[أبو صلاح]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصار بن جميل [ مشاهدة المشاركة ]

دكر المورخ شنبل في تاريخه سنة 619 تسع عشر وستمائه وفيها طلع ابن مهدي الى احور ثم عاد وقد خالف عليه جميل بن فاضل في تريس فاخدها قهرا وهدمها وطرد بقية بني حارثه من حضرمومت وقتل اناس منهم (انظر العده 81:1 , الحامد 655:2 , الجواهر 122:2 , البضائع 335:2) ان جميلا المدكور لم يجرأ على ماصنع الابتأييد بني حارثه , وكان في نفس ابن مهدي عليهم ما فيه فماكان منه الا ان هاجم بلدة تريس حتى اخدها قسرا وهدمها بعد ما املاه عليه الحقد والانتقام من بني حارثه, ,ولوكان جميلا المذكور من بني سعد كما يقول الاشرف الرسولي فاين ولاء بني سعد لاحد ابنائهم بل شيخهم جميل بن فاضل وهل كان يحتاج ابن مهدي الى مهاجمة بني حارثه اصلا !!! ولم يكفه ّذلك حتى اصدر عليهم حكما بالغ القسوه وزياده في الانتقام وهوا طردهم من حضرموت الا ان جميل بن فاضل التجاء الى نهد وثارت معه وثار معهم بنو سعد وضنه على ابن مهدي في وقعة شحوح سنة 621 احدى وعشرون وستمائه وقتل الاميرعمر ابن مهدي في كثير من اصحابه واستولواعلى تريم و شبام وسائر حضرموت الاان شبام قد خالفة مع جميل بن فاضل على مسعود بن يماني فطرد جميلا وعاقب اهل شبام فسكن جميل بلدة مدوره( والظاهر انها من قرى الكسر الجواهر125:2والبضائع 354:1قريه بالكسر مابين لازم والسور)ولكن مسعود بن يماني عاد وحاصره بها كما يقول شنبل ص 82 والمفهوم ان جميل ابن فاضل نجا من هذا الحصار, ولكنه لم يهذا ويخلد الى الدعه والسكون بل اخد يعبىء له قوه للانتقام واستعادة شبام فلتجأ جميل الى قبيلة خيثمه فأرسلت خيثمه عسكرا عليهم جميل بن فاضل وفهد بن عبدالله فجرى بين الفريقين قتال عظيم في الشقه عند شبام قتل فيه جميل ابن فاضل ونجل فضاله بن شماخ وناس غيرهم ولم يقتل من حرام احد ( انظر العده والحامد والمجموعه التاريخيه و البضائع). كما اورد شنبل في تاريخه سنة 643ثلاثه واربعون وستمائه عمر مقدم جامع شبام وجددله منبر,وكل ذلك بامر الملك المنصور على يدالسلطان عبد الرحمن بن راشد في ولاية نصار.(العده 86:1,والجواهر129:2وفيه: نصار بن جميل بن فاضل الحارثي الكندي وهو الذي ينسب اليه ال نصار من ال جميل الحارثيين) وفي تاريخ شنبل وبالتحديد سنة858 ثمان وخمسين و ثمانمائه نجد خبر نصه (وفيها عدى رطاس ولد فاضل بن عيسى هو واولاد اخيه يماني بن علي بن عمر بن فاضل فاخدوا مريمه) العده والظاهران ال فاضل المدكورين من ال فاضل بن جميل الذي قتله عبيد بني ضنه سنة769 تسع وستين وسبعمائه وهو مايؤكده الخبرالذي اورده شنبل في سنة 904اربع وتسعمائه وان شنبل قد نسب رطاس الى ال جميل الحارثي والخبرا نصه (وفيها قتل رطاس بن جميل الحارثي قتلوه الغز,الجواهر 176:2 وفيه ا ردوا اجود بن جميل في بلاده مريمه (انظرالجواهر 176:2).ورطاس المدكور هو صاحب مريمه اورد المارخ شنبل في تاريخه سنة914 اربعة عشر وتسعمائه (وقتل فيها محمد بن السلظان جعفر بن عبدالله الكثيري في مصنعة تريم وهو راقد عند زوجته بنت(الامير) محمد بن جميل الحارثي , وقاتله محلب بن عقيل الاطلفي في صفر ليلة النصف وهذا الخبر قبل وفات شنبل بست سنوات . الخبر موجود ايضا في الجواهر 179:2 بقي ان نعرف ان بني حارثه الذين خصهم المؤرخون بالذكر هم من تجيب لا كما يقول البعض من بني الحارث بن كعب من مذحج ودليل ذلك ما اورده شنبل في احداث سنة 599تسع وتسعين وخمسمائه وفيها:وقعة كحلان واخد نهد ومن اعانهم من تجيب بنو عبيده,وهم بنو عبيده ومن تعلق بهم من بني حارثه ,ويؤكد ذلك ما قاله الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب وعبارته:- والكسر قرى كثيرة منها قرية يقال لها هينن فيها بطنان من تجيب يقال لهما بنو سهل وبنو بدَّا فيهم مائتا فارس يخرج من درب واحد ورأسهم اليوم محمد بن الحصين التُّجيبي وقرية بدّا أخرى يقال لها حورة فيها بطنان يقال لهما بنو حارثة وبنو محرَّية من تجيب ورأسهم اليوم حارثة بن نعيم ومحمد ومحرية أبناء الأعجم وتوفي الهمداني سنة 332 اثنتيين وثلاثون وثلاثمائه. من هنا يتاكد نسب ال جميل وال حسن الى بني حارثه التجيبيون الكنديون ولنا عوده بأذن الله تعالى

نرحب بك وموضوعك يأتي في سياق مانقلته من مراجع حضرمية كتبت لمؤلفين لم يكونوا معاصرين أو أنهم لم ينقلوا عن معاصرين لهذه الفترة التاريخية أو لبعض منها التي أتسمت بالتخمين والتناقض أحياناً خاصة فيما يتعلق بمن هم قد سبقوا القبائل الناقلة إلى حضرموت أو مابات يعرف عنهم بالسكان الأصليين كما يصفهم بعض الباحثين الأجانب ، وكانت لهم دول وسلطنات وصراعات سياسية وقبلية مشهورة ومنهم آل بن جميل الذين لعبوا دوراً مهماً في تاريخ حضرموت في هذه الفترة التي سبقت قيام سلطنات آل يماني والحبوظي ومن ثم ظهور آل كثير على الساحة السياسية في أجزاء من حضرموت خاصة في شرقها ويرجح بن هاشم أنهم بداوا من عينات شرق مدينة تريم .
ولذلك فإن آل بن جميل وآل بن فاضل وبنو سعد والهزيلي وغيرهم من الأسداس الذين كانوا في خلع راشد ومدينة شبام ووادي بن علي وجفل وموشح الذي يرجح لدي أنهم من قبيلة واحدة ولا يمكن قطع نسبهم عن سلاطين الدولة الراشدية التي قامت في مدينة تريم ووصلت حدودها إلى غرب العقاد وكانت تصول وتجول في هذه المنطقة وحصونهم مشهورة وموجودة إلى اليوم ومنهم أيضا الحوارث والأشباء وقد صنفهم الباحث الروسي سرجنيت من نفس الحلف القبلي الحضرمي في تلك الفترة ،لكن الإختلاف في نسبهم والأقرب أنهم من حضرموت القبيلة القديمة وليسوا من حمير ولا كندة فيما اعتقده أنا بشخصي المتواضع والله أعلم ،حتى أن تجيب نفسها الصحيح أنها ليست من كندة بل دخلت في كندة وتجيب اسم إمرأة كما هو معروف ويرى بن خلدون الحضرمي أن جمهور حضرموت دخل في كندة وهذا له قصة طويلة سأكتفي بهذا والله الموفق .