عرض مشاركة واحدة
قديم 08-15-2016, 02:21 PM   #75
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



محسن شبام: حسين أبوبكر لعجم



8/15/2016 المكلا اليوم/كتب:د.مسعود عمشوش

يذكر المستعرب فان دين بيرخ في كتابه (المستوطنات العربية في الأرخبيل الهندي) أن سكان دوعن كانوا، في القرن التاسع عشر والقرن العشرين، يفضلون الهجرة إلى القرن الإفريقي بينما يفضل سكان سيؤن وتريم وشبام الهجرة إلى جاوة وسنغافورة. (انظر كتابي: الحضارم في الأرخبيل الهندي، ص17). وفي الواقع توزع المهاجرون من أبناء شبام بين الأرخبيل الهندي (جاوة وسنغافورة) والقرن الإفريقي، واختار كثير منهم الاستقرار في عدن وممارسة التجارة فيها. ومن أبرز العائلات الشبامية التي اختار بعض أفرادها الهجرة إلى سنغافورة في مطلع القرن العشرين: آل لعجم، حيث برز اسم أبوبكر لعجم الذي خلف عددا من الأبناء منهم أحمد وسعيد وحسين. قد أرسل الوالد الاثنين الأخيرين إلى شبام في الثلاثينيات من القرن الماضي. واليوم لا يزال بعض أحفاد أبوبكر لعجم الذي أسهم في تأسيس سنغافورة، يمارسون التجارة في دبي وجدة وسنغافورة وماليزيا. وفي هذه المقالة سيتم التركيز على ابنه حسين الذي استقر في شبام وأصبح أحد وجهائها.


قبل أن يقوم السيد أبوبكر بن شيخ الكاف ببناء منزله في بئر بن داعر وسط مدينة سيؤن في منتصف ثلاثينيات القرن الماضي ويجعل منه استراحة لاستقبال الأجانب أقدمت عائلة آل لعجم بتشييد بنقلة جميلة في الطرف الشرقي من سحيل شبام.

وقد وصفت الرحالة البريطانية فريا ستارك تلك البنقلة في كتابها (البوابات الجنوبية لشبه الجزيرة العربية) على النحو الآتي: (كان المكان ساحرا، ويقع في نقطة يتسع فيها وادي حضرموت، على الرغم من أن الجبال تطل فوقه من جهة الجنوب. وقد انتصبت البنقلة بمفردها في تلك البقعة، محاطة بستانين مسورين ومليئين بأشجار الرمان والنخيل، ويتوسطهما مسبح ذو مياه صافية ومحاط برواق ذي أعمدة، وغرفة الطعام دهنت أبوابها بلون سعف النخيل الأخضر الذي يلامسها. وقد أخترنا، مع ذلك، الصعود إلى الطابق العلوي حيث توجد غرفة كبيرة ومتجددة الهواء ولها سبع نوافذ، تنفتح على الجهتين لتستقبل ضوء الشمس صباحا ومساء: وقد أثثت الغرفة بالأسلوب الأوروبي، ودهنت بألوان خفيفة، ورصت فيها كراسي مخملية خضراء، والعديد من منافض السجائر. وفي هذه البنقلة استضيف أفراد طيران الجو الملكي عندما يهبطون في ضواحي شبام”.

كما قدمت فريا ستارك وصفا آخر للبنقلة في رسالة بعثتها إلى صديقتها فينيسيا بوديكام في 22 فبراير 1935، قائلة: “أكتب إليك من بنقلة صغيرة في غاية الجمال، يتم عادة وضعها تحت تصرف أفراد سلاح الجو الملكي الذين يهبطون هذه الأيام بالقرب من شبام. إذا ما ساءت الأحوال وفشلت في الذهاب إلى شبوة، سأنتقل إلى هنا وسأنتظر الطائرة. البنقلة ساحرة، فهي تحتوي على مسبح صغير تحيط أشجار النخيل والرمان، وأمامها ينبسط الوادي، وتنتصب ناطحات السحاب الشبامية في الشمال الغربي”.

إضافة إلى البنقلة كان حسين لعجم يضع تحت تصرف الرحالة الغربيين سيارته الخاصة (الدودج). لهذا كما قام معظم الرحالة الاجانب بتقديم أفراد مختلفين، ذكور وأناث، بتقديم اهذه الشخصية الشبامية المتميزة.
وكانت فريا ستارك قد اضطرت أن تقضي أيامها الأخيرة من زيارتها الأولى لحضرموت ضيفة على آل لعجم . وكان حسين وأخوه سعيد، -كما تقول- مسرورين بوجودها بينهم، وتضيف: “وأحاطاني بالود واللطف. وكلما شكرتهما قالا لي: “ألسنا بريطانيين؟. نحن ولدنا في سنغافورة. ملكك هو ملكنا. وكانا كل يوم يأتيان لرؤيتي في بنقلتي، حيث صحتي آخذة في التدهور سريعا. وكنت قد اكتشفت أخيرا أن مرضي لم يكن الملاريا فقد كانت علة كبيرة في القلب. وكنت أحاول التخلص من الآلام بحقن corainine، واستقرت حالتي لكنني بدأت أضعف تدريجيا. ووضع مضيفي حسين لعجم تحت تصرفي خادمه الشخصي يسلم،…. الذي قام كذلك بخدمة جميع الضيوف الذين سكنوا في البنقلة، وكذلك الطيارين البريطانيين، الذين غالبا ما يهبطون بطائراتهم بالقرب من شبام، وكان دائما يوافق على كل ما يقولون، “على الرغم من أنهم لا يعرفون كيف يتكلمون بشكل صحيح عندما نذكر الأنبياء أو الرسول محمد” وقد قلت “ربما أنهم لم يتلقوا أبدا تعليما دينيا”.

أما الطبيبة اللمانية إيفا هوك التي انتقلت من تعز إلى شبام عام 1950، وعملت طبيبة فيها بين عام 1950 و1957، وأسهمت في بناء مستشفى المدينة
فقد تم تسكينها هي أيضا فى بنقلة الوجيه حسين لعجم. وقد كرست إيفا هوك عددا من صفحات كتابها (سنوات في اليمن وحضرموت) لتقديم الشيخ حسين أبوبكر لعجم وكثيرا من العادات الحضرمية. ففي اليوم الثاني من وصولها إلى شبام من المكلا في نوفمبر 1950، دعاها حسين لعجم إلى حفلة شاي وتناول العشاء في بيته. وقد سردت ذلك على النحو الآتي: “عندما عدت إلى حصن السلطان كان في انتظاري حسين لعجم، وهو أحد وجهاء شبام. وشرع في الترحيب بقدومي إلى مدينته. وكان يتحدث بشكل سريع، ويدعم كلماته المتلاحقة ببعض الإشارات والابتسامات التي تكشف عن أسنان ذهبية صنعها له أحد الصاغة المحليين. وسألني عما إذا كنت قد استمعت برحلتي، وعن الأوضاع في بلادي. ومثل النساء سألني كذلك عن عائلتي، ومن المعلوم أن العائلة تحظى عند العرب باهتمام كبير، والعائلة والقبيلة تفرض على كل فرد احترامها.

وعندما ودعني حسين لعجم في نهاية ذلك اللقاء الأول دعاني لتناول الشاي عصر اليوم التالي ولتناول طعام العشاء في الليلة التالية. وفي اليوم التالي قادني السيد مصطفى عبر الدروب الضيقة إلى بيت حسين مليئا بالجدران المطلية بالكلس الأبيض [النورة]ـ والسلالم والزهور، وذلك من المدخل حتى السقف. وصعدنا إلى الدور الثاني حيث يقع الجناح الذي يعيش فيه سيد البيت، ووجدناه برفقة عدد من الرجال في (مكتبه)، وهو الاسم الذي أطلقه على غرفة صغيرة مشرقة لأنه كان يصرف أعماله ويحرر رسائله فيها. ومثل معظم أهل حضرموت كان حسين لعجم تاجرا، ومن كبار التجار. وعند مدخل (المكتب) خلعت حذائي وتركته مثل الأخرين في الممر.
بالداخل كان أحد العمال يقوم بإعداد الشاي. أمامه كان هناك سماور صغير يسمونه في هذه البلاد (البخاري)، ويقوم بتعبئته بالفحم من وعاء صغير. وسكب لنا شايا أحر اللون في فناجين من الزجاج وصغيرة الحجم تملأ حت ثلثها بالسكر، إذ أن الشاي مركز وشديد المرارة. ويقوم شاب آخر بحمل الطبق الذي صفت فوقه الفناجين ويضع فنجانا واحدا أمام كل واحد من الضيوف. ويقضي العرف في هذه البلاد أن حفلة الشاي تعني الترحيب بالضيف، وأن البيت أصبح مفتوحا له، وقد أحتسيت ثلاثة فناجين متتالية من الشاي، وسمعت حسين يردد: تفضلي، بيتي هو بيتك.

ومن خلا تقديمها لشخصية حسين لعجم تتناول إيفا هوك عادة المهاجرين الحضارم بإعادة أولادهم للزواج في وطنهم حضرموت، وكذلك المشاكل التي واجهوها خلال الحرب العالمية الثانية في مهجرهم الشرقي لأسباب كثيرة. فقد كتبت: “ولد حسين لعجم في سنغافورة وعاد إلى وطنه ليتزوج. وعندما اندلعت الحرب العالمية الثانية واحتل اليابانيون سنغافورة وجاوه (اندونيسيا) تعذر على الحضارم المهاجرين هناك، إرسال أي مبالغ مالية إلى أقاربهم في حضرموت، الذين عانوا من شح العيش بسبب ذلك، وكان حسين لعجم منهم.

وقد أدى النقص في النقد والقيود المفروضة على التجارة خلا الحرب وسنوات القحط إلى مجاعة وما يشبه الكارثة في حضرموت. وكان البدو هم أكثر من عانوا من المجاعة، إذ أنهم حتى في الأوقات العادية يعيشون على الكفاف في هذه البلاد التي يسود فيها الجفاف. وفي تلك السنوات نفد كل ما لديهم من غذاء ونفقت حيواناتهم –إبل وغنم وماعز- من الجوع والعطش لغياب العلف وجفاف الآبار جراء انعدام المطر. ومات الآلاف من البدو رجالا ونساء وأطفالا من الجوع، وهم في طريقهم إلى الساحل حيث تم توفير بعض المؤن والمساعدات التي تصل بيسر من عدن”.

ومن المعلوم أن المندوب السامي البريطاني لم يتجرأ من المجيء إلى وادي حضرموت خلال الحرب العالمية الثانية بسبب ارتفاع حالة التذمر ضده وضد أبي بكر بن شيخ الكاف واتهام جميع فئات السكان هناك بأنهما شاركا في المشاكل التي تعاني المنطقة. وقام انجرامس وزوجته بتنظيم الإغاثة في ساحل حضرموت، أما في مناطق الوادي التي ارتفع عدد الضحايا من المجاعة فقد كان السكان هم بادروا إلى تنظيم أعمال الإغاثة، وقد قام تجار شبام (الذين كانوا على اتصال بأقاربهم التجار في عدن) بدور فعال في تنظيم تلك الأعمال وما يسمى بمبادرة الشربة. وتزعم حسين لعجم تلك المبادرة وأصدروا بيانا هذا نصه:=

“بسم الله وبه التوفيق، نداء حار من الأمة الحضرمية البائسة الجائعة توجهه إلى من في وسعه انقاذها وانتشالها من بين براثن الجوع الذي لا تنتظر معه الا الدمار والهلاك إذا لم يتلاف أمرها لا سمح الله إلى سلطانها المعظم .. إلى مستشاره المقيم .. إلى ملوك الإسلام عامة .. إلى ملوك الجزيرة العربية أجمع خاصة إلى حاكم عدن .. إلى اغنياء الأمة الحضرمية خصوصا و الأمة الإسلامية عموماً .. تبعث الأمة الحضرمية جمعا هذا النداء الحار من قلوب شاكية إليهم بعد الله ماحل بها من ضعف وما عراها من بؤس وشقاء وما نابها من بلاء أناخ عليها بكلكله والقى في ربوعها جرانه مادةً إليهم ايدي تضرعها ورجاءها في أن يكونوا عونا لها على شدتها ومنقذا لها من محنتها لافتةً انظارهم إليها ليقدموا نحوها ما تؤمله فيهم مما يرفع عنها هذا الكابوس وما يجلب لها كل خير وسعادة. ها هي الآن تصف حالتها الراهنة وما وقعت فيه من مهاوي المسبغة وتحيط حضراتهم علما أن سني الحرب العالمية الحاضرة كانت عليها كسني يوسف العجاف أذابت الشحم وأكلت اللحم وعرقت العظم بعد أن أتت على كل ما تملكه من حطام الدنيا من نقود وعقار وحلي وأمتعة وأثاث ورياش وأن تركت لها لفيفاً من النخل فإنما هو أن لم نقر انه ميت فهو اشبه به لا يبل صدًى ولا ينقع غلة وإن أبقت في يدها فراسخ وفدادين من الأرض فإنما هي مجدبة لا زرع فيها ولا نفع منها اللهم الا ان سقتها السيول التي لا تتوالى عليها سنويا وهي في الحقيقة قليل بالنسبة إلى كثرة سكانها وفي أيدي القليل منهم وحبذا لو وجدوا مالكو هذه الأراضي من يبتاعها منهم ليفدوا بأثمانها أنفسهم من اسر المجاعة التي فتكت بهم ولكن ضيق نطاق التجارة فيها وضعف ماليتها كان السد المنيع دون ذلك ،

ولو فرض أن تلك الأراضي بيعت فماذا يغني ثمنها و80% منهم لا يملكون منه درهما ولا ديناراً. وبما أن حضرموت فقيرة بطبيعتها لا زرع فيها ولا ضرع ولا توجد فيها شركات تجارية قوية تكفل للزراع مؤنهم ولم يكن بها ثروة داخلية وقد انقطعت عنها ثروتها الخارجية بهذا كله اصبح غني امس فقير اليوم وماهي الا عشية او ضحاها حتى صار الجميع في أسر المجاعة وفي رتبة الفقر ونير الطوى، ولم يكن من المبالغة اذا قيل إن 20% قد ذهبوا ضحية هذه المصيبة ونتيجة هذه الكارثة ، إلا إن الجميع قد نكبوا نكبة مهلكة تقصم الظهور وتقضي على الاعمار، نكبة يالها من نكبة وكارثة ما أعظمها من كارثة نكبة لا ترفع خطرها الاسعافات المتقطعة وكارثة لا تصد تيارها التبرعات الضعيفة ، نكبة تستدعي اساليب حازمة في دفع شرها وكارثة تستلزم طرقا ناجحة تكافح اسباب الموت وتضمن الحياة والبقاء حتى تبقى الأمة متينة قادرة على الصمود امام كل ضر وبلية إن الأمة الحضرمية ترفع أصوات الاستغاثة إلى خالقها ليوفق حكومتها وأغنياءها وأهل ملتها وكل من في يده سعة وقدرة من العرب أجمع ومن المسلمين الذين يبلغهم ندائها ترفع أصواتها لإغاثتها سريعا بما يدفع عنها عناء الحالة المرة التي ما ذاقت منها إلا الصاب والعلقم والامر ليس بقابل للتسويف والتعلل وانما هو يتطلب همماً عالية ونجدة قوية سريعة تأخذها من هوتها وتنتشلها من حفرتها فليتلاف امرها مادام في التلافي مطمع في قوس رجاء خلاصها منزع .

وإن الأمة الحضرمية بعد هذا كله نتمنى إن لا يذهب ندائها هذا صيحة في واد ونفخة في رماد لان بهلاكها لا سمح الله سوف يعزى الاسلام في قطر بأسره مملؤ بمن يقول صباح مساء ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ). وختاماً هبوا أيها المخلصون لإسعافها .. هبوا لنجدتها .. هبوا لإنقاذها فأن الزمن في نظرها أصبحت الساعة منه كيوم واليوم كشهر والشهر كسنه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.=

شبام —- اعضاء لجنة التبرعات: حسين ابوبكر لعجم / عوض سالم باعبيد /عوض علي باذيب. 29 ذي الحجة1362هجرية/ 27 ديسمبر1943م)
ثم تتناول إيفا هوك الكيفية التي استعاد بها المهاجرين الشباميين في جزر الهند سنغافورة واندونيسيا شيئا من أموالهم ونشاطهم التجاري. وتكتب “وعندما تحولت جزر الهند الشرقية الهولاندية بعد الحرب إلى جمهورية إندونيسيا الجديدة عانى الحضارم من متاعب أخرى بسبب القيود المالية التي فرضتها الدولة الجديدة وعدم سماحها بإخراج الأموال من البلاد بالطريقة التي كانت سائدة قبل الحرب. وتحتم على ضحايا تلك القيود النقدية أو (الفقراء الجدد) كما كانوا يحبون أن يطلقوا على أنفسهم، البحث عن مكان آخر لممارسة نشاطهم التجاري. وأصبحت سنغافورة، بعد تحررها من السيطرة اليابانية، مفتوحة أمام الحضارم، بعد أن رفعت القيود التي كانت مفروضة على النقد. وهكذا أتيحت الفرصة من جديد لحسين لخلق روابط تجارية ناجحة مع أقاربه هناك”.

وكثيرا ما كانت الطبيبة إيفا هوك تخرج مع حسين أبوبكر لعجم والممرض سالم عبيد إلى خارج شبام فى سيارة حسين: (الدودج). وبما أنه كان على الطبيبة أن تستعين بنساء فقد جاء حسين بفتاتين أنهين سبع سنوات من الدراسة وأخذهن إلى عند أخته الأرملة لتعتنى بهما وقد أصبحن ممرضتين واكتسبت إحداهن (فاطمة الطبيبة؟) شهرة واسعة في مختلف مدن وادي حضرموت.
وعندما اقترب موعد مغادرة إيفا هوك لشبام عام 1957 قدم حسين أبوبكر لعجم منزله لتقيم مأدبة الوداع لأهل شبام. وقالت في كتابها: “ولما كنا لا نزال في شهر رمضان فقد تقرر أن نقيم مأدبتنا في الليل بعد الساعة السادسة مساء إذ أن الصيام لا ينتهى الا بعد مغيب الشمس: أي الافطار”.

أما دورين انجراس، التي زارت شبام أول مرة برفقة زوجها المستشار البريطاني في نهاية عام 1934، فعندما استضافتها عائلة آل لعجم في شبام حضرت حفلا أقيم بمناسبة انتقال إحدى بنات سعيد أبوبكر لعجم من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الصبايا (عذراء)، وقد وصفت الحفل على النحو الآتي: (ص91-92)

لقد بذل حسين أبوبكر لعجم وعدد من أفراد عائلة آل لعجم كثيرا من أموالهم في سبيل تقديم الخدمات لأبناء وشبام وضيوفهم الأجانب، فبالإضافة إلى إسهامهم في إنشاء مستشفى شبام كما سبق إن ذكرنا شاركوا كذلك في تأسيس مشروعي مياه شبام وكهرباء شبام الأهلية. لقد قام المحسن حسين أبوبكر لعجم، الذي مات فقيرا في شبام عام 1982، بدور فعال في الحياة الاجتماعية والاقتصادية في المدينة إلى درجة أن الملكة البريطانية منحته وساما تقديرا لجهوده في خدمة المدينة. ووفي التسعينيات من القرن الماضي قبل آل لعجم بتحويل أحد بيوتهم الواقعة وسط مدينة شبام إلى متحف للعادات والتقاليد ويعد اليوم إحدى أهم المحطات السياحية في وادي حضرموت.
3
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس