاء

أكدت قيادات في حزب المؤتمر الشعبي أن استهداف الرئيس عبدربه هادي من قبل قيادات بالحزب موالية لصالح، يأتي في سياق تصاعد حدة التوتر والصراع الدائر بين الرئيس هادي وسلفه علي عبدالله صالح.

وكشفت قيادات مؤتمرية أن حدة الصراع بين الرئيسين السلف والخلف وصل إلى ذروته وتجاوز الحدود التنظيمية، على مستوى الحزب أو على المستوى الحكومي اليمني، سيما بعد أن لجأ صالح إلى استخدام أدوات ضغط متعددة على هادي تصب في مجملها لإحراق الأخير على المستويين الداخلي والخارجي.

ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" عن تلك القيادات القول: إن صالح يعمل وفق خط سير ذي اتجاهين، الأول خلق رأي عام في الشارع اليمني بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي قد فشل في إدارة المرحلة الانتقالية على جميع المستويات،

كما أشارت إلى أن صالح قد قطع شوطاً لا بأس به في هذا الاتجاه، واعتبرت أن الرئيس هادي هو أول من هيأ الظروف المناسبة لصالح للعمل على هكذا توجه أكثر من أي طرف آخر أو حتى من صالح نفسه، مستدلة في ذلك على عجز الرئيس وحكومة الوفاق في حماية الكهرباء وأنابيب النفط، عوضاً عن الانقلاب الأمني الملحوظ في معظم أنحاء البلاد.

وأوضحت المصادر بأن الاتجاه الثاني الذي يسير فيه صالح هو السعي لإقناع دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها السعودية بالذات، بأن الرئيس هادي غير جاد في مواجهة المد الإيراني الشيعي في اليمن، مؤكدة أن تورط ومساعدة عدد من قيادات المؤتمر جماعة الحوثي المسلحة لعملياتها التوسعية في معظم مناطق اليمن، والتي يقابلها صمت رئاسي وحكومي محير للأشقاء في السعودية والخليج بشكل عام، أحد العوامل التي تسهل مهمة صالح للسير في هذا الاتجاه.

كما كشفت تلك المصادر أن ثمة حرب تنصت وترصد للمكالمات التلفونية بين كل من علي عبدالله صالح والرئيس عبدربه منصور هادي، مشيرة إلى أن صالح لا يزال يستخدم بعض المصادر الحكومية ونفوذه أيضاً من خلال عدد من كبار المسؤولين لممارسة عملية التنصت على هادي.

وذكرت المصادر أن الرئيس هادي هو الآخر يستخدم نفس الأسلوب ويمارس عمليات تنصت وترصد مهاتفات سلفه صالح، مؤكدة أن الرجلين بات كل منهما يرصدان بعض المكالمات المهمة ويقدمها للسفراء.. حيث يسعى هادي من ذلك لإثبات عدم مصداقية صالح في تنفيذ المبادرة الخليجية ومحاولة عرقلة العملية الانتقالية في اليمن، في حين يسعى صالح إلى تحقيق أهدافه.

وأشارت المصادر إلى أن حرب التنصت بين هادي وصالح صاحبه رفع تقرير من مكتب صالح، قدم للسفراء يتحدث التقرير عن عمليات منظمة لتهريب الأموال إلى الخارج، ويذكر التقرير أن هذه الأموال هي تلك المعونات والمساعدات التي تمنح لليمن للحرب على الإرهاب، وكذا الأموال الخاصة لما يسمى اللجان الشعبية في محافظة أبين- مسقط رأس الرئيس هادي- مؤكدة أنه تم إرفاق هذا التقرير ببعض الوثائق الخاصة بالحوالات المالية إلى الخارج من بعض البنوك العاملة في اليمن.

ويأتي هذا الاحتدام في الصراع بين هادي وصالح في وقت يتحدث فيه عدد من المسؤولين في وزارة المالية اليمنية أن لديهم أدلة تؤكد استحواذ واستيلاء صالح وأقاربه على المعونات التي كانت تقدم لليمن إبان حكم صالح كمساعدات في الشراكة للحرب على الإرهاب.

هذه التطورات ووصول الصراع بين الرجلين إلى ذروته دفع بدبلوماسي خليجي إلى التأكيد بأن وصول الخلاف والتصعيد المتبادل بين الرئيس الحالي وسلفه أصبح مبعث القلق والإحباط لدى الدول الراعية للعملية الانتقالية في اليمن، كما أنه باعث غير مشجع للدول الراعية والمتعهدة بمساعدة اليمن لتنفيذ التزاماتها تجاه اليمن.

وأكد الدبلوماسي الخليجي أن الدول الراعية للعملية الانتقالية والمتعهدة تنتظر حالياً من الرئيس هادي وحكومة الوفاق إنجازات على الأرض بما يعزز من تثبيت الأمن والاستقرار في اليمن ويعزز من ملامح الثقة لدى الشارع اليمني والمجتمع الدولي في الرئيس هادي وحكومة الوفاق، مشيراً إلى أن هذه الإنجازات ستؤسس أرضية صلبة لمواجهة التدخلات الخارجية من قبل إيران والجماعات التي تدعمها في شمال وجنوب اليمن.

من جانبها كشفت صحيفة "المنتصف" الممولة من نجل صالح أن المؤتمر الشعبي ايتجه من خلال إجماع اللجنة الدائمة نحو الإطاحة بالرئيس عبدربه منصور هادي من منصبه كأمين عام للمؤتمر، مرجحة أن يكون الدكتور يحيى الشعيبي أو الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أحدهما البديل الذي سيخلف الرئيس هادي في منصب الأمين العام للمؤتمر الشعبي.

أخبار اليوم