[الجوهي*]

في قـديم الزمـن ناصر نصَب عارفـيقه=قال له : ليش يامنصور مـا نقي تجــارة
أيش رأيك بمحصول البصل في دفيقة=لا اشتريناه بانخْــــزنـه عــاراس قـــارة
أنت تملك ثنعـشر ألف سعـر الحديقة=استمع لي و سـبعـة لو تـبـيع العـمارة
تسعتعشر و سـتّة باتجي لك لحـيقـة=وقـتها بادفـعـها عـاســبـيـل الإعـــارة
ليه تشقى و تتكلّف عمـل ما تطيقــه=و التجـارة مريحـة و أنت راعـي مهــارة
بنتشـــارك أنا و انـته و هــذه وثيقــــة=بانعـنْون بهـا للمــرجـلـة و الشـطـارة
بانتاجـــر و بازوّجــك حسناء رشـيـقــة=و التطـور رفيقك و الرقـي و الحضــارة
و الهـبيلة طـرب للهـرج مـا عــزّ ريقــه=سيّلته التماني و الطـمـع شـب نـاره
في عــروقه و عينه ما غفت له دقيقة=طــول ليله يقـلّب عـابكوت السجــارة
بكّــر الصبح باع الجـافـيـة و الرقـيـقــة=مــدّ يـدّه و بصّـــم بالرضــا و اخـتياره
و انجبر عالمحـلة وسط شقـه عتيقـة=ما فرشها و ناصر لي دفـع له إيجـاره
منتظر للمكاسب باتجـي و الحـقـيقـة=مـافـهمـها و ســلم للأفــنـدم قـراره
ما توقـّـعه أنه بعـد ما اتقــن سحيقــه=بايرش ملح جبلي عالبصل في نهاره
و أصبح المال ثاني يوم مثل السليقة=ذاب حـلمـه و ضـيّع رأس مــاله و داره
لكن الشهـم ناصر ما يخـلّي صـديقـه=قام حطّه مراسل عـندهم في الإدارة